[x] اغلاق
تنويه – شكر – مبادره واستنكار
17/6/2016 5:33

تنويه – شكر – مبادره واستنكار

اهالي شفاعمرو الكرام

اسعد الله أوقاتكم وبارك لكم بساعاتكم وبحياتكم التي تعيشونها

انا المعلمه والمربية  سعاد صفية - خطيب , ياسفية الاصل , اعمل لأكثر من ثلاثين عامًا كمعلمه لذوي الاحتياجات الخاصة – مديره الروضه التواصلية بشفا عمرو , وصاحبه مركز "فاملي" الذي يعني بالتوجيه الاسري والعائلي , ام  للغاليين  إبراهيم سهى وراوي , وزوجة الطيب والخلوق السيد هشام حسن حامد خطيب,  عبليني الاصل  ونسكن الحي الاخضر منذ 27 عامًا ,  ناشطة اجتماعيه  نسويه وسياسيه محليه وإنسانه والحمد لله معروفه بالبلد الحبيب شفاعمرو .

 اود ان اشارككم بانه  قبل اسبوع وبالتحديد يوم الاربعاء  الماضي 8/6/2016 قام احد ابناء البلده باعتداء علي دون سابق معرفة بيننا وفي وضح النهاروذلك الساعة الرابعة والنصف تمامٍا, حيث كنت اسير بالشارع وذلك امام  المتاجر الجديدة المقابله لمبنى بلدية شفاعمرو , قاصده المشاركه بجنازة جارنا المرحوم سامي باسيلا بقاعة اللاتين رحمه , خلال سيري شعرت بشخصٍ ما يلامس كتفي اليسار من الخلف , استدرت  لاستكشف مبتسمةً,  وعلى الحال شدني المعتدي من شعري للخلف وانهال على وجهي بلكمات متوحشة وشرسة جدًا  صوبها نحو العينين والفم والانف ,  واستمر بذلك الى ان  سالت الدماء بغزاره من انفي وأسناني المكسوران ,  ثم رماني ارضًا واخذ يركلني برجليه نحو البطن والجوانب والارجل .

من اللكمه الاولي صرخت للقلائل الذين تواجدوا بالشارع  " أنا لا اعرفه – ساعدوني- اتصلوا بالشرطه"

هذه الكلمات التي كررتها اكثر من عشرون مره ,بل ورميت تلفوني لرجل مر من امامي وطلبت منه ان يتصل بالشرطة لكن للأسف ربما على ما يبدو ان عنصر  المفاجأة  أو أمور أخري لا اعرفها  أربكه وشلّته ومنعته من تقديم أي مساعده  ولا حتى صراخ الذي ربما كان سينقذني اويخفف من حدة الاصابه . نعم انها حقيقة وليست سيناريو سينمائي , خلال هذا كله كنت اسمع لغطًا حولي تكرر مرارًا  مفاده" فكرناها مرته" ؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

 احدًا من الماره لم يقدم لي بالبدايه  المساعده لانني ربما زوجته وربما هذه مشكله زوجيه أو عائليه وعلينا حلها بالبيت.

التجمهر بهذه الحاله طبيعي ومفروغ منه , انا كأمرأه معتدى عليها  بالشارع نلت الاهتمام  فقط عندما تعرف الي بعض الماره وقالوا " هاي المعلمه سعاد , هاي المعلمه سعاد " !!!!!! فقط عندها شعرت ان الاعتداء اتخذ منحنً اخر مفاده يجوز ان تقدم لي المساعده الان.

 المعتدي علي  وهو رجل بالخمسين من عمره مختل نفسيًا وقبع لعلاج نفسي بمؤسسات  للمرضي النفسيين ويراقب من قبل العديد من المؤسسات التي على ما يبدو غفلت وغفيت في ورديتها  عن القيام بواجبها , انسان معروف للجمهور وللعامة  كرجل عنيف قام بالاعتداء على ثلاث نساء قبلي بالشارع والكثيرات ممن تملصن من قبضته وحتى اعتدى مرارا على والدته وأهل بيته .

 مع كل هذا ما حرك احدًا من المتجمهرين ساكنا بأن يتصل بالشرطة أو الاسعاف , فقمت  انا بفعل ذلك ومن تلفوني الخاص , حيث قامت الشرطه بدورها ودعت سيارة الاسعاف "الحياة " ونقلتني لمقرها ومن ثم للمشفى , وعند وصول الشرطه قام المعتدي الذي جلس بمحطة الباص بتسليم نفسه  من تلقاء ذاته

اهالي البلده الكرام:

أكتب وانشر ما أنشر لكي انوه امام حضرتكم ان ما حصل معي قد يحصل مع كل شابه, فتاه, امرأه, طفل او عجوز . رجاء رجاء ابدو القليل القليل من الاهتمام لإيقاف وردع  ومنع اي شر وأي مكروه لاي مخلوق كان  سواء بالشارع بحارته ببيته او بالمدرسة

ليس لدي ادنى شك  لو تعارك شابان امام الماره ستجد الف واحد يعمل على الفسخ بينهما تحت شعار "روق يا زلمه" لا يخفى عليكم انه لو كانت طوشه بين رجلين ربما تحولت لطوشه عموميه ا بين عائلتين ربنا ادرى بعواقبها . بنفع نساعد حتى لو كنت  زوجه  اذا اعتدي عليها زوجها وبلا ما نحط رؤوسنا  بالرمل كالنعام

اهالي البلد , الانسان الذي انتقاه الرب  وأكرمه بالانسانية  , رجاءً  رجاء , تكاثفوا وتكافلوا  ساندوا بعضكم بعضًا عند الشده  وعند الفرح وعند المقدره , نحن بشهر فضيلٍ وشهر خيرٍ وشهر بركه فأكثروا من اهتمامكم بالفرد والجار والأخ والعم وابن البلد , ابتعدوا عن كل ما يقسمنا ويحطمنا كمجتمع . كونوا سندَا وعضدَا بعضكم بعضا , فما يخطط لنا مجتمعيَا وسياسيَا وقطريَا يكفي ليفتتنا , اياكم والفتن اياكم والعنف اياكم واللامبالاة  " ومن ير منكم اعوجاجًا فليصححه بقلبه وعقله وروحه ونفسه ويده" . عندها فقط سنستحق لقب المواطنه وعندها سنحيا بسلام وأمان داخلي وخارجي .

ما اسهل ان تكون مخطئ وان تعتدي على غيرك لغويا كلاميا نفسيا او باليد أو بشكوى لوزارة او مؤسسه ما  , لكن  , ما اجمل ان تكون ذو حق وصادق بقضيتك شريفًا نزيهَا مقبول بالمجتمع وتنقذك طالبتك التي علمتها قبل اكثر من عشر سنوات لتصرخ لامها " الزلمه يضرب معلمتي سعاد بالشارع " فتهب تلك الام الكريمة  مشكورةً لنصرتي , او ان تقوم يافعة رقيقه تعمل بأحد المتاجر المحاذيه  تصرخ للمارة باني " ام ابن صفها "  وكان ذلك قبل اكثر من ثماني  سنوات وان المعتدي ليس زوجي فيتبدل حال الشارع ولغطهم

 اهالي بلدي الكرام , كونوا للخير رسلا , ولا تكونوا من المتعجرفين الذين على انفسهم حاقدين . احبوا بعضكم بعضا, لا تترددوا بالتخبير عن كل ما لا يروق لكم من دافع حب البلد مصلحة البلد وأهلها , انها الانتماء والمواطنة الصالحه  , واهتموا ببعضكم بعضا وساعدوا وساندوا بعضكم بعضا ليغدو العيش بشفاعمرو الحبيبه اجمل

 وهنا  يجب التنويه ان اهل المعتدي وعائلته لا ذنب لها بالحادث ,  يستنكرون هذا الاعتداء السافر وقاموا بزيارتنا وبتقديم الاعتذار والتكفل بتحمل كامل المسؤولية,  ولا يوجد بيننا الا الود والحب والاحترام المتبادل ,  وأني ساقدم الشكوي ضد المؤسسات المسؤوله عن رعايته بشكل مباشر او غير مباشر

كما وأطمئنكم بأن صحتي بتحسن مستمر  وان طاقاتي الايجابية لا زالت تتملكني , وأني ومهما كان الحادث اليمًا احتفل بالعمر الجديد  الذي وهبني اياه الله , لأنه لو كان مع المعتدي حجرًا كان كفيل لتهشيم جمجمتي,  ولكنت بعداد الموتي لا سمح الله. واعدكم اني سأعمل بكل قوتي  لأكون الضحية  الاخيرة ان شاء الله

اشكر رئيس البلديه السيد امين عنبتاوي الذي بادر بالاطمئنان علي  وزيارتي  وزوجته  المصون , واشكر اصحابي , زملائي , معارفي ,احبابي أهلي وعائلتي  ممن لم ترق لهم حالي وقدموا لي  كل الدعم تلفونيًا نصيا  نفسيا جسديا  او غير ذلك. اشكر صديقاتي اجمعين وأخص أختي وحبيتي السيده  ليلي نجار عموري ,أشكر السيد جريس حنا عرسان لقدومه لمقر الحادث وزيارته لزوجي بالبيت  للاطمئنان على حالي

 اشكر زوجي وأولادي وأخوتي على التفهم والرقي والصبر والتعامل السوي لحل هذه المعضلة سلميًا, اشكر وأترحم علي اهلنا وأجدادنا الذين أحسنوا تربيتنا وزرعوا فينا حب الناس لبعضها البعض حب البلد والوطن

 اشكر كل من قدم وقت الحادث وقدم لي المساعده المباشره او غير المباشره

اشكر شفاعمرو ان قررت ان تبدل حالها بحال احسن ليروق  لنا العيش بها لأولادنا من بعدنا

"فأن رحلنا عن هذه الارض-  لا محال  , انثروا  الخير واتركوا العبير من خلفكم "

أشكر  كل من قرأ/ت   وأتم/ت  القراءة وقرر/ت  ان يبدل ويستبدل الواقع للأجمل – ودمتم بألف خير

رمضان كريم وفطر سعيد  وكل عام والجميع والبلد  بالف الف خير

محبتي :

 سعاد حسين صفيه – خطيب

 

للتنويه:

* عذرًا ان نسيت احد الاسماء سهوًا فجميع المقامات محفوظة دون ذكر الاسماء

* كتب المنشور بلسان المذكر ويرمي للمؤنثة سيان