[x] اغلاق
كأمّهات، سنفعل كلّ شيء لكي لا ينقص أطفالنا أيّ شيء
5/12/2016 12:13

كأمّهات، سنفعل كلّ شيء لكي لا ينقص أطفالنا أيّ شيء

كل أم يهمّها أن تعرف بأنها قامت بمنح طفلها كلّ ما يلزمه .. إذا كان باستطاعتها إرضاع الطفل، فلا تغذية أفضل من التغذية الطبيعيّة، بحيث تمنح الطفل العديد من المزايا، بعضها معروف كالتركيبة الغذائية الملائمة لاحتياجاته بصورة مثاليّة، وبعضها ليست معروفة بشكلٍ كافٍ، كالـﭙروبيوتيكا، وهي البكتيريا الصّديقة التي تُساهم في نضوج الجهاز الهضمي لدى الطفل وتقوية مناعته الطبيعيّة.

مبروك للأم، وأهلا وسهلا بالمولود الجديد في منزله. الغرفة جاهزة وبحسب المواصفات المطلوبة، الملابس مغسولة وجميع أفراد العائلة متحمّسون للقاء الصغير.

إذا تعذّرت عليكِ الرضاعة الطبيعية، خاصّة إذا كان السبب هو ولادة الطفل بعمليّة قيصريّة، فلن يتلقّى الطفل الكميّة الكافية من المركّب الـﭙروبيوتيك المهم .. أي أنه لن يحصل على تلك البكتيريا الصديقة التي يؤثر إستهلاكها – إيجابيًا - على أجسامنا. البكتيريا الموجودة في أجسامنا تساهم في الحفاظ على صحّتنا ويتبيّن أنها أكبر 10 مرّات من عدد خلايا الجسم، كما وتساهم في تحسين وظيفة الأمعاء وتقوية الحماية المناعيّة منذ جيل الولادة، إضافة إلى خفض مدّة زمن البكاء لدى الأطفال وتفادي السمنة الزائدة.

 

هل بإمكاننا أن نؤثّر؟

"يولد الطفل بأمعاء نظيفة ومعقّمة، حيث تبدأ البكتيريا بالتكوّن في جهازه الهضميّ منذ لحظة الولادة"، تقول رِنانا مزراحي، المديرة العلميّة في متيرنا. وتضيف: "حليب الأم يحتوي على البكتيريا الـﭙروبيوتيك بشكل طبيعي. الطفل الذي يتغذّى بواسطة الرضاعة الطبيعية يطوّر مجموعة مختلفة من البكتيريا  في أمعائه، تتميّز بكونها غنيّة بالبكتيريا الـﭙروبيوتيك، مقارنة مع الطفل الذي يتغذّى على بديل الحليب".

وتتابع مزراحي: "لدى الطفل المولود بعمليّة قيصريّة عدد البكتيريا الـﭙروبيوتيك أقل مقارنة مع طفل ولد بولادة طبيعيّة، وهذا بفضل السوائل الغنيّة بالبكتيريا الـﭙروبيوتيك، التي يتعرّض إليها الطفل أثناء الولادة الطبيعية".

وبحسب بحث أجراه المركز الطبي "سوروكا" في بئر السبع، تبيّن أن الأطفال من عمر 4 – 10 أشهر الذين يمكثون في الحضانات ويتغذّون بواسطة بديل الحليب المعزّز بالـﭙروبيوتيكا، كانوا أقلّ عُرضة للإصابة بأمراض الحرارة والإسهال.

"هذا البحث شامل وقد تم إجراؤه على ما يقارب 200 طفل معافى، وتبيّن منه أنه من المهم أن يتلقى الطفل المعافى الـﭙروبيوتيكا بشكل يومي. وينضمّ هذا البحث إلى مجموعة البحوثات العديدة التي تثبت أهميّة تقديم الـﭙروبيوتيكا للأطفال منذ الولادة وتأثيرها الإيجابي على صحّة الطفل خلال حياته"، تقول رنانا وتضيف: "فترة الرضاعة تعتبر فرصة حاسمة لبناء صحّة الطفل على المدى القصير والطويل على حد سواء. الحديث يدور عن أول 1000 يوم من حياة الطفل والتي تحدّد صحّة الطفل طيلة حياته. للتغذية، بشكل عام، وللـﭙروبيوتيكا، بشكل خاص، في هذه الفترة تأثير أساسي على بناء جهاز الهضم والمناعة إضافة إلى منع الحساسيّة والسُّمنة لدى الأطفال".

إحدى الظواهر الأكثر شيوعًا لدى الأطفال الرّضع هي ظاهرة "الكوليك" التي ترافقها أوجاع البطن، الغازات، قلّة الهدوء والبكاء، والتي تبدأ بالظهور في الأسبوع الثاني وتستمرّ حتى عمر 4 أشهر.. "يبدو أن "الكوليك" لا يتعلق بنوع تغذية الطفل، حيث أنه يظهر لدى الأطفال الذين يتغذّون على بديل الحليب ولدى أولئك الذين يتغذون على الرضاعة الطبيعية أيضًا"، تقول رنانا وتضيف: "حتى الآن لا نعرف بالضبط السبب الرئيسي لهذه الظاهرة، لكن يتبين أن الـﭙروبيوتيكا تساهم في تخفيفها بصورة ملحوظة".

لذلك، في مثل هذه الحالة، نحن ننصح باستعمال بديل حليب يحتوي على الـﭙروبيوتيكا ، مثل متيرنا مهدرين سـﭙـيشل.

لديك أسئلة؟ ندعوك للتوجه لأخصّائيات متيرنا في مركز الإستشارة والتغذية على الرقم 1800323333 بمكالمة مجانية. أيام وساعات العمل: من الأحد – الخميس 08:00-20:00 وأيام الجمعة وعشيّة الأعياد 08:00 – 12:00.