[x] اغلاق
قاتل الشربيني قبل الانقضاض عليها: لماذا أنت موجودة في ألمانيا
29/10/2009 12:12

تواصلت في دريسدن جلسات محاكمة أليكس دبليو، قاتل السيدة المصرية الحامل مروة الشربيني، لليوم الثالث على التوالي، بعد تأخير دام ثلاث ساعات ونصف الساعة، إثر فوضى وضجيج قام به المتهم في قاعة المحكمة وعراك مع الشرطة المحيطة به، فيما كشف محامي الدفاع أن الضحية وزوجها كانا قد قرارا العودة إلى مصر بنهاية العام الجاري.

وفي المحاكمة، أثنى المحامي هايكو ليش على زوج الضحية وموكله، علوي علي عكاز (32 سنة)، وقال إنه "أثبت شجاعة كبيرة لأن ما حصل له لم يكن هينا"، مضيفا أن مشاعره طغت عليه خلال المحاكمة.

وأضاف أن موكله، وبعد شفائه من جروحه البليغة، زار ابنه، الذي لا يتجاوز الثالثة من عمره، في مصر، ثم عاد إلى دريسدن ليشارك في المحاكمة باعتباره مدعياً وشاهداً وضحية في الوقت ذاته، بحسب ما أفادت "دويشه فيله."

وتابع ليش أن عكاز، وهو باحث طبي، قرر إنهاء أطروحة الدكتوراه حول الدراسات الجينية التي كان يعدها في "معهد ماكس بلانك للبحوث العلمية" في المدينة.

وكان الأخير صرّح أمام المحكمة في شهادة أدلى بها في اليوم الأول أنه وزوجته كانا يستعدان للعودة إلى بلدهما في نهاية العام الجاري، مضيفا أنه غير قادر الآن على تصوّر أي مستقبل له في دريسدن بعد الذي جرى.

القاتل للضحية: لماذا أنت موجودة في ألمانيا؟

وكانت جلسة اليوم الثاني قد كشفت "مدى عنصرية القاتل"، وذلك من خلال الشهادة التي تفدم بها رئيس محكمة الاستئناف ماشييفسكي، الذي قال إن "القاتل أسف لعدم فوز اليمين المتطرف."

وعرض ماشييفسكي في شهادته للمحكمة تفاصيل كثيرة عن تصرفات وأقوال المتهم في الجلسة التي كان يترأسها عند وقوع الجريمة.

وأوضح أن المتهم لا يعاني من أي توتر أو اضطراب نفسي، وأنه تبين له ذلك خلال محاكمته نفسه في محكمته بتهمة الإهانة والتحقير لمروة الشربيني.

وقال إن أليكس كان هادئاً ويعرف ما يفعله ويقوله، ملاحظاً أنه في لحظة ما التفت إلى الشربيني وسألها بصوت عال: "أريد أن أعرف لماذا أنت موجودة في ألمانيا"، فقاطعه هو قائلا له، إن السؤال لا علاقة له أبداً بموضوع المحاكمة.

غير أن القاتل أصر على أن يُسجل في محضر الجلسة أن "ليس من الطبيعي أن لا يطرد هؤلاء الوحوش (من ألمانيا) بعد 11 أيلول/سبتمبر."

وأضاف نقلاً عن أليكس قوله: "لا مكان لغير الأوروبيين في ألمانيا."

وتابع ماشييفسكي أن القاتل أعرب عن أسفه لعدم مشاركة الحزب القومي الألماني (وهو حزب يميني متطرف) في الحكومة، وفقاً لموقع "دويشه فيله" الإخباري الألماني.


وأعرب القاضي عن أنه لم يكن ليتخيل أبداً أن ينقض الرجل على الشربيني ويقتلها بهذه الصورة الوحشية، وعندما حاول التدخل ارتدَّ المذكور عليه رافعا سكينه بوجهه، فاعتقد لوهلة أنه سيكون الضحية التالية.

هذا ومن المقرر أن تستمر محاكمة أليكس، الذي يعتقد المراقبون أنه سينال حكماً بالعقوبة القصوى، وهي السجن مدى الحياة، حتى الحادي عشر من شهر نوفمبر/  تشرين الثاني المقبل.