[x] اغلاق
الحزب الشيوعي يحتفل بمرور 90 عاما على تأسيسه بحيفا
9/11/2009 10:05

احتفل مساء السبت الحزب الشيوعي الاسرائيلي بحلول الذكرى التسعين على تأسيس الحزب الشيوعي في البلاد،
وقد اكتظت قاعة المؤتمرات في حيفا بجماهير كبيرة ورفاق الحزب الذين حضروا جميعا للمشاركة في الاحتفال.
وقد حضر الحفل أكثر من 2000 شخص، على رأسهم رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة النائب محمد بركة، الأمين العام للحزب الشيوعي الاسرائيلي الرفيق محمد نفاع، عضو الكنيست دوف حنين، عضو الكنيست د. عفو اغبارية، النائب السابق عصام مخول، سكرتير الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة أيمن عودة، رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية محمد زيدان، رئيس لجنة رؤساء السلطات المحلية رامز جرايسي، الأمين العام لحركة أبناء البلد محمد كناعنة (أبو أسعد)، رئيس بلدية حيفا يونا ياهف، وعدد كبير من رؤساء المجالس المحلية وقدامى الحزب الشيوعي.
وقد حضر الى البلاد للمشاركة في الاحتفالية لمرور تسعين عاما على تأسيس الحزب الشيوعي وفود كثيرة من أحزاب شيوعية في العالم، منها الحزب الشيوعي الصيني، الحزب الشيوعي القبرصي، الحزب الشيوعي اليوناني، وحزب الشعب الفلسطيني. هذا ومنعت السلطات الاسرائيلية وفد حركة الثورة الكوبية الوصول الى البلاد والمشاركة في الاحتفال.
هذا وارسل عدد من الأحزاب الشيوعية في العالم تهنئاتهم، منهم الحزب الشيوعي الفلنزويلي، الحزب الشيوعي الفرنسي وآخرون.

في عالم العولمة مليار فقير، في اسرائيل ربع السكان فقراء"
 كان في استقبال الحاضرين فرق الطبول التابعة للفروع المختلفة للشبيبة الشيوعية، والذي دخلوا القاعة باستعراض رهيب حاملين ومرفرفين بالأعلام الحمراء على صوت قرع الطبول، وافتتح الحفل بنشيد الأممية الذي أنشده الرفيق الدكتور أنور جمّال، ووقف الجمهور يغني معه.
الكلمة الأولى كانت لسكرتير الشبيبة الشيوعية سليم مراد والتي قال فيها: “تسعون عاما من الكفاح والنضال برؤوس مرفوعة من أجل السلام العادل والشامل، من أجل المساواة اليومية والقومية للجماهير العربية، من أجل مجتمع تسوده العدالة الاجتماعية، من أجل مجتمع تقدمي حضاري، ألف تحية من الشبيبة الشيوعية الى حزبنا الشيوعي الماركسي اللينيني الأممي اليهودي العربي".
اما الكلمة الرئيسية فكانت للأمين العام للحزب الشيوعي محمد نفّاع (أبو هشام)، والذي قال في كلمته: “بثقة وبيقظة وبمسؤولية جماعية نحتفل بتسعين سنة على تأسيس الحزب الشيوعي في هذه البلاد. اعرق حزب في هذه البلاد، فكل التقدير لذلك الرعي المؤسس الي شاد فأعيا وبنى فوطّد من أجل أسمى القيم الانسانية، قيم النضال من أجل السلام العادل والعمال وكافة المستغلين والمضطهدين، قيم الأممية وقيم الاشتراكية".
ثم تحدث عن قضية الفقر في الدولة، فقال: “في عالم العولمة مليار فقير، في اسرائيل ربع السكان فقراء، ولكن النسبة لدى الجمهور العربي هي 49,5%. نحتفل تحت شعار ضد الاحتلال والفاشية ومن أجل السلام والاشتراكية. في حكومة اسرائيل فاشيون، طبعا هم ممارسات لعاصابات خاصة ترعى المستطونات. نحيي كتلتنا بالكنيست ونرفض الطعن المشرف برفيقنا محمد بركة رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة".

 

 

"ايديولوجية هذا الحزب انتصرت أكثر من مرة"
ثم تحدث رئيس بلدية حيفا المحامي يونا ياهف الذي حيّا الحزب الشيوعي وبارك له في احتفاله بعيد تأسيسه التسعين في البلاد. وأكد "ايديولوجية هذا الحزب انتصرت أكثر من مرة، ولا يوجد اليوم جسم سياسي في اسرائيل لا يعتقد ولا يؤمن أن الطريق الصحيح هو دولتين للشعبين". كما تم تكريم ياهف بتقديم درع تقديرية له.
تلاه رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية محمد زيدان الذي حيّا الحزب الشيوعي باحتفاله التسعين، وقال: “هناك أحزاب كثيرة تقوم وتظهر وتطفو على الصدر في حال معين وفي ظروف معينة ولكن لا تلبث ان تزول وتتلاشى وتختفي، ولكن الحزب الذي يقوم بضرورات المجتمع بواقع سياسة معينة متأصلة ومتجذرة في أوساط الشعوب يبقى هذا الحزب له لون آخر، لون ريادي يعرف حس الشارع والجمهور، ولكن بنفس الوقت يقول بحكمة وتأني وبوضوح رأي وموقف، وبجرأة أيضا، الحزب الشيوعي الاسرائيلي في حينه كان الحزب الوحيد على الساحة السياسية لدى الجماهير العربية وكان المظلة الواقية للعمل الوطني في هذه البلاد، وكان الحضن الدافئ لكل الذين يعملون في العمل السياسي، ولذلك عندما تطوّرت الأمور وكانت في سنة 1977 حاجة ليوسع الحزب الشيوع أبوابه ويفتح الأمور كي تتسع مساحة العمل الوطني قام باقامة الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة وكان كذلك، وبكل تواضع كنت احد هؤلاء الأشخاص الذين وقعوا على وثيقة تأسيس الجبهة. وهي وضعت أسس العمل السياسي للمجتمع العربي الفلسطيني في داخل البلاد، وكان هناك وضوح موقف ووضح رؤية، ووضع ثوابت لهذا العمل". كما تم تكريم زيدان بتقديم درع تقديرية له.

" نحن متمسكون بحل الدولة الفلسطينية المستقلة فلا تجهضوا هذا الحل "
وكانت الكلمة التالية للرفيق بسّام الصالحي الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني، والذي قال في كلمته: “اسمحوا لي أن أقول وبعد الخطاب الذي ألقاه أبو مازن رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية قبل يومين، انه يجب ان يكون هناك جرس انذار كبير في ما قيل، لقد أعلن الرئيس أبو مازن شهادة الوفاة للمفاوضات الثنائية برعاية الولايات المتحدة الأمريكية، وهذا اعلان صحيح تماما لأن هذا النوع من المفاوضات لم ولن يقود الى حل للقضية العادلة للشعب الفلسطيني. ونقول بهذا الصدد أن تاريخ الشيوعيين الفلسطينيين وتاريخ الشيوعيين العرب واليهود دائما ما نادى بواحد من حلين، اما الدولة الديمقراطية العلمانية التي اجهضت في حينه، أو قيام دولتين على هذه البلاد تتمتعان بالحق والضح لتقرير المصير وتعيشان جنبا الى جنب بسلام. حكومة اسرائيل تجهض اجهاضا مدروسا ومنهجيا لقيام الدولة الفلسطينية على كامل الاراضي المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وهي بذلك تدفع الأمر دفعا الى طريق واحد، لأن طريق الاستسلام ليس طريق الشيوعيين ولا الشعب الفلسطيني، تدفع الجميع من اجل النضال كبديل عن حل الدولتين الى النضال من أجل دولة واحدة علمانية وديمقراطية، نحن متمسكون بحل الدولة الفلسطينية المستقلة فلا تجهضوا هذا الحل ولا تخلقوا المزيد من التعقيد لكم ولنا في هذه المنطقة من العالم". كما تم تكريم الصالحي بتقديم درع تقديرية له.

 

"الحزب الشيوعي هو قائد الانجاز الأكبر للشعب الفلسطيني في أماكن وجوده كافة"
الكلمة التالية كانت لرئيس بلدية الناصرة المهندس رامز جرايسي، والذي يشغل منصب رئيس لجنة رؤساء السلطات المحلية العربية فقال في كلمته: “الاحتفال بهذه المناسبة الطيبة لا يقتصر فقط على رفاق ورفيقات الحزب بل هو احتفال لشعبنا عموما، وبشكل خاص لهذا الجزء الباقي والصامد في وطنه والأوساط التقدمية المتنورة من أبناء الشعب اليهودي المؤمنين حقا بالعيش المشترك على أساس من التكافؤ والمساواة القومية والمدنية وتحقيق سلام عادل وشامل بانهاء الاحتلال وحل الدولتين والقدس عاصمة لدولة فلسطين". كما تم تكريم جرايسي بتقديم درع تقديرية له.
الكلمة الأخيرة كانت للرفيق أيمن عودة سكرتير عام الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة والذي قال في كلمته: “وكثيرا ما قيل أن قيام منظمة التحرير الفلسطينية هو الانجاز الفلسطيني الأهم بعد النكبة، فاسمحوا لي أن أعتبر هذا الانجاز الكبير هو الثاني، وأما الأول فهو بقاء هذه الجماهير في الجليل والنقب والساحل. وانه لمن نوع الانجازات التي كلما ابتعد بنا الزمن سيبرز جليا أكثر مدى عظمتها وبعد استراتيجيتها، أي أن الحزب الشيوعي هو قائد الانجاز الأكبر للشعب الفلسطيني في أماكن وجوده كافة".
بعدها بدأت الفقرة الفنية التي تخللها عرض مميز للفنانة الملتزمة أمل مرقص وغيرها من المقاطع الفنية المميزة.