[x] اغلاق
بيان صادر عن التجمع الوطني الديموقراطي
6/10/2009 12:03

أبناء شعبنا..
لا تزال حالة الدهشة والذهول تتفاعل بين جماهير شعبنا وبين أوساط هيئات حقوق الإنسان العالمية، بعد انفضاح تورط السلطة الفلسطينية بتأجيل التصويت على نتائج تقرير القاضي جلودستون التي تدين اسرائيل لارتكابها جرائم حرب أثناء العدوان الوحشي على قطاع غزة أواخر العام الماضي.
وتشكل هذه الفضيحة السياسية والأخلاقية إستمرارًا للفضائح المتتالية التي أصبحت معالم نهج السلطة الفلسطينية في التعامل مع القضية الفلسطينية والإحتلال الإسرائيلي. وتأتي هذه الفضائح كنتاج للضغوط الأمريكية والأسرائيلية وقوى أخرى حليفة، ونتاجات تعاون مباشر مع الإحتلال الإسرائيلي مثل ملاحقة المقاومة وقمعها، وقتل وزج أفرادها في السجون، وتحويل التفاوض في ظل ميزان القوى الحالي، إلى نهج ثابت ووحيد، مما يكرس ويعزز الواقع الكولونيالي والمعاناة الفلسطينية الهائلة.
وتأتي هذه التراجعات المستمرة، وهذا النهج البائس، في ظرف يزداد الإستيطان، وتتفاقم الإعتداءات على القدس والأقصى وأهلها، وعلى مقدساتها الدينية وعلى المسجد الأقصى، وفي ظل تسريع المحاولات لترسيخ السيادة الإسرائيلية على عاصمة الدولة الفلسطينية العتيدة. كما يأتي في ظل استمرار المخططات الإسرائيلية ضد المواطنين العرب داخل الخط الأخضر؛ وتداول المؤسسة الإسرائيلية خيار تبادل الأراضي والسكان ومخطط الترانسفير، كجزء من مخطط التسوية الجاري تسريعه هذه الأيام، وهو نهج يستثني كل الثوابت الفلسطينية؛ القدس والحدود واللاجئين.
لقد أصبح مطلوبًا أكثر من أي وقت مضى التحرك الجاد لوقف هذا النهج وتحويل حالة الذهول والغضب إلى حركة سياسية وشعبية جدية لإنقاذ المشروع الوطني من أيدي هؤلاء العابثين في قضية شعبنا، والذين لم يعد بالإمكان مواصلة السكوت على نهجهم، لأنهم لا يؤتمنوا بمثل هذه المواقف على قضية شعبنا. فلنحمي قضيتنا، ونحمي الثوابت الوطنية.

جماهير شعبنا؛
أحيت جماهيرنا الذكرى التاسعة للهبة الشعبية، الأسبوع الماضي، بإعلانها الإضراب العام، والذي عبر نجاحه المنقطع النظير عن مدى الغضب الذي يتراكم في نفوس شعبنا جراء مضي اسرائيل بمشاريعها العنصرية والعدائية ضد عرب الداخل. كما حمل هذا الإضراب معاني وطنية عامة، قوامها أننا جزء من شعب فلسطين وجزء من تطلعاته الوطنية في الإنعتاق من الإحتلال، ومن الهيمنة الصهيونية العنصرية على شعبنا.
إننا مدعوون إلى تحويل هذه الصرخة العالية والأصيلة، إلى استراتيجية عمل وبناء، بناء الذات الجماعية، التي نستطيع من خلالها مواصلة وتصعيد نضالاتنا في الداخل من أجل وقف وفرملة المخططات العنصرية الخطيرة التي تنفذها الدولة العبرية هذه الأيام.
حماية للثوابت الفلسطينية، وحماية لوجودنا في هذا الوطن، ندعوكم للمشاركة في الإجتماع السياسي الشعبي الكبير، لتعلنوا موقفكم الوطني الأصيل، ولتؤكدوا على مواصلة نضالكم وكفاحكم من أجل العدل والإنصاف.
وذلك: يوم السبت القادم 10.10.2009، الساعة الثالثة بعد الظهر، في مدينة عكا، في قاعة عكا (الدوار اللأول يسارًا بالقرب من سكة الحديد)

التجمع الوطني الديمقراطي