[x] اغلاق
الحق يمشي ولو عَ رمشي
18/7/2017 7:41

الحق يمشي ولو عَ رمشي

هادي زاهر

الإرهاب لا يتجزأ

ستجري يوم الاربعاء القريب 2017 – 7 – 19 محكمة الشيخ أبو حمد يوسف شروف بعد اتهامه بعرقة مهام قوى الأمن عندما تصدى الأهالي لسيارة الإسعاف التي تقل الإرهابي المدعو أبو عبدلله التونسي إلى المعالجة والارهابي المذكور هو الذي قاد المجزرة  في قرية " قلب لوزة " في محافظة ادلب والتي ذهب ضحيتها 40 شخصا، مفارقة غريبة عجيبة تتخطى حتى الخيال، إسرائيل الداعمة للإرهاب هي نفسها من تحارب الإرهاب، انها تريد أن تهنأ من كل العوالم مجتمعة، هي تدعم الإرهاب حين تكون مستفيدة منه وتحاربه عندما يمارس ضدها، هي تدعمه ولسان حالها يقول "بطيخ يكسر بعضه البعض" فهكذا سيتوفر الطعام لمواشينا؟!! وهي تصرخ حين تواجه الإرهاب متجاهلة بان الإرهاب لا يتجزأ، تصرفاتها لا تختلف ابدا عن تصرفات العالم السفلي، ونحن يجب أن ننسجم مع مصالحها.. يجب أن نساق بلا عقل أو هداية.. يجب أن نتألم لأوجعها، نغض الطرف عن مظلمها أيا كانت، اسوق هذه المقدمة كي استصرخ أصحاب الضمائر الحية كي نرافق الشيخ يوسف شروف إلى المحكمة لنشكل الضغط ا حتىلمطلوب على المؤسسة، خاصة وأن الشيخ المذكور نزل من بيته لاستطلاع الأمر، بعد أن سمع الصراخ بالقرب من داره، وأخذ دوره في فض الفوضى التي كانت هناك فقامت الشرطة باعتقاله وفبركت له ملفًا متهمة عرقلة مهام قوى الأمن..

الرقص على المأساة

رقصت وسائل الاعلام الإسرائيلية على المأساة التي حلت جراء العملية الإرهابية التي وقعت في القدس في المسجد الأقصى المبارك، وأخذت تصور الأمر وكأنه بين أبناء المذاهب المختلفة لأبناء الشعب الواحد، واعطت المأساة ابعاد طائفية، واتهمت بشكل مباشر وغير مباشر الوسط العربي بمساندة العملية الإرهابية، علمًا بان القيادات كلها استنكرت العملية، ولكن وسائل الاعلام هذه والتي تصطاد في المياه العكرة، ترى من مصلحتها ان تزداد هوة الخلافات بين مختلف الشرائح،  لذلك تتدخل حتى في الصياغة الانشائية لبيانات الاستنكار، وهي التي تملك أوقات الناس فمن لم يذهب للعزاء اليوم هو مناصر للعملية، هذا علما بان الكثيرين يفضلون القيام بواجب العزاء لاحقا، بعد عدة ايام لمنح اهل العزاء قسطا من الراحة.

انتفضوا

يجب ان نعرف بان الدروز إخواننا وان نتعامل بوحي من ذلك على طول، وليس فقط عندما يسقط أبنائها في الحرب، هذا ما قاله الصحفي المعروف "برنيع"

إن مظالم السلطة الواقعة على أبناء الطائفة الدرزية تفوق المظالم التي تعاني منها كافة الشرائح في البلاد ويكفي أن نتجول في قرانا العربية الأخرى لنستنتج هذا الاستنتاج، قرانا تفتقد إلى المناطق الصناعية المتواجدة في القرى العربية، قرانا فقدت اراضيها جراء سياسة المصادرة.. بيوت الجنود المسرحين مهددة بالهدم  وهي تفتقد إلى الكهرباء.. الحد الأدنى من حق الإنساني القاضي بان يكون للمواطن مسكن يأوي أليه بدون قلق..  كيف يحدث هذا يا خلق الله.. يوصلون إلى خظائر مواشيهم  الكهرباء ويمنعونها عن جنودهم من غير اليهود.. قبل فترة اختنقت اسرة كاملة في قرية عسفيا جراء هذه السياسة العنصرية اللعينة .. اين أصحاب الضمائر.. انتفضوا يا كل الشرفاء.

مسؤولية أخلاقية

ما قاله السيد شكيب شنان اثناء توديع ابنه الوداع الأخير يعبر عن سمو أخلاقي وعن وعي كبير، يشير إلى أنه يملك الرؤية، لقد قال:- أمل ان يكون ابني خاتمة ضحايا الوضع القائم، وان يعم السلام بين الأطراف المتحاربة وان نعبي البنادق بالورود بدلا من تعبئتها بالذخيرة، لقد كان حكيما وهو في قمة مأساته، وهكذا هم الرجال، لن تأخذه موجة عاطفية هوجاء كما يحدث مع الكثيرين في مثل هذا الحدث أنها مسؤولية أخلاقية كبيرة، اننا نقدم احر التعازي لسيد شكيب ونضم صوتنا إلى صوته داعين إلى السلام العادل وليأخذ كل طرف حقه.