[x] اغلاق
علامات مرضية على الطفل حديث الولادة
9/11/2009 11:30

يخطئ البعض من الآباء والأمهات حديثي العهد بالعناية وتربية الأطفال الرضع في تقديراتهم لما هو صحيح وما هو خاطئ بالنسبة لسلوكيات طفلهم الرضيع والعلامات المرضية التي قد تظهر عليه من وقت لآخر.

وتحتار الأم ويتملكها الخوف بمجرد أن تلاحظ علامة غير طبيعية على طفلها، ولن يكون الأب أكثر معرفة وإدراكا منها بما يحدث لهذا المخلوق الجديد الذي يبكي في جميع الأحوال.

أطباء الأطفال يضعون مجموعة من الاحتمالات التي قد يتعرض لها الطفل الرضيع حديث الولادة، والتي تتطلب بالفعل الذهاب إلى الطبيب لأخذ مشورته في حالة الطفل، وبذلك فهم يساعدون الآباء والأمهات الجدد في عهد الأمومة والأبوة لمعرفة الطبيعي من غير الطبيعي في تصرفات ابنهم ومتى يذهبون به إلى الطبيب، ومن ذلك:

*الطفل الرضيع الذي يكون عمره شهرين أو أصغر سنا ويكون لديه ارتفاع في درجة الحرارة إلى 38 درجة مئوية (100.4 درجة فهرنهايت) أو أعلى.

*إذا ظهرت على الطفل الرضيع علامات الجفاف، والتي تتضح عادة من عدم وجود دموع عند البكاء، وعدم تبول الطفل لأكثر من ست ساعات «حفاضة جافة»، وملاحظة عيني الطفل حيث تبدوان غائرتين.

*إذا أصبح من الصعب إيقاظ الطفل من نومه، أو أنه أصبح يميل إلى الخمول الشديد أو النعاس الشديد.

*إذا لاحظ الوالدان وجود دم في حفاضة الطفل الرضيع، أو دم في القيء، أو أن لديه إسهالا متكررا.

*إذا لاحظ الوالدان أن الرضيع يتنفس بسرعة مع مشقة في ذلك.

*إذا أصبح الطفل يتقيأ بشكل متكرر وبقوة.

هذه العلامات تتطلب أخذ الطفل الرضيع إلى طبيب الأطفال للفحص والعلاج.

* الكشف الطبي الدوري.. إجراء وقائي مطلوب

*من الأخطاء الشائعة لدى الكثيرين عدم الاهتمام بالكشف الطبي الدوري، ويعتبره البعض نوعا من الرفاهية غير المطلوبة، فيما ينظر إليه آخرون على أنه عبء إضافي ومضيعة للوقت والمال، خاصة عندما يكون متمتعا بكامل الصحة ولا يشكو من أي أعراض مرضية.

إن عدم الشعور بأعراض مرضية مزعجة لا يعني الخلو من الأمراض، ويجب أن يعرف الجميع أن هناك أمراضا تصيب الإنسان في وضع صامت، أي من دون أن تكون مصحوبة بأعراض مرضية تثير الانتباه وتدعو لاستشارة الطبيب ولا يتم تشخيصها إلا بعد أن يصاب الشخص بأحد مضاعفاتها.

ومن أمثلة تلك الأمراض مرض هشاشة العظام، الذي يتم تشخيصه بعد أن يصاب الشخص بكسر في أحد عظامه ويكون التئام الكسر بطيئا ومملا.

مثال آخر على تلك الأمراض، ما يسمى بالقاتل الصامت وهو ارتفاع ضغط الدم، وهو مرض شائع، ارتفعت نسبة الإصابة به لأكثر من 25 في المائة من تعداد سكان معظم دول العالم، قد يكون الشخص مصابا به لأشهر أو سنين وهو لا يدري إلى أن يجد نفسه يوما من الأيام في قسم الطوارئ أو قسم العناية المركزة، لأن مضاعفات ارتفاع ضغط الدم ليست بالسهلة ولا البسيطة، فهي تتعدى كل الأعراض المرضية المحتملة لتصيب القلب والشرايين بالاعتلال أو الكلى بالفشل أو بجلطة ونزيف في الدماغ، وتكون النهاية الوفاة أو الشلل الدائم لا سمح الله. الكشف الطبي الدوري إجراء طبي وقائي أجمع على أهميته جميع الأطباء وأقرته منظمة الصحة العالمية وتنادي به في كل مناسبة طبية تتعلق بأمراض كان بالإمكان منعها والوقاية منها ومن مضاعفاتها الخطيرة إذا ما اكتشفت مبكرا وتم علاجها قبل أن تصبح مرضا مزمنا.