 |
|
|
|
أردوغان في خطاب النصر: سنواصل تحرير الأراضي السورية حتى يعود اللاجئون لوطنهم 25/6/2018 8:27
أردوغان في خطاب النصر: سنواصل تحرير الأراضي السورية حتى يعود اللاجئون لوطنهم
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأحد، الفوز بولاية رئاسية جديدة في تركيا. بينما شككت المعارضة في النتائج.
وقال أردوغان إن الجماهير اختارته مع تحالف بقيادة حزب العدالة والتنمية الحاكم.
وأضاف الرئيس التركي إنه لن يكون هناك تراجع عما حققه للاقتصاد مع حزب العدالة والتنمية.
وتابع في كلمة مقتضبة في اسطنبول "شعبنا منحنا وظيفة الرئاسة والمناصب التنفيذية". وأردف "آمل ألا يحاول أحد التشكيك في النتائج والإضرار بالديمقراطية لكي يخفي فشله".
وقال المتحدث باسم الحكومة التركية بكر بوزداج إن أردوغان فاز في انتخابات الرئاسة اليوم الأحد، حيث أظهرت النتائج غير الرسمية تقدمه بعد فرز أكثر من 95 بالمئة من الأصوات.
وقال بوزداج على تويتر "الشعب التركي انتخب أردوغان باعتباره أول رئيس/رئيس تنفيذي لتركيا بموجب النظام الجديد. الشعب التركي قال (إلى الأمام) مع الرئيس أردوغان".
في المقابل، قال حزب المعارضة الرئيسي في تركيا إن من السابق لأوانه إعلان فوز الرئيس رجب طيب أردوغان بالانتخابات الرئاسية، مشيرا إلى أن أصوات المدن الكبرى لم يتم فرزها بعد مما يعنى أن الانتخابات تتجه لجولة ثانية.
وأدلى بولنت تزجان المتحدث باسم حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة بهذه التصريحات في مؤتمر صحفي استنادا إلى ما قال إنها البيانات التي جمعها الحزب.
وأضاف تزجان أنه تم فرز 39 في المئة فقط من الأصوات وأن أردوغان فاز بنحو 51.7 في المئة في الانتخابات الرئاسية.
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في كلمة ألقاها بعد ال انتخابات الرئاسية والبرلمانية التي أجريت أمس، أن بلاده ستواصل "تحرير الأراضي السورية" حتى يتسنى للاجئين العودة لوطنهم بأمان.
وقال أردوغان لأنصاره من شرفة مقر حزب العدالة والتنمية في أنقرة إن "تركيا ستتحرك بشكل أكثر حسما ضد المنظمات الإرهابية حتى تتحرر الأراضي بشكل كامل، وسنرفع من مكانة دولتنا في المحافل الدولية.. ليس أمامنا وقتا لإضاعته، نحن نعرف ذلك".
وكان الرئيس التركي قد أكد مرارا عزم بلاده على مواصلة عملياتها العسكرية لتدمير معاقل المسلحين الأكراد في العراق وسوريا.
وسيتمتع اردوغان بصلاحيات واسعة تم تعزيزها بموجب التعديلات الدستورية في استفتاء نيسان/أبريل 2017.
تعزيز الصلاحيات التنفيذية
قضت التعديلات الدستورية بنقل الجزء الأساسي من الصلاحيات التنفيذية إلى الرئيس الذي سيعين بنفسه الوزراء وكبار الموظفين الحكوميين وسيختار نائبا أو أكثر له.
إلغاء منصب رئيس الوزراء
ووفقا للتعديلات الدستورية سيتم إلغاء منصب رئيس الوزراء الذي يشغله حاليا بن على يلدريم.
تعيين أعضاء في "المجلس الأعلى للقضاة والمدعين"
من جهة أخرى، ستسمح التعديلات للرئيس بالتدخل مباشرة في عمل القضاء، إذ سيختار بشكل مباشر أو غير مباشر ستة أعضاء في "المجلس الأعلى للقضاة والمدعين" الذي يتولى التعيينات والإقالات في السلك القضائي، فيما يعين البرلمان سبعة أعضاء.
فرض حالة الطوارئ
وفقا للإصلاح الدستوري، يمكن فرض حالة الطوارئ عند حصول "انتفاضة ضد الوطن" أو "أعمال عنف تهدد (...) بانقسام الأمة".
كما أن الرئيس سيكون صاحب القرار في فرض حالة الطوارئ قبل عرض القضية على البرلمان.
ولا يمكن فرض حالة الطوارئ لأكثر من ستة أشهر في المرة الأولى لكن يمكن تمديدها لأربعة أشهر على الأكثر في كل مرة.
ولاية من خمس سنوات تجدد مرة واحدة
وسينتخب الرئيس الذي لم يعد ملزما بقطع صلاته بحزبه حسب التعديلات الدستورية، لولاية من خمس سنوات يمكن تجديدها مرة واحدة فقط.
كما سيتم تنظيم انتخابات تشريعية مرة كل خمس سنوات بدلا من أربع، وبالتزامن مع الاستحقاق الرئاسي.
وسيحتفظ البرلمان بسلطة إقرار وتعديل وإلغاء القوانين والتشريعات. وستكون لدى البرلمان صلاحيات الإشراف على أعمال الرئيس لكن الأخير يحظى بسلطة إصدار المراسيم الرئاسية حول كل المسائل المتعلقة بصلاحياته التنفيذية.
ولا يمكن بالمقابل للرئيس إصدار مراسيم في مسائل ينظمها القانون بشكل واضح.
أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن النتائج غير الرسمية للانتخابات الرئاسية التركية، أشارت إلى أن الشعب التركي كلفه برئاسة البلاد، وكلف حزب العدالة والتنمية والحركة القومية (تحالف الشعب) بـ"المسؤولية" في البرلمان، في الانتخابات البرلمانية.
وقال أردوغان في الكلمة التي ألقاها بعد فرز معظم الأصوات وتفوقه بنسبة فاقت الـ50 في المائة: "وفقا للنتائج غير الرسمية، الشعب كلفني برئاسة البلاد وقد كلف الشعب حزب العدالة والتنمية والحركة القومية من خلال تحالف الشعب بالمسؤولية في البرلمان"، وفقا لما نقلته قناة TRT التركية.
وأضاف الرئيس التركي قائلا: "شهدنا اليوم انتخابات كبرى وشارك شعبنا بشكل كبير" وتابع: "هذه الانتخابات نصر للديمقراطية وليس لأحد الحق في التشكيك في عملية التصويت ونتائجها".
وأعلن أردوغان أن "نسبة المشاركة القياسية في هذه الانتخابات تعطي رسالة مهمة وواضحة للشعب والعالم، فبعض الدول يشارك فيها المواطنون بنسبة 30 و40 في المائة، لكن الشعب التركي شارك في انتخاباته بنسبة تصل إلى 90 في المائة وأبارك للشعب انتصار الديمقراطية".
أما عن التعديلات الدستورية، فقال الرئيس التركي إنها "دخلت حيز التنفيذ الآن"، مشيرا إلى أن الهدف "هو تحقيق أهداف تركيا لعام 2023 وتنفيذ كافة تعهداتنا التي قدمناها للشعب التركي عن طريق الإنتاج والعمل ومشاريعنا الكبرى في كل المجالات".
يذكر أن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية أجريت في نفس اليوم للمرة الأولى بتاريخ تركيا، على أن تقام الانتخابات العامة المقبلة عام 2023.
                   
|
