[x] اغلاق
الحاخام الأكبر الأشكنازي لإسرائيل يقوم بزيارة مطران طائفة الروم الكاثوليك في دار المطرانية بحيفا
3/12/2009 20:44

استقبل سيادة المطران الياس شقور الموقر حضرة الحاخام الأكبر الاشكنازي لإسرائيل يونا يحيئيل متسجر مساء الأربعاء الموافق 1 كانون الأول 2009 في دار مطرانية الروم الكاثوليك بحيفا. وشارك في الاستقبال لفيف من كهنة الأبرشية الملكية في الجليل وعدد من وجهاء وشخصيات الطائفة. ورافق الحاخام الأكبر في زيارته هذه حاخام مدينة حيفا شئار يشوف هكوهين.

افتتح سيادة المطران شقور اللقاء بالتشديد على أهمية هذا اللقاء الذي يتم لأول مرة منذ ستين عاما، إذ أن زيارة الحاخام الأكبر حدث فريد نوعه. كما أن سيادته شدد على أهمية فتح أبواب الحوار بين المسيحيين واليهود في أرض السلام، الأرض المقدسة. ونوه المطران شقور إلى أن مسيحيي البلاد ليسوا حديثي العهد فيها، إنهم أبناء هذه الأرض وهم على استعداد للعمل من اجل بناء جسور المحبة والتآخي والسلام.  وأشار سيادته إلى أن إبراهيم الخليل هو أب لجميع المؤمنين من يهود ومسيحيين ومسلمين. ولذا، احتراما لهذا الأب على الجميع السعي إلى بث ونشر روح السلام والأخوة.

أما الحاخام الأكبر فأظهر علامات الاحترام والمودة التي يكنها للمسيحيين في البلاد، ويعتبرهم من كبار المثقفين وشدد على أهمية التمسك بقيم التآخي واظهر استعداده للحوار والتعاون مع سيادة المطران ومع أبناء كنيسته في كل ما يمكن أن يحافظ على الإنسان بكونه إنسانا له كيان سماوي.

وفي معرض حديثه، أشار  الحاخام هكوهين إلى أنه يعرف المطران شقور منذ عقود رجل سلام ومحبة وحوار، ولهما مشاركات في عدة لقاءات حوار في البلاد وخارجها من خلال لجان إسرائيلية وفاتيكانية كاثوليكية. ونوه إلى أن حيفا تتميز بروح الانفتاح والتعاون بين جميع سكان وأهالي المدينة.

ثم فتح المجال أمام الحضور لطرح أسئلة ومداخلات وجهت إلى الحاخام الأكبر الذي أجاب عليها بلباقة وروح طيبة مؤكدًا من جديد استعداده للعمل المشترك والتعاون في سبيل صيانة الإنسان في هذه الأرض.

وفي حقيقة الأمر فإن زيارة الحاخام الأكبر النادرة قد أثارت مشاعر الارتياح لدى كافة الحضور مما نقله من عبارات الود والاحترام والسعي من أجل توثيق العلاقات بين اليهودية وبين الكنيسة الكاثوليكية في البلاد وفي أرجاء العالم كافة.

وغادر الحاخام الأكبر وزميله حاخام مدينة حيفا دار المطرانية محاطان بكل حفاوة وتقدير من قبل سيادة راعي الأبرشية والكهنة الحضور ووجهاء الطائفة.