[x] اغلاق
النائبان د. عبد الله ابو معروف والمحامي اسامة السعدي يتصدّيان لقانون كامينتس العنصري
27/2/2017 9:02

في لجنة الداخلية البرلمانية اليوم

النائبان د. عبد الله ابو معروف والمحامي اسامة السعدي يتصدّيان لقانون كامينتس العنصري

السعدي: قانون كامينيتس يعجّل تطبيق أوامر هدم البيوت العربية ويهدد بتشريد نحو نصف مليون شخص

د. ابو معروف: وجود ممثل عن جمعية (ريجابيم) الاستيطانية في الجلسة هي صورة حقيقية للدرك الأسفل التي وصلت اليه سياسة نتنياهو

استكمالا للمناقشات الدائرة حول اقتراح قانون كامينتس الحكومي، عقد لجنة الداخلية البرلمانية صباح اليوم جلسة خاصة لمناقشة الموضوع بمشاركة النائبين المحامي أسامة السعدي ود. عبد الله ابو معروف (القائمة المشتركة)، وإلى جانبهما شارك في الجلسة أيضا رئيس لجنة رؤساء السلطات المحلية العربية مازن غنايم، ورئيس منتدى السلطات المحلية المعروفية والشركسية رئيس مجلس ساجور المحلي جبر حمود، ورؤساء المجالس المحلية والبلديات العربية: د. سهيل ذياب (طمرة)، زياد دغش (المغار)، مضر يونس (عرعرة)، نبيه أسعد (كسرى سميع)، مفيد مرعي (حرفيش)، والقائم بأعمال مجلس دير الأسد المحلي المحامي نصر صنع الله.

في مداخلته قال النائب أسامة السعدي: "المفارقة هي أننا نجلس هنا لنتباحث قانون كامينيتس الذي يعجّل تطبيق أوامر هدم المنازل في البلدات العربية ويهدد بتشريد نحو نصف مليون شخص، بينما في هذه الأثناء يُهدم بيت في كفر قاسم، وبالأمس يُهدم بيت في اللد، أما كامينيتس، نائب المستشار القضائي للحكومة، والذي صاغ القانون وبنوده، يحاول بكل ما أوتيَ من حيلٍ قضائية وبضغط من حكومة الجرّافات تشريع القانون كي يدخل حيّز التنفيذ في القريب العاجل وذلك لتحقيق مآرب سياسيّة ضيّقة لنتنياهو وأحزاب اليمين المتطرّف والتي يدفع فاتورتها المواطن العربي."

 

وتسائل السعدي:" ما حاجة هذا القانون و97% من أوامر الهدم التي نُفِّذت حتى الآن هي في البلدات العربيّة؟ وبيوت عربيّة؟ بالرّغم من وجود مئات أوامر الهدم في البلدات اليهودية، ما هذا الإصرار على الهدم من ناحية والإصرار على عدم الموافقة على الخرائط الهيكليّة المُقترحة من ناحية أخرى؟"

وأضاف السعدي: "لسنا هواة بناء غير مُرخَّص ونطالب منذ عشرات السنوات الموافقة على خرائط هيكلية، نحن بشر أيضًا ونتكاثر  كسائر المجتمعات على وجه الأرض ومن غير المعقول بمكان ان تُقام 700 بلدة يهودية ولا حتى بلدة عربية واحدة منذ 70 عامًا تقريبًا، بل بادرت الدّولة الى نقل 50 الف دونمًا محيطة بالبلدات العربية في الجليل الى صندوق أراضي إسرائيل (كاكال) من أجل خنق البلدات العربية والحد من توسّعها."

أما النائب د. عبد الله ابو معروف فتحدّث عن تعنُّت حكومة اليمين بقيادة نتنياهو وإصرارها على تشريع قانون كامينتس، رغم المعارضة الشديدة لنواب المشتركة وأعضاء الكنيست الآخرين من كتل المعارضة لهذا القانون الظالم، وبالرغم من مطالب رؤساء السلطات المحلية العربية الموضوعية العادلة بوقف هدم البيوت العربية وإقرار الخرائط الهيكلية المكدّسة في أدراج (جوارير) الداخلية منذ عشرات السنين.

ممثل جمعية (רגבים – ريجابيم) في كلمته حاول أن يستفز النواب والرؤساء العرب وتحميلهم مسؤولية البناء غير المرخص واتهام المواطنين العرب بالسيطرة على "أرض الدولة"، الأمر الذي أثار غضب النائب د. ابو معروف، فقاطعه قائلا: "من أنت لتكون هنا، ومن خوَّلك بأن تصدر الأحكام على المواطنين العرب، أنت تمثّل جمعية عنصرية تدعم الاستيطان وتحرّض على هدم البيوت العربية، فمجرّد حضورك هنا لتمثل هذه الجمعية الترانسفيرية، إنما يدل، إلى أي درك وصلت اليه السياسة الاسرائيلية التي يقودها نتنياهو".

وأكد د. ابو معروف، أن القائمة المشتركة وقيادة الجماهير العربية ستواجه بكل قوة اقتراح قانون كامينتس العنصري غير الديمقراطي ومنع تشريعه، خاصة وأنه يسعى لتقويض وتقليص صلاحيات المحاكم والقضاء في اسرائيل، وليمنح موظّفي وزارة الداخلية الصلاحيات التنفيذية لجرائم هدم البيوت العربية، وبالتالي تشريع قانون عنصري جديد موجّه بالأساس ضد المواطنين العرب في البلاد.