اتهم أحد كبار مستشاري الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إدارة الرئيس السابق، جورج بوش، بأنها "فشلت في طرح أسئلة مهمة حول حرب أفغانستان، مما فرض على الإدارة الجديدة البدء من نقطة الصفر."

وقال رام إيمانويل، كبير موظفي البيت الأبيض  الأحد، إن: "الرئيس يطرح أسئلة لم يتم طرحها من قبل عن المدنيين الأفغان، والجانب السياسي والعسكري في الحرب، إضافة إلى الجانب الاستراتيجي."

وبرأي إيمانويل فإن الإدارة الحالية تواجه قرارات أكثر تعقيداً وصعوبة من تحديد عدد القوات التي يجب تواجدها هناك، وأضاف في مقابلة نادرة مع جون كينغ على CNN: "تريد الإدارة أن تعرف من القادة العسكريين.. هل هناك شريك أفغاني يمكن أن يوفر الأمن والخدمات التي يحتاجها الشعب الأفغاني؟."

وتابع قائلاً: "من الواضح أن الحرب التي بدأت منذ ثمان سنوات كانت تسير دون طريق واضح، وها نحن نبدأ الآن من الصفر.. فلا يوجد قوت أمن في أفغانستان، ولا جيش، ولا أي نوع من الخدمات المهمة التي يمكن أن تخلق شريكاً حقيقياً هناك."

وأضاف كبير موظفي البيت الأبيض أن قرار زيادة عدد القوات الأمريكية في أفغانستان سيكون قراراً "غير مسؤول"، إذا اتخذ دون أن يتم تحليل للأجواء هناك، فالحقيقة أن أفغانستان تحتوي على من يمكن أن يكون شريكاً حقيقياً، وعلى الجيش الأمريكي إيجاده.

ويرى إيمانويل أنه: "لم يتم تحقيق أي نجاح عسكري في أفغانستان.. كما أ الرئيس لن يكون في عجلة من أمره لاتخاذ قرار إرسال مزيد من القوات، قبل أن تتم الإجابة على أسئلة كثيرة مهمة لم يتم طرحها من قبل."

وشابهت تصريحات إيمانويل، ما صرح به السيناتور جون كيري رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، والذي قال في مقابلة منفصلة مع CNN: "قبل أن يتخذ الرئيس قرار زيادة عدد القوات، أعتقد أنه يجب أن نتأكد من أن جهود الإصلاح في الحكومة الأفغانية تسير بالاتجاه الصحيح، وهذا سيستغرق وقتاً."