معاً من اجل تطبيق قانون التعليم الالزامي المجاني لاولادنا

تهامة نجار

ان استفحال الصراع بين المؤسسة الحاكمة الاسرائلية والامانة العامة للمدارس الاهلية ينذر بالسوء ويهدد مسيرة هذه المدارس العريقة منذ اكثر من 100 عام, وان الامانة العامة باتت كما يبدو بلا حول ولا قوه امام التعنت الحكومي الفاضح ,لذا برأيي بات من الواجب على جميع الأهالي التحرك الفوري ضمن استراتيجية عمل مبرمجه مع طاقم من المحامين يحقق الهدف المرجو واخضاع الحكومة قانونيًا  وفي ملعبها ضمن اروقة المحاكم وتلقينها درسًا قاسيًا من خلال  مبادرة تاريخيه.

الاستراتيجيه تتضمن عملا مشتركا من الأهالي بوحدة صف ونقاء القلوب حيث يتوجب على الجميع:

1.    التوجه الى مكتب المعارف في البلدية بآلافهم وتشكيل ضغط تهتز له أروقة الوزارات المختلفة وخاصة المعارف وتسجيل اولادهم للتعليم الحكومي الالزامي المجاني .

2.    يتوجب على الوزارة حينها توفير أطر تعليمية مجانية لآلاف الطلاب المتوجهين

3.    ان توفير هذه الاطر التعليمية للمتوجهين بآلافهم هي درب من دروب المستحيل اذ تحتاج المعارف الى توفير عشرات المدارس وآلاف الصفوف ومئات المعلمين كما يفرض عليها القانون

4.    ان المعارف سوف ترتبك امام هذا المدّ الكبير والاف الطلبات لان عدم توفير الاطر المناسبة سوف يوقعها في شر أعمالها وفي مأزق قانوني اذ هي تخرق بذلك قانون التعليم الالزامي المجاني

5.    من خلال ارتباك المعارف يعلن الاف  الطلاب واهاليهم انهم  يستمرون مضطرين في التعلم ضمن المدارس الأهلية حتى توفر لهم المعارف اطر تعليميه مجانية  كما يحتم عليها القانون  

6.    في هذا الاثناء يتوجه طاقم المحامون باسم الاهالي بتقديم  دعوى تمثيليه "תביעה ייצוגית" من اجل اجبار الوزارة دفع مصروفات الاهالي في المدارس الاهلية لان اولادهم يستحقون تعليمًا مجانيًا والوزارة فشلت في توفير الاطر المناسبة وتعويض الاهالي عن كل الدفع والتكاليف في المدارس الاهلية .

7.    الوزارة برأيي سوف تخضع حينها  للأمر الواقع وتتوصل لاتفاق مع طاقم المحامين بالتنازل عن الدعوى مقابل الاعتراف بالمدارس الاهلية وتوفير الميزانيات المناسبة للتعليم المجاني

8.    المحامون الذين سيمثلون الاهالي سوف يستمتعون باجرعالٍ جدا حسب اصول هذه الدعوات وان مجرد تنازلهم بالاتفاق مع الوزارة سوف يؤولهم قانونيا بالطلب والحصول على ما يسمى "טובת הנאה" متعة المصلحة الشخصية الممنوعة قانونيًا بشكل عام وبذلك يستفيدون هم ايضا من اجرام الوزارة بحق هذه المدارس 

هكذا يستطيع الاهالي دون الحاجة الى التوجه لخطوات احتجاجية مساعدة المدارس الاهلية والامانة العامة ومساعدة انفسم على التخلص من عبء الدفع والمصاريف وتوفير اموالهم من اجل مستقبلهم ومستقبل ابنائهم

والله ولي التوفيق