شارك النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، في نهاية الأسبوع في ندوة أقيمت في المدرسة الثانوية بلدة هردوف اليهودية، القائمة قبالة مدينة شفاعمرو، وهي إحدى "مدارس الديمقراطية" في البلاد، وشارك في الندوة أيضا الراب يهودا غلعاد الذي كان نائبا في الكنيست لبضعة اشهر، عن حركة "ميماد" الدينية المعتدلة، وتلاشت حاليا عن الحلبة السياسية.
وكانت الندوة حول مسألة المواطنة من كل جوانبها، وقال النائب بركة، أمام عشرات الطلاب اليهود الذين حضروا الندوة، الديمقراطية الحقيقية لا تقاس بمدى القدرة على حق الكلام فقط، فحرية التعبير ضرورية، بل إن أحد مقاييس الديمقراطية هو مدى ضمان العيش الكريم لكافة فئات الجمهور، وأن لا تمارس سياسة عنصرية ضد مجموعة أثنية أو غيرها.
وتابع بركة قائلا، إن الديمقراطية الإسرائيلية أثبتت فشلها في ممارسة الحكومات المتعاقبة والمؤسسة الرسمية برمتها سياسة التمييز العنصري علينا كعرب، وفرض سلطة الاحتلال على أبناء شعبي الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة.
واستعرض بركة جوانب عديدة من سياسة التمييز، وتوقف عن مناهج التعليم للمدارس العربية، وقال، لا مانع من أن يطلع الطالب العربي على أدب الجمهور الذي يعيش إلى جانبه، ولكن من غير المعقول أن يكون مطلوبا من الطالب العربي أن يتم هذا الأدب وفي نفس الوقت يكون محروما من دراسة الأدب المعاصر لشعبه، وأن يتعلم قصائد شعراء عاشوا هنا وأسماءهم ساطعة في كل انحاء العالم، إلا أن منهاج التعليم هنا يتجاهلهم.
