يبدو أن نتائج وعواقب مشروع (ميلان لاب) الذي يتبعه نادي ميلان الإيطالي تعد أكثر ما يؤرق الفريق وجماهيره قبل اللقاء المرتقب الذ يخوضه يوم غدٍ الأربعاء أمام نادي ريال مدريد الإسباني ضمن مسابقة دوري أبطال أوروبا.

وكان سيلفيو بيرلسكوني رئيس نادي ميلان الإيطالي قد قام بإطلاق مشروعه الخاص الذي يطلق عليه اسم (ميلان لاب) أو مختبر ميلان والذي يهدف من خلاله إلى تفادي الإصابات المتلاحقة التي يتعرض لها لاعبو كرة القدم وبالتالي إطالة مسيرة اللاعبين الكروية.

إلا أن أحد الأشخاص الذين اعتادوا العمل ضمن هذا المشروع في النادي اللومباردي قام بانتقاد هذا المشروع الذي لم يعد بالنفع على الإطلاق لنادي ميلان الإيطالي الذي يعاني في ظل متوسط أعمار لاعبي الفريق المرتفع والذي يصل إلى 30 عاماً.

ونقلت صحيفة (أس) الرياضية الإسبانية عن هذا الشخص قوله: "مشروع بيرلسكوني كان ينطوي على 3 مراحل أولها الاعتماد بشكل كلي على الأداء الجماعي وثانياً الاعتماد على جزء بسيط من المهارات الفردية للاعبين أما الثالثة فقد كرسها للتعاقد مع لاعبين اعتادوا أن كانوا نجوم شهيرين في السابق".

وكنتيجة لهذا المشروع بات ميلان يدعى بفريق "العواجيز" كما تطلق عليه العديد من وسائل الإعلام المختلفة حيث يضم الروسونيري في صفوفه 14 لاعباً اجتازوا سن الثلاثين والذين سيسافر منهم 11 لاعباً لخوض المباراة المرتقبة أمام نادي ريال مدريد الإسباني، ومن الواضح أن أكثر ما يؤرق النادي الإيطالي وجماهير هو الفارق الكبير بين متوسط أعمار الفريقين والذي يبلغ في ميلان أكثر من 30.7 وهو يزيد بخمس سنوات عن نظيره في النادي الإسباني الذي يبلغ متوسط أعمار لاعبه 25.1، حيث لا يضم في صفوفه سوى 4 لاعبين فقط اجتازوا سن الثلاثين هم القائد راؤول ولاعب الوسط غوتي والمهاجم الهولندي رود  فان نيستلروي والحارس الاحتياطي البولندي يرزي دوديك.