[x] اغلاق
أســـعد اللحظـــات بالنسبة لـي كانت توزيـــع مِنَــح دراسيّة على طلاب أكاديميين من الوسـط العربي
8/9/2016 11:26

السّيد شوگي بورشطاين، مدير عام بنك مركنتيل:

أســـعد اللحظـــات بالنسبة لـي كانت توزيـــع مِنَــح دراسيّة على طلاب أكاديميين  من الوسـط العربي

نحن ندمج بين عملنا التجاري ونشاطنا لصالح المجتمــــع ونعمل الكثيـر من أجل رفــاهيّته وتقدّمـــــه

بمناسبة مرور سنة على بدء السّيد شوگي بورشطاين مزاولة مهامه مديرًا عامًا لبنك مركنتيل وعشية عيد الأضحى المبارك، أجريت لقاءً خاصـًا مع السّيد بورشطاين حول طبيعة عمله في البنك ومساهمته لصالح المجتمع العربي في مختلف المجالات، وعلى رأسها موضوع التربية والتعليم، الذي يوليه بنك مركنتيل والسّيد بورشطاين شخصيًا أهمية خاصة وإهتمامًا كبيرًا. وإليكم اللقاء كاملاً:

سيد بورشطاين، حدّثنا باختصار عن الفترة التي قضيتها في منصبك حتى الآن

لقد تعرّفت بشكل شخصي على 80 فرعًا لبنك مركنتيل المنتشرة في جميع أنحاء البلاد، 40 منها موجودة في الشمال، في منطقة الناصرة، عكا، وفي قرى ومدن الجليل وأيضًا في مركز البلاد ومنطقة القدس وحتى رهط والجنوب. بواسطة انتشارنا الواسع نحن نصل ونمنح الخدمات المصرفية للمجتمع العربي كله، للزبائن الخصوصيين وأصحاب الحسابات الخاصة وأصحاب المصالح الصغيرة، المتوسطة والكبيرة. 

بالنسبة لي، كانت هذه السنة مثيرة ومليئة بالتحدّي وفيها تعلمتُ أن أتعرّف عن قرب على بنك مميّز يتّسم بالروح العائلية والحميمة. بنك معروف باحترامه للأشخاص والعادات. سُررت بالتعرف على الزبائن وطبعًا على طاقم المدراء والموظفين المتفوّقين في جميع الفروع في البلاد.     

بنك مرگنتيل يشارك في العديد من الفعاليات لدعم المجتمع العربي.  أي من بينها الأقرب إلى قلبك؟ 

نحن نتواجد في المجتمع العربي منذ 100 عام تقريبًا، ونحن نريد أن نبقى في هذا المجتمع 100 عام أخرى. خبرتنا الواسعة وعلاقتنا الوطيدة مع الوسط العربي علّمتنا أن نتعرّف عن كثب على احتياجات الوسط العربي وأن نعرض عليه الحلول الصحيحة، سواء كان الحديث يدور حول شريحة الشباب الذين يبدأون مسيرة النضوج مثل طلاب الثانويات والجامعات أو عائلات، وأيضًا أصحاب المصالح. هدفنا أن نلبي طلبات زبائننا أيضًا في المستقبل وأن نلائم أنفسنا بحسب هذه الشريحة وروح العصر. وبهذا السياق، نحن نرى كيف تتغير الحياة مع مرور الوقت وطبقًا لذلك يتغير أيضًا عالم البنوك ويتجدّد وينتقل إلى العالم الديچيتالي.

نحن في بنك مركنتيل نولي أهمية كبيرة لبناء علاقة شخصية مع العديد من زبائننا. لذا، نحن لا نُهمل العلاقة الشخصية ونستمر في تحسين الخدمة التي نقدمها في الفروع.  وإلى جانب ذلك نهتم بإدخال تطورات وتجديدات، ونتبنى القدرات والمزايا  في الخدمات الديچيتالية وعلى سبيل المثال، فقد أطلقنا  مؤخرًا التطبيق الأكثر تطوّرًا في النظام المصرفي .

نحن ندمج بين عملنا التجاري ونشاطنا لصالح المجتمع، ولذلك نعمل الكثير كمؤسسة وبواسطة موظفينا من أجل رفاهية المجتمع.

وسأذكر 3 مشاريع أساسية نفتخر بكوننا شركاء فيها:

مشروع «هزنيك مركنتيل» - وهو المشروع الرائد الإجتماعي للبنك والذي يُقام منذ 10 سنوات، وفي إطاره نتبرّع سنويًا بـ 72 منحة تعليمية لطلاب أكاديميين من الوسط العربي الذين يجدون صعوبة في تمويل تعليمهم. وعن طريق توزيع المنح نصل لطلاب من العديد من البلدات، بحيث نستطيع أن نقول بأننا نجحنا بالوصول إلى الكثير من الشباب من مناطق جغرافية مختلفة.

مساعدتنا للطلاب تحمل العديد من العناصر. الأول – نحن نرى بتطوير ودعم «جيل المستقبل» رافعة مهمة لاستمرار بناء مجتمعنا ليصبح مجتمعاً أفضل يحمل العديد من القيم. نحن نؤمن بالدراسة والثقافة كنقطة إنطلاق مهمة، ولذا نؤمن بهذا المشروع وسنستمر به في المستقبل. عدا عن ذلك، هذه المنح تساهم وتساعد جيل الشباب، بحيث يلتزم الطلاب الحاصلون على المنحة بمساعدة طلاب المدارس الثانوية في بلداتهم لتحسين تحصيلهم، ورفع علامات البچروت وزيادة فرصهم في الاستمرار في التعليم الأكاديمي. 

بالإضافة إلى ذلك، فهم يُعتبرون كمثال إيجابي يُحتذى به من الناحية التعليمية والرغبة في التعلّم والنجاح وايضًا المساهمة للمجتمع ومساعدة الغير.

المشروع الثاني الذي نشارك به منذ عشرات السنين هو «حاسوب لكل ولد» – وفي إطاره يتم سنويًا تقديم مئات الحواسيب لطلاب من عائلات مستورة.

الحواسيب تُمنح للطلاب مع برامج محوسبة وإرشادات وبهذه الطريقة نحن نعمل من أجل دعم الطلاب وزيادة قدرتهم على معايشة النهضة والتقدم والتعايش معها.

-»درس آخر» –  في السنوات الأخيرة نتعاون مع جمعية «درس آخر». وفي إطار هذا التعاون يقوم الموظفون بزيارة المدارس في البلدات المختلفة وتمرير دورات مكوّنة من 12 درسًا حيث يقدمون للطلاب شرحًا عن مصطلحات أساسية حول إدارة الميزانية، السلوك الإقتصادي المسؤول والصيرفة. كذلك يقوم الطلاب بزيارة إلى فروع البنك ويخرجون مع الموظفين ليتعلّموا الشراء المسؤول والصحيح في السوبر ماركت وغيرها. نحن نسمع ردود فعل ايجابية من كل النواحي، والموظفون يستمتعون ويشعرون بالرضا من الفعّاليات وإثراء الطلاب.

 

حدّثنا عن اللحظات المؤثرة التي مـــــررت بها خلال وجودك في منصبك

كانت لي الكثير من اللحظات المؤثرة ،  ولكن الأكثر تأثيرًا كان ذلك الحفل المؤثر الذي جرى قبل عدة أشهر خلال توزيع منح «هزنيك – مركنتيل» للطلاب الذين سيفتتحون عامهم الدراسي الوشيك. وكما ذكرت في هذا العام أيضًا وزّع بنك مركنتيل أكثر من 72 منحة لطلاب من الوسط العربي ونحن فخورون بذلك. تأثرت وسعدت بلقائي بهم وتقديم  الشهادة لكل طالب وطالبة من الحاصلين على المنحة . وانا أعتقد بأن من يريد أن يقيم مصالح في المجتمع عليه أن يعرف أيضًا كيف يعيد للمجتمع وهذا ما يوجّهنا. أنا سعيد وابارك لاختيارنا المشاركة في هذا المشروع الذي بادر له من كان قبلي، وسعيد أيضًا بالإستمرار في هذا التقليد السنوي في المستقبل أيضًا.

أود أن أنتهز الفرصة كي أبارك لكل الطلاب الذين يعودون لمقاعد الدراسة في هذه الأيام، وأتمنى لهم النجاح في عامهم الجديد. وانتهز الفرصة أيضًا كي أبارك للطلاب الأكاديميين الذين سيبدأون قريبًا عامهم الدراسي.

نحن نرى بالتلاميذ والطلاب الجامعيين البنية التحتية في المستقبل. وأنتم من سيقود المجتمع والإقتصاد. ونتمنى للجميع النجاح في دراستهم. 

نحن نفتخر بكم ونؤمن بأنكم ستحققون رؤية أهاليكم ورؤيتنا كبنك بقيادة المجتمع. 

وأخيرًا، أهنّىء جميـع المحتفلين بعيد الأضحى المبارك، أصدقائنا، زبائننـا، الموظفين وأبناء عائلاتهم.