[x] اغلاق
97% من العرب في البلاد ينتمون الى اصول يهودية؟!
2/11/2009 12:55

لايجاد الحل لمشكلة النمو الديموغرافي العربي في البلاد التي تقلق الدولة ويهوديتها، يخرج علينا من حين الى آخر مجموعة هنا او هناك سياسية او دينية، تارة تنادي بالترحيل الجماعي للعرب من البلاد بدعوى يهودية الدولة والمحافظة على التوازن الديموغرافي ما بين النهر والبحر، وتارة اخرى تنادي بوجوب انخراط العرب في الدولة ومؤسساتها الى حد الانصهار فيها والدين بالولاء الكامل للدولة حتى يتسنى التعايش بين ابناء الشعبين دون الخوف الملازم لليهود من ان يفقدوا قوتهم ونفوذهم بسبب التفوق الديمغرافي العربي والزيادة الطبيعية الكبيرة مقارنةً مع الزيادة الطبيعية عند اليهود.

ومن بين الحلول المقترحة اثبات حقيقة ان العرب في البلاد مسلمون ومسيحيون هم من اصول يهودية، دخلوا في الاسلام بالقوة للحفاظ على وجودهم اثناء الفتوحات الاسلامية للبلاد، والمسيحيون دخلوا في الديانة المسيحية منذ العهد البيزنطي، ايظاً اثناءالحروب الصليبية التي شهدتها البلاد في العصور الغابرة ليحافظوا على انفسهم ووجودهم.

الباحث تسفي ماسيني، يدعي انه تواصل مع نصف المجتمع العربي حتى اليوم واكتشف حسب تقديراته ان 97% من العرب في البلاد ينتمون الى اصول يهودية ودخلوا الاسلام او تنصروا بفعل الحروب والغزوات التي تعرضت لها البلاد منذ قرون طويلة حتى يحافظوا على ارواحهم ووجودهم في هذه البلاد. ومن بين المفاجآت التي اطلقها ماسيني، في كتابه، انه وخلال تجواله في البلدات العربية كان بعض زعماء الحمائل يجتمعون اليه ويقرون بحقيقة كونهم يهوداً، فالبدو مثلاً ينتمون جميعهم الى اسباط يهود من النقب وحتى الشمال، وفي هذا السياق سُأل الناطق بلسان مجلس الزرازير سلطان الهيب، الذي قال: انا لم اسمع عن ماسيني، ولا علم لي ان عائلتي تعود الى اصول يهودية، ولكن من الممكن ان يكون هذا صحيحاً واعتقد ان هذا جدير بالاهتمام، ونحن في الزرازير، نرى في انفسنا مواطنون اسرائليون بكل ما تحمل الكلمة من معنى مع كل الحقوق والواجبات.

ويقول ماسيني، ان عائلتي فُقرا وسليمان من البعينة نجيدات، يعلمون باصولهم اليهودية وحتى انهم يملكون شجرة عائلة تؤكد ذلك ولكنهم لا يستطيعون المجاهرة بذلك خوفاً من التعرض لهم وايذائهم ومنهم من يخاف ان يكون محطاً للسخرية من قبل الاخرين، كما يشير الى ان كل من سخنين، عرابة البطوف ودير حنا، كانوا حتى اربعة اجيال مضت يدينون باليهودية ومنهم من يعلمون ذلك. ويظهر ماسيني، ان هذه الحقيقة غير معممة على جميع افراد العائلات في بلداتهم وان الامر يقتصر على كبار السن وعلى زعيم الحمولة ومجموعة قليلة ممن حوله. كذلك الامر في بلدة "الجش" هناك عائلة "اشول" وهي تحريف لشاؤول، الذين يعلمون عن ماضيهم كيهود وفي الاونة الاخيرة عُثر لديهم على مخطوطات قديمة خاصتهم تدلل على اصولهم اليهودية.

ويقول ماسيني، ان هناك عائلات كثيرة في الضفة الغربية من شمالها الى جنوبها يهودية الاصل، وبرز هذا في الخليل، نابلس، يطا، بشكل خاص والفكرة عامة في كثير من مناطق السلطة الفلسطينية.

وترتكز الفكرة على ضرورة الكشف عن الاصول اليهودية للعرب الفلسطينيين بين النهر والبحر، من اجل الوصول الى السلام، وذلك استناداً على بحوث جينية اجريت مؤخراً تبين ان هناك تقرباً بين اليهود والعرب الذين هم اصلاً من اليهود، ويبرز من خلال التأكيد على ان 97% من الموطنون العرب هم يهود، من اجل التغلب على الانفجار الديمغرافي العربي، وتحييده من صف المواجهة حيث لا سبيل للتخلص منهم، وستكون ايجاد وسيلة كأن يصبح العرب يهوداً خطةً جهنمية للسيطرة الكاملة دون الحاجة الى تقسيم الارض الى دولتين خاصةً مع تراجع امكانية قيام دولة ثانية في هذه البقعة الصغيرة من العالم، مع فقدان ابسط المقومات الاساسية على الارض لقيام دولة اخرى الى جانب اسرائيل، ناهيك عن السياسة الاسرائيلية الطامحة الى تقويض أي أمل لقيام كيان جديد الى جانب اسرائيل.

ويخلص ماسيني، الى ان 3% فقط من العرب في اسرائيل والضفة هم فلسطينيون، وان نسبة كهذه لن يسمح لها ان تأخذ بزمام الامور وتوجهنا الى حيث تشاء، وان الدروز في غالبيتهم لا ينتمون الى اصول يهودية، الا ان هذا الامر لا يضر في شئ فهم موالون للدولة منذ قيامها ولا يشكلون مصدر خطر او ازعاج لوجودها.

وتتطرق الفكرة الى ازدحام منطقة مركز البلاد بالسكان وعدم توفر مناطق صالحة لبناء المدن، والى ضرورة تعمير النقب والجليل، ولضمان نجاح ضم المنطقتين لتسيران في ركب التطور وبناء الدولة على الشكل الذي هو عليه، يجب ان تتمتع هاتان المنطقتان بالاكثرية اليهودية وهذا ما بُدْ بتنفيذه في تحويل الناس الى اليهودية في الجنوب "النقب" ولاقى اقبالاً لا بأس به، وهكذا سيُعمل في منطقة المروج والجليل.