[x] اغلاق
عنجهية مرشحين..... ومعركة بائسة
13/6/2018 16:41

عنجهية مرشحين..... ومعركة بائسة

تهامة نجار

بدأت عجلات المعركة الانتخابية تتحرك ببطء في مدينة شفاعمرو وباتت تعري في كل يوم بعض مرشحي الرئاسة والعضوية وتفضح أمر مؤامراتهم المبيتة, حيث كلما شعر المرشح بأنك تغالي في دعمه يبادر هو في التعالي  والتعثر وحتى السقوط وراء خبثه فينفضح أمره ويصبح في خبر كان ....

بعض المرشحين باتوا أذكياء فهم يضمرون الشر في قلوبهم وأفئدتهم ويبيتون طرق الانتقام بعد الانتخابات, حيث يستعملون أبشع الطرق والأساليب من أجل محاسبة "اعدائهم " ان ظفروا بهم حين فوزهم بالمعركة وتشبثهم بالسلطة بينما يحذر السياسيون على طول الطرق مرشحهم الغبي الذي يتعثر في كل خطوة يخطوها ويستنجدونه السكوت "والانخراس" والاستمتاع بالشعبية الزائفة الغير مبررة في الوقت الراهن علها تقنع المنتخبين بتفوقه  وتقدمه على الآخرين فينضمون للركب وتحسم المعركة ..

واليوم وفي ظل انتشار مواقع التواصل الاجتماعي وصحوة الناس والمجتمع وانتشار العلم والثقافة والأدب وتضاعف عدد الاكاديميين في المدينة, لم يعد سهلا خداع الناس وما كان يصلح عام 98 لا يصلح اليوم وشعارات الأمس باتت مهترئة امام عصرنة اليوم, حيث باتت الناس تحسب ألف حساب لتصرفات المرشحين وتفوهاتهم التي تعبر بالأساس عن شخصيتهم وباتت كل صغيرة وكبيرة تلعب دورًا حاسمًا في المعركة وقد يهلك مرشح وتغرق سفينته في لحظة غضب وعنف بينما تعلو أسهم آخرين في لمح البصر, فمعركة اليوم غير متوقعة بتاتًا, وآمال كل مرشح تقف على كف عفريت وهي منوطة بمزاج بلد كامل يبحث عن الراحة والمهنية والرقي وينبذ العنجهية والظلامية والجهل .

من يتطاول على فرد كمن يتطاول على بلد بأكمله, خاصة وان كانت قيمة الفرد في المجتمع رائدة ، ومن يتطاول على طائفة قد لا تكفيه أعذار الدنيا بأسرها ولا حتى مياه البحر لا تمحو زلته , فهناك مرشحون كثر في هذه المدينة سقطوا على أعتاب جفا طائفة من الطوائف الاربعة وهناك من لقى حتى "حتفه السياسي" ازاء التعرض لطائفة معينة او مجرد اتهامه بالطائفية, فاندثرت آماله واختفت آثاره من دائرة الحياة السياسية عائدًا نحو حياته الطبيعية بعيدًا كل البعد عن الساحة .

ونحن في السلام اذ نحذر بعض مرشحي الرئاسة من عواقب تصرفاتهم ,اذ نناشد كتل العضوية ورؤسائها "بتشديد الحصار " ولجم مرشحي الرئاسة وتقويضهم بالرسن في خطة  تحاكي المستقبل القريب حين "يظفر" المرشح بالرئاسة وحينها لا تعد تنفع كلمة "يا ريت" ....