الجلاء 26/2/2017 9:16
الجلاء هادي زاهر
جلاء نصري زاهر... هناك إيقاع موسيقي لهذا الاسم إذا صح التعبير، وهو لم يأتِ عبثًا.. هذه التسميات لم تأتِ من خلال رغبة التنويع في التسميات، أو من خلال نزق عاطفي عابر، فالاسم " نصري" جاء من خلال وعي بعدالة الموقف، من خلال الإيمان بالنصر، من خلال الإصرار على هذا النصر للمرحوم المناضل شفيق زاهر، هذا المناضل المميز الذي شاهد نهاية النفق قبل عقود.. الذي أدرك ما ستؤول إليه الأمور مع هذه السلطة الغاشمة. من هنا نحن نرى ونسمع ما يقوله أهلنا اليوم عن هذه السلطة العنصرية التي لا ترى إلا ذاتها، التي تبطش بكل من حولها بدون استثناء. لقد كان الجد شفيق شفوقًا على مجتمعه، كان من مؤسسي لجنة المبادرة العربية الدرزية، كان الصخرة الأبية التي لا تنثني ولا تلين أمام سياسة البطش والعدوان. هذا الموقف أثار ضده كل زمر السلطة الساقطة أخلاقيا ودفعها إلى مهاجمة بيته بالحجارة عندما أقام نادي "كمال جنبلاط" تحت داره. كما فرضت عليه السلطة الإقامة الإجبارية تم بموجبها منعه من الدخول إلى الأراضي المحتلة ومنعه من مغادرة بيته ليلا". ومن هذا التراث الأسري العريق استنار " نصري" الذي أطلق على ابنه الثاني اسم" جلاء" الذي جاء من خلال إدراكه لأبعاد هذه التسمية، من خلال التمني بزوال الاحتلال، وفي ظل هذه الأجواء الوطنية نشأ " جلاء". |