[x] اغلاق
زحالقة:إسرائيل تلعب بالنار حين تحاول المس بالأقصى، فهذا استفزاز للشعب الفلسطيني بأسره وللأمتين العربية والإسلامية
7/10/2009 15:01

قام وفد من لجنة المتابعة العليا لشؤون الجماهير العربية في الداخل، وبمشاركة نواب عرب ورؤساء سلطات محلية عربية، بزيارة للمسجد الأقصى، صباح اليوم الأربعاء، حيث التقوا بالمسؤولين عن الأوقاف في المسجد، والمعتكفين في باحة الأقصى.

وتم الاتفاق خلال اللقاء على إقامة لجنة تنسيق بين المتابعة والأوقاف، تعمل على تنسيق العمل من أجل حماية المسجد الأقصى من الاعتداءات الإسرائيلية.

وشارك في الوفد عن التجمع الوطني الديمقراطي السيد واصل طه رئيس التجمع، والنائب د.جمال زحالقة رئيس كتلة التجمع البرلمانية، والنائبة حنين زعبي.

وقال النائب د.جمال زحالقة إن إسرائيل تلعب بالنار حين تحاول المس بالأقصى، فهذا استفزاز للشعب الفلسطيني بأسره وللأمتين العربية والإسلامية.

وأضاف أنه على إسرائيل أن تعرف أن الشعب الفلسطيني بأسره على استعداد لدفع كل ثمن دفاعا عن القدس والأقصى، لأن فلسطين بدون القدس جسد بلا روح.

وقال: "نحن موحدون في الدفاع عن القدس والأقصى. والاعتقالات والإجراءات القمعية لن تردع جماهيرنا عن الدفاع عن الأقصى".

ومن جهتها قالت النائبة حنين زعبي إن إسرائيل تقرأ فراغا سياسيا حول القدس ولا تشعر بوجود نضال سياسي جاد من قبل السلطة الفلسطينية التي انتهت شرعيتها عمليا، وتقرأ أن ما يعطل سيادتها الكاملة على القدس هو ليس وجود مشروع سياسي فلسطيني يحارب مصادرة الأراضي وبناء المستوطنات وهدم البيوت والاستيلاء على بيوت الفلسطينيين، بل ووجود سيادة دينية فلسطينية على الأقصى تحاول الآن ضربها.

وأضافت أن المسألة ليست مسألة حريات دينية، ولا يهم إسرائيل منع حرية الممارسة الدينية على الأقصى، لكنها تقرأ من الحرية الدينية ومن مكانة القدس الدينية ومن السيادة الدينية على الأقصى نوعا من السيادة الفلسطينية، وهي السيادة الوحيدة الموجودة للفلسطينيين على القدس، والتي تقف في طريق التهويد الكامل للقدس. وهذا ما تحاول إسرائيل ضربه.

وتابعت أنه "من الخطأ أن نقرأ الخطر وكأنه خطر على الأقصى تحديدا، لكن الأقصى بالمفهوم الإسرائيلي هو الحلقة الصعبة والأخيرة في مسار تهويد القدس الكامل".

ولفتت النائبة زعبي إلى أن الشرطة الإسرائيلية عندما تقوم بمنع إدخال الطعام مع المصلين إلى باحة الأقصى، وعندما تقوم بمنع دخول من هم تحت سن 50 عاما من الرجال، فهي لا تقوم بذلك لضرب حرية دينية فقط، وإنما لمحاربة الصمود الفلسطيني السيادي داخل الأقصى، والذي هو الرمز السيادي الوحيد الذي بقي في القدس.