[x] اغلاق
الثورة الكوبية شامخة في تصديها للحصار الأميركي وفي دعمها للحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني
15/10/2009 17:24

*الوفد ضم النائب محمد بركة والنقابي جميل أبو راس والمحاضر الجامعي عوفر كسبيت *الوفد يجري سلسلة من اللقاء مع المسؤولين في الحزب الشيوعي الكوبي والدولة الكوبية*

عاد إلى البلاد مساء أمس الأربعاء، وفد الحزب الشيوعي قادما من هافانا، عاصمة الثورة الكوبية، حيث أجرى سلسلة من اللقاءات السياسية والاجتماعية العامة، بدعوة من الحزب الشيوعي الكوبي.
وقد ضم الوفد النائب محمد بركة، عضو المكتب السياسي للحزب، ورئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، والنقابي جميل أبو راس عضو المكتب السياسي ورئيس مجلس العمال في المثلث الجنوبي، والدكتور عوفر كسبيت، عضو اللجنة المركزية للحزب والمحاضر الجامعي.
وعقد الوفد في اليوم الأول لزيارته إلى كوبا اجتماعا مطولا في مقر اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الكوبي، وقد ترأس الوفد الكوبي رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الحزب الكوبي، خورخي مارتي، وتبادل الوفدان التقييمات حول سبل تقوية العلاقات الثنائية بين الحزبين، وحول معاناة الشعب الفلسطيني ونضاله ضد الاحتلال، ونضال الثورة الكوبية من أجل البناء الاشتراكي في مواجهة الحصار الأميركي المستمر منذ 50 عاما على كوبا، وحول بعض القضايا الفكرية المطروحة على جدول أعمال معسكر التقدم واليسار في العالم.
وقد ثمن الوفد الكوبي نضال الحزب الشيوعي الإسرائيلي، وتركيبته الأممية اليهودية العربية، ونضاله في وجه السياسة الإسرائيلية والفكر الصهيوني، وثبات مواقفه التقدمية والديمقراطية، ودعمه لنضال قوى التحرر في العالم.
وفي يوم مغادرة الوفد للأراضي الكوبية جرى حفل وداعي مميز للوفد في مقر اللجنة المركزية للحزب، وكان المضيف الرفيق خورخي ريسكويت فلدز، المناضل التاريخي في الثورة الكوبية، وعضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي الكوبي، وقد ناضل على مدى سنوات عسكريا إلى جانب جيفارا في دعم حركات التحرر وخاصة في افريقيا.
وأشاد الرفيق ريسكويت بالنضال البطولي للشعب الفلسطيني مستذكرا العلاقة الخاصة التي كانت تربط زعيم الثورة الكوبية فيدل كاسترو، بزعيم الثورة الفلسطينية ياسر عرفات، وقال إن هذا النضال منتصر حتما من خلال تدعيم الوحدة الوطنية للشعب الفلسطيني من جهة، والتمسك بثوابت القضية الفلسطينية العادلة من جهة أخرى.
وأدان ريسكويت جرائم الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني، إذ استغلت الصهيونية مأساة اليهود في الحرب العالمية الثانية لتبرير تهجير الشعب الفلسطيني واحتلال أرضه ومصادرة حقوقه، لكن تجربة الشعب الكوبي في التخلص من الاستعمار الاسباني، ومن الهيمنة الأميركية لاحقا، والصمود في وجه الحصار الأميركي بعد الثورة أثبتت أن شعبا صغيرا يستطيع أن ينتصر عندما يناضل من أجل حقوقه العادلة وحريته واستقلاله.
وأكد على التزام كوبا الثورة بدعم الشعب الفلسطيني وبمبادئ الحل العادل بما يشمل الدولة وحق العودة والقدس، مشيرا إلى أن البعض يقول إن كوبا عربية أكثر من العرب، مستذكرا مشاركة كتيبة قتالية كوبية في الحرب إلى جانب سورية لمنع الجيش الإسرائيلي من الوصول إلى دمشق.
وقد شكر وفد الحزب الشيوعي القيادة والشعب الكوبي، لوقوف كوبا الحازم إلى جانب حقوق الشعب الفلسطيني والى جانب قضية السلام العادل، وشكر للحكومة الكوبية تقديم المنح الدراسية لطلابنا، وأكد على الموقف الداعم لكوبا ضد الحصار الأميركي، ومن اجل إطلاق سراح المواطنين الكوبيين الخمسة المعتقلين في الولايات المتحدة.
ومن الجدير ذكره أن لقاءات الوفد شملت لقاءات في مركز الأبحاث في قضايا الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومع المنسق الوطني للجان الشعبية للدفاع عن الثورة، رامون باندو فيريري، ولقاء مع قيادة البرلمان الكوبي وعدد من لجانه الشعبية، ومع قيادة شبيبة الحزب، ومع كينيا سيرانو رئيسة معهد الصداقة مع الشعوب، ومع نائب وزير الخارجية ومسؤول الشرق الأوسط، ومع منظمة التضامن مع آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية، ومع قيادة النقابات الكوبية وقام الوفد بزيارة مستشفى العيون ومتحف جيفارا في سانتا كلارا ومدرسة لتأهيل مرشدي الفنون ومتحف خوزيه مارتي في هافانا.
وكان السفير الفلسطيني الدكتور أكرم سحمان قد أقام حفل استقبال للوفد في بيته بمشاركة عد كبير من قادة الدولة الكوبية، وعد من الناشطين في مجال التضامن مع الشعب الفلسطيني، كما أحاط السفير الوفد بعنايته طوال فترة إقامته في هافانا.