[x] اغلاق
موجة العداء للإسلام تتصاعد في ألمانيا وتحذيرات من تنامي هذه الظاهرة
26/4/2017 8:28

حتــى نلتقــي زاوية يكتبها الإعلامي أحمد حازم/ برلين

موجة العداء للإسلام تتصاعد في ألمانيا وتحذيرات من تنامي هذه الظاهرة

يرى باحثون ألمان أن ظاهرة العداء للإسلام في الدولة الألمانية تتصاعد بشكل كبير في المجتمع الألماني، الأمر الذي دفع  بخبراء ألمان  في الشأن الاسلامي إلى التحذير من خطورة هذه الظاهرة. وقد أشار استطلاع للرأي العام أجرته جامعة لايبزيغ، إلى ان أكثر من 40 بالمائة من الألمان يؤيدون حظر دخول المسلمين إلى ألمانيا. وتأتي هذه النتيجة كما جاء في الاستطلاع بسبب  النسبة الكبيرة لهجرة اللاجئين المسلمين إلى ألمانيا، علماً بأن نسبة المعارضين لوصول اللاجئين المسلمين إلى ألمانيا كانت  فقط 20 بالمائة في العام 2009.

الأمر الذي يدعو إلى القلق أن بحثاً آخر نشر في شهر أيار الماضي، جاء فيه أن ستين بالمائة من مواطني ألمانيا وافقوا على مقولة:  "لا مجال للإسلام في ألمانيا"، مع الاشارة إلى أن أنصار اليمين المتشدد الألماني هم أكثر ميلا لفرض حظر كامل على دخول المسلمين لألمانيا، التي وصل إليها خلال  العامين الماضيين أكثر من مليون مهاجر، معظمهم من سوريا وذلك على خلفية أزمة اللاجئين في أوروبا. الاحصاءات الألمانية تقول ان عدد سكان ألمانيا حالياً حوالي 82 مليون شخص، منهم 16.5 مليون أي 20.3 بالمائة من أصول مهاجرة، ومن هؤلاء يملك 9.2 مليون الجنسية الألمانية وَ 7.3 مليون أجانب. ومن مجموع ذوي الأصول المهاجرة 96.6 في المائة يعيشون في ولايات كانت في ألمانيا الغربية سابقاً، و3.4 بالمائة فقط في الولايات التي كانت في ألمانيا الشرقية سابقاً.                   

رئيس المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا أيمن مزيك انتقد ما أسماه "خطاب عدم الثقة" تجاه المسلمين في ألمانيا، حبث أكد في مقابلة أجرتها معه إذاعة "دويتشلاند فونك" إن المساجد في المانيا هي جزء من الحل وليست جزء من المشكلة، وأن الإسلام لا يرفض الديمقراطية وإنما يأخذها بعين الاعتبار.

المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا حذر من تزايد الهجمات والاعتداءات في الآونة الأخيرة على المساجد في البلاد، مشيرا إلى أن الأرقام التي تم الإعلان عنها في البرلمان الاتحادي “البوندستاغ” حول الهجمات على المساجد في ألمانيا بلغت حدا لم يعد يحتمل إذ تجاوز التسعين عملاً، وأن وحشية الهجمات والاستعداد للعنف ارتفع بشكل كبير جداً. وجاء في معلومات المجلس الأعلى للمسلمين أن  الهجمات على المساجد قد ازدادت بنسبة الخمس في العام الماضي  قياسا بالعام الذي سبقه، وقد لفت المجلس الإنتباه إلى نقطة مهمة وهي  أن الأعداد الحقيقية للاعتداءات على المساجد هي أكبر بكثير من التي يعلن عنها رسمياً، إذ أن الكثير منها لا يتم التبليغ عنها لدى الشرطة.

 المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا حذر من تزايد الهجمات والاعتداءات في الآونة الأخيرة على المساجد في البلاد، مشيرا إلى أن الأرقام التي تم الإعلان عنها في البرلمان الاتحادي “البوندستاغ” حول الهجمات على المساجد في ألمانيا بلغت حدا لم يعد يحتمل إذ تجاوز التسعين عملاً، وأن وحشية الهجمات والاستعداد للعنف ارتفع بشكل كبير جداً. وجاء في معلومات المجلس الأعلى للمسلمين أن  الهجمات على المساجد قد ازدادت بنسبة الخمس في العام الماضي  قياسا بالعام الذي سبقه، وقد لفت المجلس الإنتباه إلى أن الأعداد الحقيقية للاعتداءات على المساجد هي أكبر بكثير من التي يعلن عنها رسميا، إذ أن الكثير منها لا يتم التبليغ عنها لدى الشرطة ولا تعلم عنها إدارة المجلس.

 بقي علينا القول، ان عدد المسلمين في ألمانيا يبلغ قرابة الأربعة ملايين ونصف المليون مسلم، ويمارسون الصلاة في مساجد ومؤسسات دينية تقدر بأكثر من 2400 مسجد ومؤسسة، علما بأن العاصمة الألمانية برلين يوجد فيها أكثر من تسعين مسجداَ.

الباحثة الألمانية نايكا فوروتان الباحثة في العلوم الاجتماعية بجامعة هومبولت في برلين وصفت الخوف من أسلمة ألمانيا بغير المبرَّر، وقالت في محاضرة لها، إن إقصاء المسلمين  يهدد جوهر الديمقراطية الألمانية.

وقد جاء في  "تقرير الإسلاموفوبيا الأوروبي" المكوَّن من ستمائة صفحة من الوثائق، نشره باحثون مختصون لأول مرة عن العنصرية ضد المسلمين في 25 دولة أوروبية، بتكليف من معهد البحث التركي SETA وتم تقديمه إلى البرلمان الأوروبي في بروكسل، أن (الإسلاموفوبيا) خطر يهدد أسس الديمقراطية في أوروبا. وأشار التقرير إلى أن الهجمات ضد المسلمين ومؤسساتهم تشهد زيادة ملحوظة في أوروبا، ويجب على السياسيين والمجتمع المدني أن يأخذوا هذا التطور على محمل الجد.