عشية زيارة الرئيس السوري بشار الأسد الى باريس أفادت مصادر مطلعة لقناة "العربية" الخميس 12-11-2009 أن فرنسا ستقدم للرئيس السوري مقترحا يعيد إحياء عملية السلام بين الجانبين الاسرائيلي والسوري يكون بديلا من وديعة رابين، كما علمت "العربية" أن هناك اتجاهاً إلى أن تعلن إسرائيل استعدادها لمفاوضات على أساس حدود العام 1967 مع سوريا.

ومن جانبه، أعلن مسؤول اسرائيلي أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مستعد للاجتماع مع الرئيس السوري في أي مكان و أي وقت.

وقد أعربت اسرائيل أمس الاربعاء في باريس عن استعدادها لاستئناف مفاوضات السلام مع سوريا "في اي وقت وبدون شروط مسبقة"، حسب مصادر فرنسية واسرائيلية متطابقة.

واكد مصدر فرنسي قريب من الملف هذه المعلومات. ويشار الى ان ساركوزي سيستقبل غدا الجمعة الرئيس السوري.

وزار رئيس الحكومة الاسرائيلية باريس والتقى الرئيس الفرنسي بعد زيارة لواشنطن اجتمع خلالها بالرئيس باراك اوباما.

وجاء في بيان مشترك بعد اللقاء بين ساكوزي ونتنياهو الذي استمر ساعة واربعين دقيقة ان محادثاتهما تطرقت الى "ابرز المسائل الدولية وخصوصا سبل تحريك عملية السلام في الشرق الاوسط من دون تأخير".

واضاف البيان ان "رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة الاسرائيلية اتفقا على بذل كل الجهود الممكنة لتحقيق هذا الهدف وعلى البقاء على اتصال وثيق لمتابعة هذه المسألة. كما تم التطرق الى الملف الايراني في ضوء المستجدات الاخيرة".

ومنذ وصوله الى قصر الاليزيه، يسعى الرئيس نيكولا ساركوزي الى فرض نفسه على المسرح الدبلوماسي في الشرق الاوسط الى جانب الولايات المتحدة.

وفي تموز(يوليو) 2008، اطلق الاتحاد من اجل المتوسط بحضور 40 رئيس دولة وحكومة خصوصا الرئيس السوري بشار الاسد ورئيس الوزراء الاسرائيلي في تلك الفترة ايهود باراك.

وكانت محادثات غير مباشرة بين اسرائيل وسوريا برعاية تركيا توقفت اثر العملية العسكرية الاسرائيلية في قطاع غزة اواخر كانون الاول (ديسمبر) 2008-مطلع كانون الثاني (يناير) 2009.

وتطالب سوريا مقابل السلام باستعادة كامل هضبة الجولان التي احتلتها اسرائيل في حزيران/يونيو 1967 وضمتها في العام 1981.