[x] اغلاق
بَمْبا... بَمْبا
7/11/2017 10:26

بَمْبا... بَمْبا

زهير دعيم

وترفع عينيها الصّغيرتيْن حيث يسكن البحر بزُرقته، والبراءة بعذوبتها وتهمس بشجن هادىء:

بمبا.... بمبا

وتعيدها وتُكررها وتنظرُ اليَّ والبسمةُ  تُلوّنُ ثغرَها الجميل ، والأمل يُكحّل مُحيّاها .... تنتظرُ وتترقب وتتابعني وأنا آتي لها بما تحبّ ، فتروحُ تضحكُ ضحكتها الوضيئة والجميلة ، وتمدُّ يدها الصغيرة وتلتقط وتمدّ الأخرى  واللهفة تأخذ منها مأخذًا.

ثمّ تنساني وتضيع بين ثنايا البمبا .

... إنّها ميشيل ؛ الصّبيّة الشقراء الجميلة أبنة الأشهر العشرة ، والحفيدة  التي أذوب بها حُبًّا ، الجالسة بشموخ على مفرق الأيام تنظر الآتي بعين الأمل ، و"تتعربش" الأيام بالبسمات وخِفّة الظّلِّ ، والنظرات الحالمة ، تُزيّنها " بُكْلتان" تلائمان فستانها المُتجدّد .... " بُكْلتانِ"  " تُرندحانِ" على ضفيرتين شقراوين ، صغيرتيْنِ ، ناعمتين تضفيان عليها مزيدًا من البراءة.

... ميشيل ؛ النغمة الشذيّة على شِفاه الفجر والظهيرة وكلّ الأماسي ، العابقة دومًا بالمِسك وفوْحِ الرّياحين ونسمات الطّفولة المِرنان.

ميشيل ...العُصفورة الجميلة التي تُشقشقُ على نافذة حياتي أغنيّات الرّجاء وألحان المحبّة.

...ميشيل ؛ زنبقة الأوداء ، الشّامخة في براءة ، الهامسة دومًا والباسمة أبدًا.

في نومها هدوء ، وفي يقظتها بسمات ، وفي شغبها عفوية.

بَمْبا... بَمْبا .. النقارشُ الجميلةُ والخفيفةُ  واللذيذةُ والتي أضحت مُتعتي أنا أيضًا.

متعتي وأنا أتناولها على مَهَل ، ومتعتي وانا " أعذّبُ " ذات العينين الزرقاوين لكيما تحصل عليها.

ميشيل؛ نجوى دافئة وقصيدة شعرٍ نابضة بالحياة ، ورواية من روايات أيامي الجميلة.

ميشيل  ...حفيدتي التي أحبّ فَداك كل البَمْبا.