أكد السيد "رولاند ستينينجر" الممثل السويسري لدى السلطة الوطنية الفلسطينية على أن حكومته غير مرتاحة لنتيجة الاستفتاء الشعبي الخاص بمنع بناء مآذن جديدة في البلاد، وأنها تعمل للمحافظة على الحريات الدينية فيها، وهي معنية بعلاقات حسنة مع المسلمين.
وسلم القنصل لسماحة الشيخ محمد حسين -المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية - رئيس مجلس الإفتاء الأعلى- بحضور الشيخ إبراهيم عوض الله/ الوكيل المساعد لدار الإفتاء الفلسطينية والسيد عطا الله فلاحين/ مدير الديوان، رسالة خطية إلى المفتي العام تتضمن توضيحاً رسمياً لموقف الحكومة السويسرية من مسألة الاستفتاء على منع بناء المآذن.
من جانبه أكد سماحة المفتي العام على شجبه لما قام به اليمين المتطرف السويسري من حشد الأصوات لمعارضة بناء المآذن، مبيناً أن حظر بناء المآذن يمس مشاعر ملايين المسلمين في العالم، ورفض تغطية هذه الاساءة بمظلة حرية الرأي والتعبير، فالديمقراطية والحرية يجب أن لا يكونا اعتداء على مقدسات الآخرين .
وفي ختام اللقاء أشاد سماحة المفتي بتوجه الدول الأوروبية للاعتراف بالقدس عاصمة للدولة الفلسطينية، وأكد على ضرورة وضع حد نهائي لظاهرة الاستهزاء بالأديان ورموزها والمس بمشاعر المسلمين وغيرهم من أصحاب الديانات السماوية، ودعا إلى بناء العلاقات بين الشعوب والأمم على أساس الاحترام المتبادل.
