رماح يصوّبها معين ابو عبيد

كلمة حق ووفاء

لم تعتاد زاويتي، ان تتطرق لنشر مثل هذه المواضيع لكن ما شدني وجعلني ان أحيد عن نمط كتابتي، ضميري وواجبي الإنساني في قول كلمة حق ووفاء عن امرأة تستحق كل التقدير والثناء ولها فضل كبير .

لبّت هذا الأسبوع المرحومة زهية حسين عليان نداء ربها، تاركة بصمة واضحة وأكيدة في العطاء والتفاني قبول ومحبة الآخرين، وقوبل نبأ وفاتها المفاجئ بعيون دامعة وقلوب باكية، حيث بدت على ملامح كل من عرفها علامات الحزن ولوعة الفراق.

ترعرعت في بيت القاضي المرحوم حسين عليان، الذي عُرف بشجاعته ومواقفه المشرفة ، وحرصت على التمسك بالإيمان وتربية أبنائها تربية صحيحة وغرست في نفوسهم ثقافة التضحية والعطاء.

فكانت صبورة ومثالاً ونموذجًا، شاركت الجميع في كافة المناسبات وبعثت السرور والفرح والجو المرح في جلساتها مع الأهل والضيوف، رغم ان في قلبها الكبير حسرة ولوعة ودموعها لم تجف على فقدان أعزائها الثلاثة: ابنتها نهاد، شقيقها سليم وصهرها أنيس وهم في ريعان شبابهم.

تركتِ في نفوسنا عطر، عبير يفوح من ملامح وجهك البشوش وحديثك الشّائق. ذكراك ستظل في الذاكرة والأعماق ابد الدهر تغمدك بواسع رحمته... 

وفي كلمته التأبينيّة، عدّد إمام ورئيس بيت الطائفة الدرزية الشيخ يوسف ابو عبيد مناقب ومزايا الفقيدة الحميدة.