[x] اغلاق
الجماهير العربية سَطَّرت محطة وحدوية وطنية تاريخية جديدة في مسيرة بقائها وتطورها في وطنها
7/10/2009 15:35

عقد الطاقم الموسَّع لإحياء الذكرى السنوية التاسعة ليوم القدس والأقصى، المُنبثقِ عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في البلاد، جلسةً تقيمية أولية، مساء يوم الثلاثاء بتاريخ (09/10/6) في مكتب لجنة المتابعة العليا في الناصرة، بمشاركة وحضور سكرتيري وممثلي الأحزاب والحركات السياسية واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية ومجلس محلي عرابة ولجنة ذوي الشهداء ولجنة مُتابعة قضايا التعليم العربي والاتحاد القطري لأولياء أمور الطلاب العرب وممثلي عدد من الهيئات والمؤسسات والجمعيات الأهلية...
وتعرَّض تقييم المشاركين الى جميع الجوانب المتعلقة بالإضراب العام والشامل والمسيرة المركزية القطرية في عرابة، الأسبوع الماضي، بمناسبة يوم القدس والأقصى، والى جميع مراحل الاستعدادات والتحضيرات التي سبقت هذه الذكرى، إضافة الى اليوم نفسه، من حيث الجوانب التعبوية الشعبية والجهوزية الجماهيرية، ومن حيث الجوانب التنظيمية والإعلامية والأدائية.. كما تَمَّ تلخيص وتقييم الأدوار والمَهام التي وُزِّّعت على جميع الهيئات والمؤسسات، خصوصاً حول دور مركِّبات لجنة المتابعة العليا من أحزاب وحركات وسلطات محلية، حيث ساد الجلسة المُطوَّلة، بأبحاثها المستفيضة، جواً إيجابياً، ولم تخلُ من تناول نقدي واضح وَعْينيّ لعدد من الجوانب، لتكون عِبْرَةً للمستقبل.
وقد رَحَّب المشاركون بعقد هذه الجلسة التقييمية بُعَيْد هذه الذكرى، للمرة الأولى، ما يعكس التطور الملحوظ والفاعل لأداء وعمل لجنة المتابعة العليا والعمل الوحدوي المشترك في إحياء المناسبات الوطنية، وفي مواجهة التحديات الجَماعية..
وخلال هذه الجلسة، التي افتتحها وأدارها مدير مكتب لجنة المتابعة العليا، عبد عنبتاوي، الذي أدار وركَّز عمل الطاقم خلال الأسابيع الأخيرة، أكد المُشاركون على دَلالة وأهمية وأبعاد ما تم في إحياء هذه الذكرى، من حيث النجاح الباهر للإضراب العام في جميع المناطق ومُشاركة عشرات الالآف في مسيرة عرابة، واعتبارها محطة وحدوية وطنية تاريخية جديدة سطَّرتها الجماهير العربية، بكل فِئاتها، وبعثت خلالها، بأُسلوب الاحتجاج الحضاري، الرسائل السياسية اللازمة للمؤسسة الإسرائيلية وسياساتها..
وبعد ان وجََّه الطاقم، بصوت واحد وواضح، تحياته الى الجماهير العربية والقوى المُتضامِنة على تجاوبها وتفاعُلها، والذي ينم عن وعيٍ وإرادة، وشكر كلَّ من عمل وساهم وشارك في هذا الإنجاز الوطني، أكد انه يجب استثمار هذا الانجاز الوطني وتجاوز ثَغراته، والتأْسيس عليه في كل ما يتعلق بالعمل الوطني الوحدوي والجماعي، في جميع المناسبات والتحديات، وفي إطار لجنة المتابعة العليا، لان هذا النوع من العمل، عند حضور الرغبة والإرادة الجماعية الوحدوية، أَثبت نجاعته وقدرته في التحرُّك المُؤثِّر داخل الفِعل التاريخي وليس خارجه او على هامشه..
وأشار الطاقم الى أنَّ هذه المناسبة عَزَّزتْ من مَكانة وَهَيْبَة وشرعية لجنة المتابعة العليا، كقيادة وطنية موحَّدة للجماهير العربية، وعلى إعادة وتعزيز ثقة الجمهور بها وبدورها، كِنتاج طبيعي للعمل الوحدوي الجماعي المشترك.
كما نَوَّه المُشاركون، إيجاباً، الى الدور التكامليّ المُتناغِم بين الأحزاب والحركات السياسية والسلطات المحلية والهيئات والجمعيات الأهلية، كتجربة جديدة تستحق قراءتها جيداً، ويتطلب أيضاً البناء عليها في العمل المستقبلي.. 
وأشاد الجميع بدور وأداء مكتب لجنة المتابعة العليا واللجنة القطرية، سيِّما في الجانب الإعلامي والإداري والتنظيمي الوحدوي، ومُتابعته لجميع التفاصيل في مختلف المَسارات عَبْر مَرْكَزَة العمل، كما أشاد بالمجلس المحلي واللجنة الشعبية في عرابة..
ودعا الطاقم الى ضرورة التأْكيد على أهمية المواقف والشعارات والهتافات الوحدوية والالتزام بها، والى تكثيف البُعد التثقيفي حول أهمية العمل الجماعي الوحدوي، مهما بلغت الاختلافات او الخلافات والتبايُنات السياسية او الحزبية او الفكرية، وتعدّدت الرايات، خِصّيصاً لدى كوادر وشبيبة الأحزاب والحركات السياسية..
وقرر الطاقم رفع تلخيصاته وتقييمه، ونتائج مُدَاوَلاته، كتوصيات لسكرتارية لجنة المُنابعة العليا، بِمِا فيها جميع الملاحظات النقدية وبعض الثغرات والنواقص التي تسللَّت وظهرت خلال إحياء هذه المناسبة، إضافة الى عدد من الاقتراحات..