[x] اغلاق
الأرجنتين أمام ساعة الحقيقة
13/10/2009 11:47

ستدقّ ساعة الحقيقة أمام منتخب الأرجنتين عندما يحلّ ضيفاً على منتخب الأوروغواي ضمن الجولة الثامنة عشرة قبل الأخيرة من تصفيات أميركا الجنوبية لكرة القدم المؤهّلة إلى مونديال 2010 في جنوب إفريقيا يوم غد الأربعاء.

وستقام المباراة المنتظرة بين الجارين اللدودين على ملعب سنتيناريو الشهير في العاصمة مونتيفيديو، الذي أحرزت عليه الأرجنتيتن لقب أوّل نسخة من كأس العالم عام 1930، وعلى حساب الأوروغواي (4-2)!

وتعاني الأرجنتين بقيادة مدرّبها دييغو مارادونا في طريقها نحو التأهّل إلى نهائيات المونديال، وهي تحتلّ المركز الرابع في المجموعة الموحّدة برصيد 25 نقطة، متقدّمةً بنقطة واحدة على الأوروغواي نفسها.

ويتأهّل أوّل أربعة منتخبات إلى المونديال، في حين يخوض خامس الترتيب الملحق مع رابع تصفيات الكونكاكاف (كوستاريكا أو هندوراس).

وكانت منتخبات البرازيل والباراغواي وتشيلي ضمنت تأهّلها واحتلال المراكز الثلاثة الأولى في الترتيب.

وتواجه الأرجنتين خطرين، الأوّل هو خسارتها أمام الأوروغواي وفقدانها المركز الرابع المؤهّل مباشرةً إلى كأس العالم، والثاني فوز الإكوادور السادسة (23 نقطة) على مضيفتها تشيلي، لتفقد الـ"ألبي سيليستي" المركز الخامس ما يؤدّي إلى متابعة اللاعبين الأرجنتينيين المونديال على شاشة التلفزيون.

وبحال تعادلت الأرجنتين أمام الأوروغواي، يتعيّن على الإكوادور الفوز على تشيلي في سانتياغو بفارق خمسة أهداف، كي تحتلّ الأخيرة المركز الخامس، لكن الأرجنتين ستضمن مقعداً مباشراً في المونديال بحال فوزها بأية نتيجة على الأوروغواي.

وللمفارقة، فالمرّة الأخيرة التي عانت فيها الأرجنتين للتأهّل إلى المونديال كانت في نسخة 1994 عندما كان مارادونا لاعباً في صفوف الفريق، قبل أن يجتاز الفريق الأبيض والأزرق عقبة أستراليا بصعوبة، علماً بأن الأرجنتين غابت عن المونديال للمرّة الأخيرة عام 1970.

وتعاني الأرجنتين كثيراً في مبارياتها خارج أرضها، حيث خسرت 5 مرّات وتعادلت مرّتين وفازت مرّة واحدة على فنزويلا.

وحقّقت الأرجنتين فوزاً صعباً للغاية السبت الماضي على ضيفتها البيرو 2-1، في مباراةٍ سجّل فيها غونزالو هيغواين هدف الافتتاح في أوّل مباراةٍ دولية له، والمخضرم مارتن باليرمو (36 عاماً) هدف الفوز في اللحظات الأخيرة من المباراة.

وألقى هدّاف مونديال 1978 الأرجنتيني ماريو كمبيس باللوم على ماراردونا، قائلاًَ لصحيفة (فرانكفورتر ألغيماين تسايتونغ): "المشكلة هي في التواصل على أرض الملعب، من الواضح أن اللاعبين لا يفهمون ما يطلبه منهم".

وتعاني الأرجنتين من دفاعٍ مهتز ولعبٍ متضعضع، واللافت أن لاعب الوسط ليونيل ميسي المرشّح للحصول على جائزة أفضل لاعب في العالم هذه السنة لا يقدّم الأداء المرجو منه، ويتساءل المراقبون ما إذا كان على مارادونا أن يضعه على دكّة البدلاء.

من جهتها، عاشت الأوروغواي لحظاتٍ عصيبة في مباراتها الأخيرة أمام مضيفتها الإكوادور، حيث تأخّرت بهدف، ثم انتظرت حتى اللحظة الأخيرة كي تسجّل هدف الفوز ومن ركلة جزاء سدّدها هدّافها دييغو فورلان (90+3).

ورفع هذا الفوز من معنويات الـ"سيليستي" الذين ذاقوا مرّ الملحق في نسخة 2006 عندما سقطوا في الفخّ الأسترالي.

ويشرف على الأوروغواي المدرّب أوسكار تاباريس الذي قادها في مونديال 1990 في إيطاليا، في حين يعتبر فورلان، هدّاف أتليتيكو مدريد الإسباني من اللاعبين القلائل الباقين من التشكيلة التي خاضت مونديال 2002.

وفي باقي المباريات، تستقبل البرازيل المتصدّرة فنزويلا السابعة في كامبو غراندي، وتحلّ بوليفيا ضيفة على البيرو في ليما وكولومبيا على الباراغواي في أسونسيون.