[x] اغلاق
الرفيق غالب سيف يخرج للتقاعد
18/4/2018 7:39

بعد 22 عاما عمل في مجلس يانوح-جث

الرفيق غالب سيف يخرج للتقاعد

من مراسل خاص

أنهى الرفيق غالب سيف – سكرتير المجلس المحلي يانوح-جث والناطق بلسانه عمله في المجلس المحلي يانوح-جث, بعد وصوله لسن التقاعد وذلك يوم 10.4.2018, حيث بدأ عمله في المجلس عام 1996 كمساعد لرئيس المجلس في حينه, وبعد خروج السكرتير السابق للمجلس للتقاعد ( 1996), تم انتخاب الرفيق غالب سكرتيرا للمجلس والناطق بلسانه بالإجماع,  وفي فترة عمله مر على المجلس الكثير من الأحداث والحالات, كلها مرتبطة بالصراع على الأرض والمساواة المنشودة الى اليوم وبالأخص الصراع حول المنطقة الصناعية التيفن, إذ كان للرفيق غالب دور رئيسي ومركزي في هذا الصراع الذي وصلت آفاقه العالم, وتحول الى احدى الساحات النضالية الأكثر اثارة وسخونة في وسطنا العربي,  كون الصناعي الثري ستيف فارتهايمر قاد عملية سلب هذه المنطقة الغنية من منطقة نفوذ يانوح-جث, ولاحقا كان له الدور المركزي في قيادة كل النشاطات التي منعت ارجاعها الى منطقة نفوذ المجلس المحلي يانوح-جث, مع الاشارة بأن الشيخ الجليل والوقور ابو علي مهنا فرج وقف في صدارة  نضال يانوح-جث وعلى رأسه, مما حوله الى صراع الحق والخير مقابل الباطل والشر.

ومن المحطات الرئيسية لهذا الصراع كان خطف يانوح-جث نحو مجمع جايا ( توحيد مجالس يركا-جولس-ابوسنان ويانوح-جث) وبهدف الاستيلاء على منطقة التيفن وتحويلها وكما كان مخطط له لمنطقة نفوذ مستوطنة كفارهفراديم مع باقي منطقة نفوذ يانوح-جث, حيث قاد الرفيق غالب عملية التوعية من مخاطر هذا الاجراء السلطوي ومن ثم المشاركة الفاعلة جدا في كل النشاطات التي جاءت بفك هذا الدمج وتحويله الى رافعة لصالح حقوق المجلس, وجدير بالذكر أن الرفيق غالب قاد المجلس المحلي في فترة الدمج عندما تعذر وجود رئيس مجلس وفي أصعب الحالات والظروف التي مر بها المجلس, واصعبها عدم حصول موظفي المجلس رواتبهم لفترة 11 شهرا متتالية. بعدها تسلم العديد من الملفات والمهمات في المجلس كإدارة القوى البشرية فيه , وفي السنة الأخيرة كقائم بأعمال المحاسب في المجلس وحتى خروجه للتقاعد.

ترافق نشاط وعمل الرفيق غالب في المجلس مع نشاطه الاجتماعي والاعلامي والحزبي والسياسي الكثيف, اذ أصدر في هذه الفترة كتابه الشهير " حقيقة الحق", وكتاب آخر عن "وقائع من نضال يانوح-جث لارجاع التيفن لمنطقة نفوذ يانوح-جث" والكثير من المقالات والأخبار , كما تم انتخابه في هذه الفترة كرئيس للجنة المبادرة العربية الدرزية والتي تحولت الى خلية نحل من النشاط الوطني والقومي والتقدمي, بالإضافة لنشاطاته الحزبية والأخرى .

وفي تعقيب للرفيق غالب على هذه الفترة قال : " العمل البلدي ضرورة ماسة ولا يمكن اعتبارها هامشية أو قذرة, ويجب العمل بها بموجب معايير عامة صرف, لذلك ورغم المضايقات التي لحقتني على طول فترة عملي, لم يردعني هذا  الأمر, المُرتبط, من الالتزام التام بما تقتضيه مصلحة بلدي وأهلها, مما زرع في عقول وضمائر الكثيرين من الناس عندنا تغليب العام على الخاص ومنع تحويل التيفن لمستوطنة كفارهفراديم , وهنا لب وجوهر هذا العمل". داعياً الجمهور والقيادات بأن لا تجعل الجهات التي تعمل على خلط الأوراق لكي تُعكِّر المياه لتصطاد أن تنجح في غيها, وأن تبني البرامج وتضع الأهداف التي تحافظ على الموجود وتستعيد المسلوب وتضمن الحاضر والمستقبل, وأضاف : " وضعت ثقتي بالناس ولم يخيب أملي".