[x] اغلاق
عَاصِفَةُ اٌلحِقْد – عَامَانِ عَلَى اٌلعُدوَان
20/3/2017 9:22
عَاصِفَةُ اٌلحِقْد – عَامَانِ عَلَى اٌلعُدوَان
 جَواد فِراس مَخُّول      
 
 
أَمِ اٌلدَّرْبُ أَعْيَتْهُ، فَضَلَّلَهُ اٌلحِقْدُ؟          أَلِلمَجْدِ دَرْبٌ لَيْسَ يَعْرِفُهَا اٌلعَبْدُ؟
  
عُـبُودِيَّةً قَسْرًا وَلَكِنَّهُ اٌلعَبْدُ                أَرَى حَاكِمًا يَبْدُو هَزِيمًا وَلَمْ يَعِشْ
  
لِأَنَّ صَغِيرَ اٌلنَّفْسِ يَأْنَفُهُ اٌلمَجْدُ            يُحَاوِلُ مَجْدًا لَنْ يَتِمَّ بُلُوغُهُ
  
وَقَرَّتْ عُيُونٌ كَانَ أَرْهَقَهَا اٌلسُّهْدُ          مَضَى زَمَنٌ مِنْهُ اٌلعَبِيدُ تَحَرَّرُوا
  
إِذَا مَا سَوَادَ اٌلجِلْدِ أَوْرَثَهُ اٌلجَدُّ             فَلَا يُعْرَفَنَّ اٌلعَبْدُ مِنْ لَوْنِ جِلْدِهِ
  
وَعِنْدَ لِقَاءِ "اٌلنِّدِّ" يَفْضَحُهَا اٌلنِّدُّ             وَلَكِنْ لِأَفْعَالِ اٌلعَبِيدِ دَلَالَةٌ
  
فَهَذَا زَمَانٌ فِيهِ يَسْتَأْسِدُ اٌلقِرْدُ              عَبِيدٌ لِأَمْرِيكَا مُلُوكٌ عَلَى اٌلوَرَى
  
لِمُسْتَعْمِرٍ مَا مِنْ إِطَاعَـتِهِ بُدُّ               وَمَا سُوِّدَ اٌلأَقْزَامُ لَوْلَا خُضُوعُهُمْ
  
فَمَا وَاكَبُوا عِلْمًا وَفِي جَهْلِهِم جَدُّوا        يَلِيقُ بِهِمْ رَعْيُ اٌلجِمَالِ وَحَلْبُهَا
  
صِيَانَتُهَا لُغْزٌ بِهِ أُعْجِزَ اٌلجُنْدُ             شَرَوا طَائِرَاتٍ يَجْهَلُونَ عُلُومَهَا
  
عَلَى مَتْنِهَا حَمْقَى وَقَادَتُهُمْ وُلْدُ            يَشُقُّ هُدُوءَ اللَّيْلِ صَوْتُ هَدِيرِهَا
  
تَدُكُّ اٌلبُيُوتَ اٌلآهِلَاتِ وَتَرْتَـدّ            عَلَى اٌليَمَنِ اٌلمَكْلُومِ تَرْمِي بِحِقْدِهِمْ
  
وَقَدْ هَالَنَا صَمْتٌ لِعُدْوَانِهِمْ رفْدُ          تَرَاءَتْ لَنَا تَحْتَ اٌلرُّكَامِ جَرَائِمٌ
  
سَيَصْبِرُ عَنْ هَذَا وَيَهْزِمُهُمْ بَعْدُ          أَثَارُوا رِيَاحَ اٌلمَوْتِ فِي اٌليَمَنِ اٌلذِي
  
فَيَا أَهْلَنَا شدُّوا مَتَى وَجَبَ اٌلرَّدُّ          هَزِيمَتُهُمْ تَحْلُو غَدَاةَ تَحَالَفُوا
  
فَلَا عَصْفُهُمْ حَزْمٌ وَلَا حَشْدُهُمْ حَشْدُ      فَهُمْ أَهْلُ قَتْلٍ لَا قِتَالٍ كَمَا اٌدَّعَوْا
  
لَأَعْجَزَكُمْ بَحْثٌ وَلَاٌسْتُنْفِدَ اٌلجُهْدُ          وَعَنْ شِيَمِ اٌلأَسْيَادِ إِنْ تَبْحَثُوا بِهِمْ
  
نِعَاجٌ تَطَالُ اٌلشِّبْلَ إِذْ غَابَتِ اٌلأُسْدُ        وَلَيْسُوا غُزَاةً يَسْتَبِيحُونَ مَوْطِنًا
  
وَدِيسَتْ لِحَاهُمْ تَحْتَ أَقْدَامِ مَنْ شَدُّوا      وَإِنْ جَدَّ جِدُّ اٌلحَرْبِ فَرُّوا وَجَيْشُهُمْ
  
مُلُوكًا لِئَامًا عَازَهُمْ للعُلَى رُشْدُ            فَيَا بِئْسَهَا حَرْبٌ وَيَا سَوْأَةً عَلَتْ
  
وَفِيهِمْ لِنَارِ اٌلخَوْنِ يَوْمَ اٌلعُلَى وَقْدُ          وَمَا هُمْ بِأَهْلٍ لِلحُرُوبِ وَسَاحِهَا
  
بِهِمْ : نَعْلُ ثَورِيٍّ وَتِيجَانُهُمْ فَرْدُ            وَقَدْ قِيلَ فِي تِيجَانِهِمْ قَوْلُ عَالِمٍ
  
وَتُوبُوا، فَعَنْهَا لَيْسَ يُغْنِيكُمُ اٌلحَمْدُ          (فَـيَا لَسُعُودٍ إِنْزَعُوا اٌلظُّلْمَ مِنْكُمُ)
  
وَعَايَـنْتُ ظُلْمًا لَمْ يَحُلْ دُونَهُ اٌلبُعْدُ          سَمِعْتُ بِجُرْمٍ فَاقَ كُلَّ جَرَائِمٍ
  
وَقَدْ جَاشَ فِي صَدْرِي عَلَى اٌليَمَنِ اٌلوَجْدُ  نَـطَـقْـتُ بِـحَـقٍّ غَـابَ عَـنْـهُ مُـنَـاصِرٌ