زايد خنيفس
في هذه الايام يخرج اصحاب الاراضي والمزارعين الى ارضهم من اجل قطف ثمار الزيتون المباركة حيث تشاهد المجموعات من الاهالي تحت هذه الشجرة وقد احاطوها في الشوادر الخاصة كما تشاهد البعض فقد امسك بالعصا الطويلة "الشقشاقة" ويقوم بحركة ابداعية في اسقاط ثمرة الزيتون لتستقر في المحيط القريب لتأخذ النساء والاولاد في التقاطها وتعريبها في الاكياس المخصصة لذلك فموسم الزيتون وحواكيرنا هي اجمل الاوقات الاجتماعية التي تقضيها العائلة العربية فتسمع الحكاية والقصص ولا شك بان ايام قطف الزيتون هي من الايام التي لا يتنازل عنها الكثير من العائلات فتلك التي تحضر الزاد وتفرشه ليختلط بالارض الطيبة والعرق عند ساعات الاستراحة وذلك الرجل الذي يمسك المنشار ويقوم بترتيب الاغصان وتقليمها ليحضرها للسنة القادمة ورجل اخر اخذ على عاتقه ازالة الاحجار والاشواك وبناء السلاسل وهكذا يكتمل المنظر في موسم الزيتون والذي ينتهي عند المغيب عندما تصل اكياس الزيتون السوري والنبالي وغيرها من الانواع والاصناف الى المعصرة القريبة.
بطرس نخول والذي اكتسب فن كت الزيتون من جده ووالده قال لنا هذا اليوم: الموسم هذا العام خفيف وقد يصل سعر التكنة الى 800 شيكل، واضاف: لكت الزيتون فنه الابداعي فليس كل من حمل العصا "الشقشاقة" يعرف التقاط الزيتون فكثيرا ما يسبب البعض في اذى هذه الشجرة وقال: الزيتون السوري هو أجود انواع الزيوت. وعندما سالته كيف يمكن ان نميز انواع الزيتون قال:   من لونه ولكن من المفضل ان نتذوقه وفي كل الحالات تبقى شجرة الزيتون مباركة.