[x] اغلاق
ثلثي اليهود يعتقدون انه من غير العدل إعطاء منصة في الإعلام لأحداث هامة كيوم الأرض والنكبة
20/11/2009 13:06

أظهر استطلاع أنّ غالبية مواطني إسرائيل يهودا وعربا على قناعة بأنّ الأعلام لا يظهر صورة العرب في إسرائيل بصورة لائقة. ورغم ذلك، فإن ثلثي اليهود يعتقدون أنه من غير العدل إعطاء منصة في الإعلام لإحداث هامة للسكان العرب مثل يوم الأرض ويوم النكبة.

ودار نقاش خلال الاستطلاع الذي أجراه معهد داحف برئاسة الدكتورة مينا تسيمح لمؤسستي أجندة ومبادرات صندوق إبراهيم تم اجراؤه في جلسة خاصة بعنوان "العلاقات اليهودية-العربية والإعلام" ضمن مؤتمر إسرائيل سديروت للمجتمع برئاسة محمد دراوشة، المدير العام المشارك لمبادرات صندوق ابراهيم وعنات سرجوستي، مديرة مركز أجندة، وبمشاركة الوزراء يولي أدلشتين وأبيشاي برفرمان والصحافيان درور يميني وسهيل كرام، مدير محطة راديو الشمس.

وتبيّن من الاستطلاع ألذي فحص مواقف العرب واليهود في إسرائيل بخصوص الإعلام الإسرائيلي.أن غالبية اليهود (57%) وأقلية كبيرة من العرب (40%) يعتقدون أن الإعلام غير محايد: اليهود ينسبون له ميولا يسارية بينما ينسب له العرب ميولا يمينية. الحالة التي تشعر فيها كل مجموعة بعدم رضا عن التغطية الاعلامية، هي حالة صحية، تشير الى ان الاعلام يقوم بدوره على خير وجه.

تعتقد غالبية العرب (68%) حسب الاستطلاع أن الإعلام يصورهم بصورة سلبية بينما فقط حوالي ربع اليهود (24%) يعتقدون ذلك.

يدل البحث على أن الحضور الضئيل للمواطنين العرب في الإعلام ينعكس ايضا فيما يحدث ما وراء الكواليس. فقد أظهر البحث الخاص الذي قامت به اجندة (2007) ان نسبة العرب الذين يعملون في الإعلام العبري قريبة من الصفر، وهناك عدد كبير من وسائل الإعلام العبرية التي لا يوجد فيها أي عامل عربي.

تدل أبحاث إعلامية على أن الإعلام يؤثر الى حد كبير على جدول الاعمال العام ويساهم في بناء الواقع. ويظهر هذا الموقف أيضا من الاستطلاع الحالي: حي ث يؤمن غالبية اليهود (88%) وغالبية العرب (80%) بأن الإعلام يؤثر الى حد كبير، او الى حد ما، على جدول الاعمال العام.

ويمكن للواقع المنعكس من شاشات التلفزة ومن صورة التشغيل في الهيئات الإعلامية المختلفة ان يعلل نتائج الاستطلاع التي فحصت الحاجة لاعطاء حرية تعبير للسكان العرب في وسائل الإعلام. يعتقد ثلثين اليهود (65%) ان هناك حاجة لتقييد حرية التعبير لدى أعضاء لكنيست العرب.

وتطرق السيد دراوشه في حديثة: "عند المطالبة بالتمثيل الملائم للعرب في الميزانيات وفي مفوضية خدمات الدولة وادارة مجالس الشركات، يجب أيضا المطالبة بالتمثيل اللائق في مجال الاعلام وفي دمج الصحافيين والموظفين العرب في المحطات العبرية" وأضاف: نسبة المشاهدة او ما يسمى "الريتينغ" يجب أن يأخذ المجتمع العربي بالحسبان كما ويجب تسهيل عملية اقامة محطة تلفاز عربية محلية بادارة عربية وأيضا تغطية لكافة شرائح وقضايا المجتمع العربي وليس فقط القضايا الأمنية والسياسية " .