[x] اغلاق
هل حقا يفكر الرجال بالجنس كل 7 ثواني؟
4/11/2009 12:01

تقول دراسة ان الرجل يفكر بالجنس كل سبع ثوان، فهل هذا صحيح؟ وما طبيعة هذه الافكار الحميمة؟

بصفة عامة فإن خيالات الرجل الحسية تعد رتيبة ومملة، فالشخص العادي تراوده الخيالات مرة واحدة في اليوم على الاقل، واكثرها شيوعا ممارسة الجنس مع شريكة معروفة لديه.
 
وحتى هذه الدراسة يدور حولها جدل ونقاش مستمر، فاستطلاعات الرأي العام التي تجرى وجها لوجه غالبا ما لا يعتد بها كثيرا في الوصول الى الحقيقة، فكم واحدا منا يسعده الكشف عن افكاره الداخلية الحميمة أمام شخص غريب؟

اما الآن فقد بدأ فريق من الاخصائيين النفسيين من جامعة ليدز بقيادة الدكتور ميتش ووترمان في اجراء دراسة شاملة حول الخيالات الجنسية للذكور، وهذه الدراسة التي تقوم على اساس استطلاع سري لا يشير الى اسم من يدلون بشهاداتهم سيشارك فيها أي ذكر ممن تتراوح أعمارهم فيما بين 18 الى 90 عاما، وهي تسعى الى تسجيل جميع انواع الخيالات الجنسية للرجال بأشكالها المختلفة.

ما الذي يفكر فيه الرجال، وما هي وتيرة هذا التفكير؟

استخدام تعبير "أفكار جنسية" بدلا من "خيالات جنسية" جاء كمحاولة مقصودة لضم كل شيء يخطر في بال الرجل مما يكون له علاقة بالجنس.
 
وهذه المحاولة لا تستثني اي شيء اي الاغتصاب، والسادية، والجنس الجماعي.. الخ، وذلك لان الباحثين ليست لديهم فكرة حول خيالات الرجال، أي إذا كانت عادية أو غريبة أو تثير الانزعاج.
 
ويقول الدكتور ووترمان الذي اجرى الدراسة بالتعاون مع تامارا ترنر مور طالبة الدكتوراه والدكتور بول سميث "إن الخيالات أمر عادي ولكن ما تعده من الأمور العادية يشمل أمورا عديدة ومختلفة".
 
ومقولة الثواني السبع التي تستغرقها افكار الرجل الذي تستخدمه المجلات الصقيلة المصورة الخاصة بالمرأة وبالرجل يعد مصدرها لغزا، اذ لا أحد يعرف مصدر هذه المقولة بيد ان هنالك بحوثا يعتد بها أكدت إن الرجل يحلم بعد مغادرته السرير، اذ يشير معهد كينسي في جامعة انديانا الى ان نسبة 54 في المائة من الرجال يفكرون في الجنس مرة كل يوم على الاقل، وان 43 في المائة مرات قليل في الاسبوع أو الشهر وان 4 في المائة مرة في الشهر أو اقل.

والرجال مختلفون في هذا الامر، فالبعض كما يقول ووترمان، يفكر في الجنس عدة مرات في اليوم. وكانت دراسات سابقة اشارت الى ان جميع الرجال، وهذا يعني أكثر من 91 في المائة، تراودهم خيالات جنسية. كما ذكر أن الرجال تقل تخيلاتهم كلما طعنوا في السن (ومن غير المعروف ما اذا كان محتوى هذه الخيالات يصيبه التغير أم لا. وقد اشير كذلك الى ان من لديهم خبرات جنسية تراودهم الخيالات أكثر من غيرهم، وربما يعود ذلك الى ان لديهم مخزونا غنيا من المواد التي يمكن أن يأخذوا منها لصياغة خيالاتهم.

وتقول الباحثة ترنر مور ان "البحث يشير الى ان الخيالات الجنسية الأكثر شيوعا لدى الرجال هي تلك العادية مثل ممارسة الجنس مع شريكة يحبها الرجل'. وان 'الشريكة المحبوبة قد تكون الحالية أو اخرى سابقة".

ويبدي ووترمان تحفظا حول هذا الامر، أي هل تظهر في هذه الخيالات الزوجات أو الشريكات أم ان الرجال تذهب خيالاتهم سرا الى نساء لا يعرفونهن كثيرا؟

وعن طريق اعادة طرح الاسئلة التقليدية، يأمل الباحثون في جامعة ليدز في الغوص في أعماق الخيالات الجنسية الغريبة اي مدى شيوع بعض الممارسات الجنسية غير التقليدية فتلك الممارسات تحدد الفاصل فيما بين الخيالات المثيرة وتلك التي تثير الخوف والانزعاج. وامكان ان يقود الانشغال بتلك الخيالات الغريبة الى السلوكيات الاجرامية.

وسيسعى الباحثون أيضا الى تسجيل أفكار وخيالات مرتكبي الجرائم الجنسية ممن حولوا خيالاتهم السرية إلى فعل اجرامي واقعي.

ويفرق الباحثون فيما بين من يفكر في امر ما ومن ينفذه، فعلى سبيل المثال نجد أنه من الشائع ان تراود البعض الخيالات غير الجنسية مثل الانتقام من شخص يكرهه أو زوجة سابقة الا انهم لا يقدمون على تنفيذ ذلك الأمر. ويرى الباحثون ان هذا الوضع ربما ينطبق ايضا على الخيالات الجنسية.

فقد اعترفت نسبة تقدر بحوالي 35 في المائة من الرجال بأنهم تراودهم خيالات بارتكاب فعل الاغتصاب. ويقول ووترمان "اذا راودت الشخص خيالات الاغتصاب، أو ارغام الشريك على ممارسة الجنس عنوة، ولكنه لم يقدم على ارتكاب ذلك الفعل، عندها يمكن القول ان تلك الخيالات الشاذة يمكن النظر".