[x] اغلاق
العالمة في ابوت تشرح عن دور الأم في خلق علاقة غذائية عميقة مع طفلها
8/11/2016 9:29

العالمة في ابوت تشرح عن دور الأم في خلق علاقة غذائية عميقة مع طفلها

رونيت دوييف، مديرة علمية في ابوت منتجة سيميلاك، منذ اللحظة التي يولد بها الأطفال تنشأ علاقة قوية مع والدتهم. الرضاعة هي احدى العلاقات المهمة التي سيتقاسمها الطفل مع والدته، سواء من ناحية فيزيائية او عاطفية.

يوصى بالرضاعة بشكل كبير من قبل المختصين الطبيين حيث تشمل مزايا كثيرة فضلًا عن التغذية الأساسية. حليب الأم الذي يستعمل لتغذية الطفل في سنواته الأولى، يقدّم فعليًا مزايا صحية للأمد البعيد وحتى لكل الحياة، ليس من اجل الطفل فقط بل من اجل الأم المرضعة أيضًا.

ما الذي يجعل هذا السائل قيمته كقيمة الذهب النفيس والموصى به كمصدر التغذية الحصري للطفل في اول ستة اشهر من حياته؟ خبراء ابوت يشرحون.

بداية صحية للحياة

تمنح الرضاعة للأولاد بداية صحية للحياة. أكثر من مجرد كونها طعام للأطفال، انها ايضًا نوع من العلاج المناسب شخصيًا، والذي يحمي الأولاد من أمراض الطفولة الشائعة. يمكن تقسيم المرحلة الناتجة الى 3 مراحل تعكس الاحتياجات الغذائية للمولود الجديد-  اليوم الرابع حتى الـ 14 ما بعد الولادة، يتم افراز "حليب انتقالي" وهو غني باللاكتوز والدهون ويتضمن كثافة سعرات حرارية عالية مقارنة مع الكولوستروم. هذا الحليب يدعم الاحتياجات الغذائية والتطورية للطفل الآخذ بالنمو بوتيرة سريعة. ابتداءً من اليوم الـ 14 يبدأ الحليب الـ "الناضج" بالتكون والمؤلف من 90% ماء، 8% خليط من الكربوهيدرات، البروتينات والدهون و 2% من المعادن والفيتامينات. الحليب في هذه المرحلة هو الغذاء المثالي للأطفال من اجل ضمان النمو السليم.

"التغذية المثالية للأم قبل الحمل وخلال الحمل مهمة لتحضير الجسم ليتمكن من تلبية الاحتياجات الغذائية الكبيرة خلال الارضاع فيما بعد. التغذية المثالية للام خلال فترة الرضاعة مهمة لتركيبة حليب الام"، تقول كريستينا شري، ، PhD, RD،عالمة ابحاث في مجال التغذية ما قبل الولادة في ابوت.

"مثلاً، نوع الدهون التي تتناولها الام لها تأثير على تركيبة الدهون في حليب الام الذي ستقوم بإنتاجه. الدهون، مثل احماض الدهون من نوع اوميغا 3، مهمة لتطور الدماغ وجهاز الاعصاب لدى الطفل"، تشرح شري.

عمليًا، حسب اتحاد الصحة العالمي(WHO)،  الرضاعة الحصرية لمدة الاشهر الستة الاولى من العمر ترتبط بمستوى ذكاء أعلى (IQ) ومزايا صحية طويلة الأمد. والأكثر تشويقًا من هذا هو تأثير حليب الام على تفضيلات الطعم التي ستكون لدى طفلها. تضيف شري ان مذاقات الطعام الذي تأكله الام المرضعة يمكن ان تنقل الى الطفل عبر حليبها. ومن المثير ان الابحاث التي اجريت في المجال دلّت على ان الاولاد الذين جربوا مذاقات معينة في الرضاعة قد يحبونها أكثر في حياتهم لاحقًا.

ميزة ذات اتجاهين

كذلك الام لديها الكثير لتربحه من الارضاع. دلّت الابحاث على ان الارضاع يقلل من خطر الاصابة بسرطان الثدي والسكري من نوع 2. وايضًا أثبت ان الارضاع يقلص من تراكم الوزن بعد الولادة.

مع هذا، على الرغم من هذه المزايا الصحية، فقط 36% من النساء في انحاء العالم ترضع بشكل حصري لمدة حتى 6 اشهر.

الدكتور فونغ بو بوي، طبيب كبير في المركز الطبي تومسون في سنغافورة يشير الى ان ساعات العمل الطويلة وانعدام التغذية العالية الجودة هي الاسباب التي تجعل الامهات تتوقف عن الارضاع قبل ان يتم الطفل 6 اشهر.

التغذية الغنية هي كلمة السر

على الرغم من ان معيقات الارضاع قد تكون عديدة، فان الدكتور فونغ يشير الى ان المعرفة ومهارات الارضاع وكذلك التغذية الغنية ستدعم صحة الام وطفلها.

ان كنت ترضعين، ضعي تغذيتك في مكان محترم في سلم الأولويات واستشيري الطبيب أو مستشارة الرضاعة خاصتك حول أي تخوّف أو صعوبة تطرأ. لذا من أجل الاهتمام برضاعة جيدة مع تحسين المخازن الخاصة بك، يجب الحرص على طعام مغذي ومتوفر وشرب السوائل. وايضًا عليك الاستمرار في تناول المكمل الغذائي من الحديد لمدة 6 اسابيع اخرى بعد الولادة.

على الرغم من ان روتين يومك يختلف الآن عما عهدتيه حتى اليوم، فمن المهم بذل الجهد وخلق روتين لتغذيتك. اليك عدة توصيات غذائية ونصائح يجدر بك تبنيها في فترة الارضاع:

·         احرصي على استهلاك الأطعمة التي يمكن تناولها بيد واحدة- ساندويش صحي، خضراوات وفاكهة مقطعة وجاهزة للأكل، جوز ولوز في متناول اليد.

·         احرصي على وجبات تشمل كافة مجموعات الغذاء الرئيسية- حوالي 6-5 وجبات في اليوم.

·         تناولي الاغذية الغنية بالبروتينات والحديد، كلحوم البقر والحبش الأحمر.

·         الكالسيوم مهم لتطور جسم وعظام الطفل وايضًا لتقوية جسمك بعد الولادة. ولذا من اجل  تجنب النواقص في جسمك، من المهم الحرص على استهلاك ما يكفي من الكالسيوم. تناولي الطحينة ومنتجات الحليب وابحثي عن المنتجات الغنية بالكالسيوم.

·         نوّعي الوجبات بتناول الأسماك الغنية بحمض الدهن من نوع اوميغا 3 والضرورية لتطور الدماغ وجهاز الأعصاب لدى الطفل.

·         قلّلي من استهلاك الكافائين والكحول واحرصي على استهلاك كمية كافية من الماء- احرصي على وجود قنينة ماء في متناول اليد والى جانبك طوال اليوم.

·         حاولي تجنب النقارش غير الصحية واستبدليها بالفاكهة.