[x] اغلاق
أساليب سياحية؟! تمارسها إسرائيل لتدريب السائح على قتل الفلسطيني
27/7/2017 7:22

أساليب "سياحية؟!" تمارسها إسرائيل لتدريب السائح على قتل الفلسطيني

ألإعلامي أحمد حازم

العطلات والإجازات تعني الابتعاد عن العمل وهمومه وقضاء أوقات جميلة تنسي الانسان مشاكله وتعبه. وتعني أيضاً استكشاف أماكن سياحية جديدة  من أجل الإسترخاء في الشمس. لكن جذب السياح إلى إسرائيل له مفهوم إضافي آخر. فقد أقامت إسرائيل  في بعض مناطقها وأيضاً في مستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، مخيمات سياحية فريدة من نوعها للأجانب من كل أنحاء العالم من أجل ما يسمى "الجاذبية السياحية" ستة مخيمات أسمتها إسرائيل "مخيمات مكافحة الإرهاب" لتدريب السواح الأجانب على القتل.

الأمر العنصري بامتياز في هذا الموضوع، أن هؤلاء السواح يتدربون على كيفية قتل إرهابيين اختار أشكالهم مسؤولي التدريب وكأنهم أشكال عرب، بمعنى أنهم يشبهون الفلسطينيين في أشكالهم.

سواح من كل أنحاء العالم ولا سيما من الولايات المتحدة وروسيا والأرجنتين وإيطاليا، تصور لهم إسرائيل  أن العربي الفلسطيني  هو إرهابي وتتوفر لهذا السائح المرتزق  فرصة التظاهر بقتل هذا الإرهابي. هكذا يجسد المسؤولون عن المعسكرات الفلسطيني أمام العالم بأنه إرهابي.  فهل من وقاحة أكبر من ذلك؟ وهل هناك عنصرية وحقد على الفلسطيني أكثر من ذلك؟

مراكز  خاصة للسياح  الزائرين إسرائيل بهدف تهيئتهم وتدريبهم للقيام بقتل الفلسطينيين  مقابل 115 دولار لكل مرتزق من السياح يعني باختصار ملاهي للقتل والحقد ضد الفلسطيني، تحت غطاء السياحة المقنعة.

 صحيفة كاربونيتد الإنجليزية  نشرت تقريراً اليوم عن مخيمات رعب خيالية في  إسرائيل تقدم  الى السائح فرصة للعب دور الجنود الصهاينة في مواقف دراماتيكية.  

وتقول الصحيفة إن بعض المخيمات هذه في إسرائيل تتيح للسياح فرصة للعب دور جنود إسرائيليين يطلقون النار على فلسطينيين وعرب. وأشارت الصحيفة إلى وجود نصف دزينة من المخيمات منها ما أقيم في مستوطنات معروفة  في الضفة الغربية، من بينها مستوطنة "غوش عتصيون"، التي يوجد فيها معسكر "كاليبار 3 الذي بني عام 2003 في هذه المستوطنة، علماً بأن هذا المعسكر يستقبل سنوياً  من 15 الف  إلى 25 الف سائح.

وتتوفر للسياح من جميع أنحاء العالم مقابل تذكرة دخول بقيمة 115 دولاراً أميركياً إمكانية إستخدام البنادق الفعلية ولديهم فريق كامل من الجنود والمتقاعدين لتوجيههم، وأن يكونوا جنوداً اسرائيليين يطلقون النار على أهداف تجسد صور مواطنين فلسطينيين وعرب في حوادث متنوعة تحفزهم لإطلاق النار مثل انفجار في سوق القدس وهجوم طعن وعرض حي مع الكلاب الهجومية.

قتل المواطن العربي بشكل عام والفلسطيني بشكل خاص، كان هدفاً أساسياً للصهيونية، وأحفاد هرتسل في إسرائيل لا يزالون ينفذون هذا الهدف، من خلال استغلال أي حدث، والبراهين كثيرة ومتعددة على ذلك ماضياً وحاضراً.

السلطة الفلسطينية وعلى لسان الدكتور محمود خليفة وكيل وزارة الإعلام الفلسطينية ، طالبت الأمم المتحدة ومنظماتها، بالتحقيق في الامر، ووقف استباحة القيم الانسانية، ووضع حد لسياسة الابارتهايد والتطهير العرقي الذي تمارسه دولة الاحتلال، من خلال تعليم أساليب الفتك بالفلسطيني، وهو مؤشر خطير على إرهاب الدولة الذي تمارسه اسرائيل، التي تستهتر بالقانون والمواثيق الدولية وتستبيح الدم الفلسطيني.

وأشار الدكتور خليفة في بيان له حول هذا الموضوع إلى أن  معسكرات التدريب على قتل الفلسطيني أمر غير مقبول وغير أخلاقي، وهي بلا شك  نتاج الكراهية والحقد الذي ترعاه اسرائيل بكل مؤسساتها.