[x] اغلاق
ما لا تعرفه عن «سمراء النيل» مديحة يسرى
30/5/2018 8:02
ما لا تعرفه عن «سمراء النيل» مديحة يسرى
سادت حالة من الحزن بين محبي النجمة الراحلة مديحة يسري، إثر إعلان خبر رحيلها عن عالمنا مساء أمس الثلاثاء، بعد صراع طويل مع المرض، عن عمر يناهز 97 عاما.
وتعد مديحة يسري، إحدى حسناوات زمن الفن الجميل، وواحدة من أهم الفنانات فى تاريخ السينما المصرية، والتي حفرت اسمها بحروف من ذهب، تاركة بصمة كبيرة من خلال رصيدها الفني المليء بالابداع والتنوع.
ويرصد «الدستور» في السطور التالية، معلومات لا تعرفها عن حياة «سمراء النيل» مديحة يسري.
اسمها الحقيقي هنومة حبيب خليل علي، ولدت فى 3 ديسمبر عام 1921، واكتشفها المخرج محمد كريم وكان أول ظهور لها مع محمد عبد الوهاب في فيلم ممنوع الحب عام 1940.
حصلت على فرصتها الحقيقة، حينما شاهدها يوسف وهبي، وهي تؤدي مشهدًا في أحد البلاتوهات فاستدعاها هو وشريكه توجو مزراحي، وعرض عليها العمل معه في ثلاثة أفلام دون أن تعمل مع غيره، وهي: (ابن الحداد، فنان عظيم، وأولادي)، لتنطلق بعدها فى عدد من الأعمال السينمائية، حيث وصل عددها الى 90 فيلمًا سينمائيا.
تزوجت مديحة يسري أربع مرات، ثلاث منها كانت من الوسط الفني، أولها زواجها من المطرب والملحن محمد أمين، وأثمر زواجهما عن تأسيس شركة إنتاج سينمائي أنتجت خلال سنوات زواجهما الأربع أفلامًا مثل (أحلام الحب، وغرام بدوية، والجنس اللطيف).
وبعد انفصالهما تزوجت مديحة يسري من الفنان أحمد سالم عام 1946، ولكنها زيجة لم تستمر طويلًا ووقع الانفصال.
وتزوجت من الفنان محمد فوزي، التي ساندته كثيرا في تأسيس شركة الأسطوانات الخاصة به، وأثمر زواجهما عن ابنهما «عمرو» الذي توفي في حادث سيارة، أما آخر زيجاتها فكانت من الشيخ إبراهيم سلامة الراضي، شيخ مشايخ الحامدية الشاذلية الصوفية.
 
لم تكن ممثلة فقط، بل أنتجت «سمراء النيل» 18 فيلما سينمائيًا، ومن أبرز تلك الأفلام فيلم الأفوكاتو مديحة، مع يوسف وهبي، وفيلم بنات حواء.
 
أصيبت الفنانة مديحة يسرى بوعكات صحية خلال السنوات العشر الماضية بشكل متكرر وظلت ملازمة الفراش لفترات طويلة، حتى أنها كادت ألا تتحرك إلا من خلال كرسى متحرك، وقد مكثت خلال السنة الماضية فى إحدى دور الرعاية الصحية.

مديحة يسري: أزواجي الخمسة خانوني.. وتجاوزت وفاة ابني بالقرآن

قد كانت كشفت الفنانة المصرية مديحة يسري في مقابلة مع برنامج "مصر النهارده" على القناة الفضائية المصرية  أن أزواجها الخمسة أقدموا على خيانتها، وأن ذلك هو سبب انفصالها عنهم، مشيرة إلى أن إيمانها بالله سبحانه وتعالى صبّرها على وفاة ابنها مبكرا، وتأميم كل أموالها الخاصة.
وقالت مديحة: "لا أحب الرجال الذين تزوجتهم، لأنهم خانوني، ولم أفكر فيهم أبدا بعد الانفصال، خاصة بعدما اكتشفت حقيقتهم وضبطتهم متلبسين بالخيانة".
وأضافت "أزواجي طلبوا مني الانفصال في هدوء؛ لأنهم فشلوا في مواجهتي"، مشيرة إلى أن أزواجها كانوا يستغلون سفرياتها الكثيرة لحضور المهرجانات في الخارج ويخططون لخيانتها.
وأوضحت مديحة أنها عاشت قصص حب مع أزواجها الخمسة، إلا أنها شددت على عدم تأثرها بذكرياتها الفاشلة معهم؛ لأنها أقوى من أي موقف، مشيرة إلى أن اللحظة الوحيدة التي شعرت فيها بضعفها، عندما اكتشفت خيانة زوجها -محمد فوزي- وانفصالها عنه.
وأشارت الفنانة المصرية إلى أن علاقتها بزوجها -محمد فوزي- كانت قوية جدًّا، وأنه كان يغار عليها بشدة، لافتة إلى أنه رفض سفرها إلى أوزبكستان لتصوير فيلم "خالد بن الوليد" مع المخرج حسين كمال.
وأوضحت مديحة أن الأمر تطور وحدث بينهما خلاف كبير، بعدما أصرت على السفر، وأن الصحف أعلنت عن انفصالهما، مشيرة إلى أن الأزمة انتهت بمجرد أن وجدته ينتظرها بالورد في المطار في أثناء عودتها.
وأشارت إلى أنه منذ زواجها من الشيخ إبراهيم سلامة –منذ حوالي 30 عاما تقريبا- قاطعت الزواج نهائيّا، مشيرة إلى أنها عاشت خلال هذه الفترة حياة سعيدة بعيدا عن الخيانة الزوجية.
وشددت الفنانة المصرية على أنها دائما تشعر بأن الله قريب منها ويحبها جدًّا، مشيرة إلى أن إيمانها بالله سبحانه وتعالى كان سبب صبرها على الأزمات التي واجهتها في حياتها، خاصة وفاة ابنها عمرو مبكرا –في عمر 26 عاما- وتأميم كل أملاكها.
وأوضحت مديحة أن كل أملاكها –المصنع والفيلا والسيارات الخاصة بها وحسابها في بنك القاهرة- تم تأميمها في الستينيات، لافتة إلى أنها وقتها باعت مجوهراتها حتى تنفق على نفسها، وقامت بتحويل مكتبها مقر سكن لها؛ لأنه لم يعد لديها بيت.
وأشارت إلى أن الله عز وجل لم يتركها في هذه الظروف الصعبة، ودائما كانت تشعر بأنه يقف بجانبها، مشيرة إلى أنه كان يفرجها عليها كلما كانت تحتاج لأموال، خاصة أنها في إحدى المرات لم تكن معها أية أموال، وإذا بمنتج يمني يطلب منها شراء أفلامها مقابل 10 آلاف جنيه، وكانت وقتها ثروة كبيرة.
وشددت الفنانة المصرية على أنها كانت تواجه أزماتها دائما بزيادة الإيمان بالله سبحانه وتعالى والإكثار من الصلاة وقراءة القرآن الكريم، فضلا عن القيام بفروض الله، مشيرة إلى أنها أدت فريضة الحج عن والديها وابنها، وقامت بأداء حوالي 30 عمرة.
وأوضحت مديحة أن الله خفف عنها فقدان ولدها مبكرا، وأنها تعتبره متزوجا ومسافرا في الخارج، وأنه في يوم من الأيام سوف تراه، مشيرة إلى أن أحد الشيوخ قال لها: إن ولدك سوف يستقبلك على باب الجنة.
وأكدت على أن شرفها وسمعتها دائما أهمّ شيء بالنسبة لها، وأنها دائما تحافظ عليهما طوال فترة عملها في الفن وحتى الآن، لافتة إلى أنها طوال هذا العمر لم يكتب عنها أيّ شيء مسيء لشخصها أو فنها.
وأشارت الفنانة المصرية إلى أن اختيارها من جانب الرئيس المصري حسني مبارك لعضوية مجلس الشورى، كان من أهم اللحظات سعادة في حياتها، معتبرة أن هذا الاختيار كان أكبر تكريم لها، ومن رجل مصر الأول.
وشدت مديحة على أن السينما أيام زمان كانت فيها شرف وكرامة، إنما الآن تعتمد على المادة أولا وأخيرا، لافتة إلى أن السينمائيين كانوا يناقشون أعمالهم بمحبة وإخلاص لبعضهم، وكانوا يتبادلون الآراء في عمل كل واحد منهم.
ورأت أن أفلام "إني راحلة" و"الخطايا" و"لحن الخلود" من أبرز الأفلام التي قدمتها طوال مشوارها الفني، منتقدة سيطرة الرياضة في الوقت الحالي على كل برامج التلفزيون وعدم وجود توازن.
ولفتت الفنانة المصرية إلى أن الفنانة أم كلثوم كانت أقرب صديقاتها، وكانت تستشيرها في كل خصوصياتها، موضحة أن أجمل أوقاتها كانت تقضيها في سهرات الطرب التي كانت ينظمها محمد عبد الوهاب في منزله.
وكشفت مديحة عن حبها الشديد لأغنية "أروح لمين" لأم كلثوم، مرجعة ذلك إلى أن مؤلفها عبد المنعم السباعي كتبها خصيصا لها لأنه كان يحبها، وذلك خلال فترة زواجها من محمد فوزي.