[x] اغلاق
صحيفة: أردوغان وبوتين على عتبة الصراع بعد خداع تركيا لروسيا من جديد
28/3/2017 7:48
صحيفة: أردوغان وبوتين على عتبة الصراع
بعد خداع تركيا لروسيا من جديد
أكّدت صحيفة "مسكوفسكي كمسموليتس" أن هنالك بعض التوتر في العلاقات الروسية–التركية على خلفية مساندة موسكو للكرد السوريين، مشيرة إلى احتمال تزايد التدهور"، وفقًا للصحيفة.
 
 
بوتين و أردوغان
 
وصرّحت الصحيفة أن "مرة أخرى تقف روسيا وتركيا على عتبة الشجار، وتجلى ذلك مؤخرًا بوضوح في عملية التوبيخ العلنية التي أعدتها الخارجية التركية للقائم بالأعمال الروسي في أنقرة، على خلفية مقتل جندي تركي على يد قناص كردي. ولعل الإشارات التي تدل على احتدام الخلاف بين البلدين قد أصبحت عديدة، لاسيما أن محادثات بوتين–أردوغان الأخيرة في موسكو، كانت أسوأ بكثير مما حاول كلا الزعيمين إظهاره. وإذا كان الرئيس بوتين لا زال محافظا على لقب "الجوزة القاسية" كما وصفه الرئيس الأمريكي من حيث صلابة الموقف، إلا أن تصرفات أردوغان قد أظهرت أنه على وشك الانفلات".
 
ونوّهت الصحيفة انه "بعد اللقاء في الكرملين أعلن كلا الزعيمين بانسجام أن عملية التطبيع التي بدأت في أغسطس/آب 2016 قد انتهت، وأن العلاقة بين البلدين دخلت مجددا في مرحلة "التطور المتعدد الأوجه" في جميع المجالات. يبدو أن الأحداث اللاحقة كشفت أن هذه التصريحات، لم تكن سوى تعبير عن قدرة الرئيسين بوتين وأردوغان في الحفاظ على الهدوء وبرودة الأعصاب. وواقعيا، لم تنته المحادثات بذلك المستوى من النجاح الذي عكساه أمام عدسات الصحفيين، وأن الخلاف احتدم من جديد بين رئيسي الدولتين، ولكن هذه المرة بسبب –الكرد السوريين".
 
وفي وقت لاحق كشفت وسائل الإعلام التركية أن "أردوغان طلب من بوتين التخلي عن مساعدة الكرد، الذين يقاتلون إلى جانب بشار الأسد. والذين سيكافؤون بإنشاء الحكم الذاتي في الشمال السوري. بيد أن الرئيس الروسي رفض طلب أردوغان كما كتبت الصحف التركية.
 
إضافة إلى ذلك، ومما يشير إلى الخلافات بين الحكومتين، ما أصبح معلوما بأن ممثلي التشكيلات العسكرية الكردية قد وقعوا اتفاقا مع المتخصصين الروس من أجل تدريب قواتهم على "المهارات الحديثة للحرب". وحسب معطيات وحدات حماية الشعب، وكنتيجة لتحضير مقاتلين جدد، سيصل عدد القوات الكردية حتى الـ100 ألف مقاتل مع حلول منتصف عام 2017. (وفقا لمعطيات رويتزر للأنباء وصل عددها إلى 60 ألفا في نهاية عام 2016). هذه المعلومات أكدتها الصور التي نشرت على شبكات التواصل الاجتماعي، والتي تظهر وصول الجيش والمعدات الروسية إلى منطقة عفرين.
 
من جهة أخرى، أكدوا في البرلمان الروسي (الدوما) على ضرورة تعزيز الحوار الفوري بين دمشق والكرد من أجل إنشاء الحكم الذاتي الكردي في سوريا، ذي "صلاحيات دستورية واسعة"، وأن هذا من شأنه "المساهمة في إحلال السلام في شمال البلاد"، كما جاء على حد ذكر رئيس لجنة الشؤون الدولية للدوما الروسية، ليونيد سلوتسكي.