أثار زي جديد للنساء العاملات في دوائر الإطفاء بأستراليا جدلاً حاداً، بدعوى أن تعرضه للبلل يجعله شفافاً ويمكن رؤية ما تحته بسهولة.

وتقدمت أكثر من 600 متطوعة بالتماس في الموقع الاجتماعي "فيسبووك" أبدين فيه معارضتهن الشديدة لاستبدال زيهن الحالي ذي اللون الأزرق بالجديد ويتميز بلون أصفر صارخ

ونقلت وسائل إعلام أسترالية إن المحتجات يتذمرن من أن قميص الزي الجديد وعند التعرض للبلل، أو عند التعرق أو ملء مركبات الإطفاء بالمياه أو التعامل مع خراطيم المياه،  يكشف ما تحته تماماً أمام نظرائهم من الذكور.

وقالت ماري آن، 34 عاماً من سيدني: "معظم النساء غير مسرورات بشأنه.. لا نؤدي وظائفنا بغية أن نكون فاتنات ولسنا أدوات للجنس."

وتابعت تذمرها: "من السهولة بمكان الإصابة بالبلل خاصة من الخراطيم المتسربة أو عند ملء خزانات المركبات."

وتبرمت مليندا بافي، الناطقة باسم "نساء الإطفاء"، بالقول: "لم يرقني القميص الأصفر بأكمامه الطويلة بسبب أنه بمجرد لف بعض الخراطيم المبتلة، نصاب بالبلل تماماً ونصبح مكشوفات تماماً لأنه يصبح شفافاً."

وقالت إن الزي جرى تعميمه دون استشارة، ونوهت: "إنه يحط من قدرنا ودون اعتبار للمتطوعات من النساء وما قد يحدث عن إصابة القميص بالبلل.. هذا يعكس مدى الاحترام لما تقدمه النساء,"

وبدوره قال الناطق باسم خدمات الإطفاء إن الزي الأصفر سيتاح للمتطوعات مجاناً، على نقيض الزي الأزرق القديم المتوفر عبر البيع فقط.

وأقر بأن الزي الجديد مصنوع من نسيج خفيف، إلا أن الدفعة المقبلة ستزود بجيوب في الصدر مما سيحول دون نظرات "المتطفلين."

وحول لون الزي قال: "اختيار اللون الأصفر لأنه يسهل رؤيته بسهولة، كما أن الاختبارات بينت أن اللون الأزرق يمتض الحرارة أكثر."