في خطابه أمام هيئة الكنيست العامة

النائب ابو معروف: ميزانية الدولة لسنتين متتاليتين فشلت وأدّت إلى التحاق عشرات الوف العائلات بجيش الفقر

وسط أجواء صاخبة ومقاطعة من نواب اليمين لخطاب النائب د. عبد الله ابو معروف (الجبهة – القائمة المشتركة) مساء أمس الأول، أمام هيئة الكنيست العامة، خلال مناقشته لاقتراح القانون الحكومي الذي يتيح إقرار ميزانية الدولة لسنتين متتاليتين، حيث أثار د. ابو معروف حفيظة اليمين عندما قال، إن هذه المسرحية الهزلية تعود على نفسها وواجهنا نفس هذا المشهد عند إقرار الميزانية المزدوجة في العام الماضي، وماذا كانت النتيجة!!!؟، عجز مالي كبير يقدّر بعشرات المليارات، وارتفاع نسبة الفقر في البلاد والتحاق عشرات الوف العائلات إلى جيش الفقر، ولهذا فإن السماح بميزانية كهذه لسنتين عارية ومفضوحة لا يمكن أن تجلب للمجتمع الاسرائيلي سوى الويلات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية.

وقال ابو معروف بشكل ساخر، إن اقتراح الميزانية المزدوجة هي وصمة عار على جبين اسرائيل، وحكومة نتنياهو بخطوتها هذه تنضم لدولة البحرين، الدولة الوحيدة في المنطقة التي تقر ميزانية لسنتين، ويستدل من هذا النهج إن نتنياهو يبحث له عن مخرج ليحافظ على بقاءه في الحكم وضمان مكوث حكومته الهشّة لسنتين متتاليتين إضافيتين، وبالتالي يدفع المواطن البسيط الثمن جراء هذه السياسة، ولكن كما يبدو، أن نتنياهو قد تلقّى استشارة مجانية ووعدا من منجِّم لعالم الغيب!!!. فهل يستطيع فعلا أن يضمن الاستقرار الاقتصادي في البلاد، وكيف يمكنه أن يتكهّن التطورات الاقتصادية التي ممكن أن تحصل بشكل عام طيلة هذه المدّة الزمنية؟!!.

وأكد ابو معروف، أنه كان يرغب بميزانية تضمن الاستقرار الاقتصادي والعدالة الاجتماعية والمساواة للجماهير العربية، ميزانية تعنى بالشرائح الفقيرة، بتخفيض الأسعار وليس العكس، بتخفيض أسعار المواد الغذائية والشقق السكنية ورسوم التعليم والمياه والغاز الطبيعي البيتي، وإقامة مراكز للرعاية النهارية للأطفال (מעונות יום) حتى الساعة الرابعة والخامسة بعد الظهر وإقامة مخيمات صيفية للأطفال بأسعار معقولة تناسب الجميع، ميزانية تهتم بصحة المواطنين وتضمن العلاج الطبي لكافة المواطنين وتحسين جودة حياة المسنين.

وقال د. ابو معروف، أنه ما كان ليرفض ميزانية حتى لثلاث سنوات ولكن بشرط ضمان كل ما ورد في خطابه، علما وأن هذا هو واجب الحكومة الأخلاقي تجاه مواطنيها.