[x] اغلاق
الولايات المتحدة أكثر الدول المنتشرة فيها جرائم القتل والعنصرية .. وأكثرها انتهاكاً لحقوق الانسان
31/8/2016 7:27

الولايات المتحدة أكثر الدول المنتشرة فيها جرائم

القتل والعنصرية .. وأكثرها انتهاكاً لحقوق الانسان

الإعلامي أحمد حازم

الولايات المتحدة الأمريكية لها تاريخ دموي في التعامل مع حقوق الانسان، واستخدمت حقوق الإنسان ستاراً لارتكاب أبشع ممارسات انتهاكات الإنسان في تاريخ البشرية .ويرى بعض المؤرخين أن الولايات المتحدة هي أكثر الدول دموية في التاريخ. وقد ذهب المفكر الأمريكي ناعوم شومسكي الى أبعد من ذلك في تحليله للرؤساء الأمريكيين، حيث قال: " من وجهة النظر القانونية هناك ما يكفي من الأدلة لاتهام كل الرؤساء الأمريكيين منذ نهاية الحرب العالمية بأنهم مجرمي حرب، أو على الأقل متورطون بدرجة كبيرة في جرائم حرب " .

الأرقام واضحة كل الوضوح في هذا الاتجاه. فمنذ نهاية الحرب العالمية الثانية شنت الولايات المتحدة 75 حرباً وتدخلاً عسكرياً أو دعماً لانقلاب عسكري في مناطق شتى من العالم، وكل ذلك لا علاقة له بالدفاع عن حقوق الإنسان، رغم أن هذا ما تم الترويج له .

العمليات الاجرامية للولايات المتحدة لا تتوقف فقط على التدخل في شؤون العالم بدعوى حماية حقوق الإنسان، بل أن سجلها الداخلي أكثر سواداً في هذا المجال. فالولايات المتحدة هي أكثر بلاد العالم انتهاكا لحقوق الإنسان. الباحث الأمريكي سكوت كريستياتسون يكشف في كتابه " 500 عام من السجون في أمريكا " أن الولايات المتحدة هي الدولة الثانية في العالم  بعد روسيا، التي تضع أكبر عدد من مواطنيها وراء القضبان الحديدية .واعترف تقرير صادر عن مكتب التحقيقات الفدرالية"إف بي آي" عام 1999  بارتفاع جرائم الكراهية والجرائم القائمة على أساس عنصري داخل الولايات المتحدة،  مشيرا الى أن 8000 جريمة ترتكب سنويًا من تلك الجرائم أكثر من نصفها  بدوافع تتعلق بلون البشرة،

تمتلك الولايات المتحدة أعلى معدل من مرتكبي جرائم القتل وأكبر عدد من المساجين المسجلين في العالم. ففي بداية عام 2008، تم سجن أكثر من 2.3 مليون شخص، بمعدل يزيد عن شخص واحد بين كل مائة من البالغين. ويعد المعدل الحالي حوالي سبعة أضعاف الرقم في عام 1980. ولا تزال قضية العنف وارتفاع معدلات الجريمة في الولايات المتحدة الأمريكية واحدة من اهم واخطر المشاكل. ويقول الباحث العراقي الدكتور أكرم المشهداني في دراسة له، إن الولايات المتحدة تشهد حالة قتل كل 22 دقيقة  وحالة اغتصاب كل 5 دقائق،

ويؤكد الباحث المشهداني استناداً إلى إحصاءات "مكتب التحقيقات الفيدرالي" أن العام 2012 وحتى فترة الخريف الماضي شهد تقديم حوالي 16 مليون طلب للحصول على أسلحة نارية، وإذا تمت الموافقة على تلك الطلبات، كما جاء في الإحصاءات،  فإن هذه الأسلحة تكفي لتسليح قوات حلف الناتو بأضعاف تسليحهم الحالي.

الأقليات الإسلامية في الغرب عموماً وفي أمريكا خاصة يواجهون انتهاكات متصاعدة لحقوق الإنسان. وكان وزير الدفاع الأمريكي الأسبق ديك تشيني، أول من  رفِع شعار "الإسلام عدو بديل" بعد سقوط الشيوعية في الاتحاد السوفييتي. وتحدث عن ذلك  في "منتدى الشؤون الأمنية الدولية" في ميونيخ عام 1991.

ويفيد مكتب التحقيقات الفيدرالي أن الجرائم الموجهة ضد المسلمين تضاعفت عشرات المرات على مستوى الولايات المتحدة. وقد أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة غالوب لحساب محطة سي إن إن الإخبارية ومجلة يو إس توداي، أن 58% من الأميركيين يحبذون إخضاع المسلمين والعرب، بمن فيهم الذين يحملون الجنسية الأميركية، لإجراءات أمنية خاصة، وأكثر تشدداً من الفئات الأخرى خاصة قبل ركوب الطائرات في الولايات المتحدة، ووصل الأمر بـ 49% من الذين استُطلعت آراؤهم إلى حد المطالبة بأن يحمل الأميركيين من أصول عربية ومسلمة بطاقات هوية خاصة تميّزهم عن سائر المواطنين.