[x] اغلاق
ظهور جواز سفر أحد أبرز مطلوبي هجمات سبتمبر بوزيرستان
30/10/2009 12:01

كشفت مصادر أمنية باكستانية أن القوات التي اقتحمت معاقل حركة طالبان في جنوبي وزيرستان عثرت على جواز سفر خاص بأحد أبرز المطلوبين للاشتباه بكونهم على صلة بمنفذي هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول عام 2001، على نيويورك وواشنطن.

وأفادت المصادر الباكستانية بأن جواز السفر الخاص بسعيد بهاجي، وهو ألماني من أصل مغربي، كانت ضمن مضبوطات صادرتها أجهزة الأمن الباكستانية في وزيرستان، ويحمل الجواز تأشيرة دخول تعود إلى أغسطس/آب 2001، وقد ظهر وكأنه جديد، وغابت آثار السنوات عليه.

وبحسب الجواز، فقد ظهر أن بهاجي دخل باكستان في الرابع من سبتمبر/أيلول 2001، غير أن  لم يتم تأكيد صحة هذه الوثائق من مصدر مستقل.

ويحمل الجواز صورة بهاجي التي يمتلكها الانتربول الدولي، ويظهر فيها المشتبه به حليق الذقن ويرتدي قميصاً أحمر اللون.

يعتقد أن بهاجي فرّ من ألمانيا إلى باكستان في الثالث من سبتمبر/أيلول 2001، بعد تلقيه معلومات مؤكدة عن قرب حصول الهجمات على الولايات المتحدة.

وترى السلطات الألمانية والأمريكية أن بهاجي، 34 عاماً، كان عضواً في خلية هامبورغ التي وفرت التمويل للهجمات التي أودت بحياة أكثر من ثلاثة آلاف شخص.

من جانبها، اكتفت مصادر أمنية أمريكية بالقول إنها مهتمة للغاية بالقبض على بهاجي باعتباره أحد المسؤولين الكبار في تنظيم القاعدة، إلى جانب حقيقة أنه سكن مع أحد منفذي هجمات سبتمبر/أيلول، وهو المصري محمد عطا، في ألمانيا.

أن الوثائق عرضت أمام الصحفيين ضمن أسلحة ومضبوطات أخرى عثرت عليها أجهزة الأمن الباكستانية في وزيرستان، وذلك في أول زيارة تنظمها إسلام أباد لوسائل الإعلام إلى المنطقة بعد إطلاق العملية العسكرية الرامية إلى طرد حركة طالبان المحلية منها قبل أيام.


وإلى جانب جواز سفر بهاجي، عثر على وثيقة سفر أسبانية تحمل اسم راكيل غارسيا بورغوس، وقد قالت أجهزة الأمن الأمريكية إنها زوجة بهاجي، لكن التقارير الأمنية لا تشير إلى ضلوعها في أي نشاطات من النوع الذي تصفه واشنطن بأنه "إرهابي" الطابع.

ولم يعلق الناطق العسكري الباكستاني، الجنرال أطهر عباس، على ظهور جواز سفر بهاجي ضمن المضبوطات، مكتفياً بالقول إنه لم ينتبه إلى وجوده إلا بعد أن سأله بعض الصحفيين عنه.