كشفت السلطات الروسيةعن إطلاق قمر صناعي جديد للأغراض العسكرية إلى الفضاء، ضمن سلسلة أقمار "كوزموس" التي تطلقها موسكو لحساب وزارة الدفاع الروسية، منذ عام 1962، قبل تفكك الاتحاد السوفيتي.
وقال المتحدث باسم قوات الفضاء الروسية، المقدم الكسي زولوتوخين، إن قاعدة "بليسيتسك" الفضائية شهدت الجمعة عملية إطلاق للصاروخ الفضائي من الفئة المتوسطة "سويوز- و"، الذي ينقل قمراً صناعياً من سلسلة "كوزموس" لصالح وزارة الدفاع الروسية.
وأشار زولوتوخين إلى أن "الهدف من إطلاق الجهاز الفضائي (كوزموس)، هو زيادة نشر الأقمار الصناعية العسكرية في المجموعة الفضائية المدارية الروسية"، وفقاً لما نقلت وكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء، وأضاف أن "عملية إطلاق الصاروخ جرت بشكل اعتيادي."
كما نقلت وكالة "إنترفاكس" عن المتحدث نفسه قوله إن القمر الصناعي جرى وضعه في المدار المستهدف بعد تسع دقائق من عملية الإطلاق، مضيفاً أن عمليتي إطلاق الصاروخ ونقل القمر العسكري إلى مداره، جرت حسب الجدول الزمني المخطط.
جاءت عملية إطلاق القمر الصناعي الروسي بعد ساعات قليلة من حادث غريب شهدته المحطة الفضائية الدولية، عندما استيقظ طاقم المحطة ورواد مكوك الفضاء الأمريكي "أتلانتيس"، على صوت صافرات الإنذار، مما أثار حالة من الهلع، خوفاً من أن اندلاع حريق بالمحطة الدولية، أو انخفاض الضغط إلى مستويات تشكل خطورة على أرواح الرواد المتواجدين على متنها.
وقالت وكالة أبحاث الفضاء والطيران الأمريكية "ناسا" إن صوت صافرات الإنذار انطلق في حوالي الثامنة والنصف مساء الخميس، بتوقيت الساحل الأمريكي الشرقي، مما استدعى اتخاذ سلسلة من الإجراءات الطارئة المتبعة في مثل هذه المواقف، إلا أنه تبين بعد الفحص الدقيق عدم وجود أية مخاطر، وأن الإنذار كان "كاذباً."