[x] اغلاق
هل يُقنع المتطرفون اليهود الحكومة بتكثيف هدم البيوت ومصادرة الأراضي بالنقب؟!
4/12/2009 11:20

السؤال المطروح من عرب النقب، هل سينجح المتطرفون اليهود في إقناع الحكومة لتكثيف هدم البيوت ومصادرة الأراضي في النقب!! وهذا هو الأمر المقلق فكلما زاد الحديث عن المستوطنات، والمغتصبات غير القانونية، في الأراضي المحتلة عام 1967، نجد من يخرج من المتطرفين اليهود المعروفين بعدائهم للعرب عامة، والعرب في النقب خاصة، بمطالبة الحكومة بتطبيق القانون لدى العرب في النقب، الذين وصل عدد بيوتهم غير المرخصة إلى ما يربو عن خمسة وأربعين ألفا.

وقد اطل بيني باداش رئيس مجلس عومر المحلي، المعروف بكرهه وعدائه للعرب بإصدار تصريح للصحافة مساء أمس، بأنه توجه لبيبي نتنياهو رئيس الوزراء طالبه بتحويل جميع مفتشي البناء إلى النقب، وعندما ينتهي من النقب عليه نقلهم إلى منطقة أخرى. وذلك في إشارة إلى إعلان نتنياهو تجميد البناء في المستوطنات، ومطالبة باراك بتنفيذ القانون على الأبنية غير المرخصة في المستوطنات.

وتجدر الإشارة إلى أن بيني باداش معروف بتوجهاته المتطرفة ضد عرب النقب، حيث يعمل جاهدا من اجل اقناع الحكومات المتعاقبة على هدم بيوت العرب، وإقناع الحكومات المختلفة بأن العرب يسيطرون على أراض تابعة للدولة حيث كان يأخذ المسؤولين جولات فوق القرى غير المعترف بها في النقب، بطائرته الخاصة من اجل أن يروا بأم أعينهم التوسع العربي في النقب!.

وجاء باداش اليوم للاصطياد العكرة وانتهاز الفرصة من اجل أن يلفت انتباه المتطرفين من أمثاله للعرب، وصب حمم حقده عليهم، بالإضافة إلى إبعاد الإعلام وتوجيهه إلى العرب بدلا من توجهه وتركيزه على المستوطنات في الأراضي المحتلة عام 1967.

وتقوم عدة جهات في الآونة الأخيرة من أمثال مارزبل، وأعضاء كنيست من القوميين اليهود بالحديث كثيرا عن عرب النقب، ومخالفتهم لقوانين البناء، والاستيلاء على ارض تابعة للدولة!

وتقوم "حركة رجابيم للحفاظ على ارض الوطن" والتي تقوم عليها مجموعة يهودية متطرفة بنصب خيام احتجاج ضد البناء غير المرخص في الوسط العربي في النقب، حيث كان اخر هذه الخيام بني في اليوم الذي يحتفل فيه اليهود بـ "يوم بن غوريون'" مؤسِّس دولة إسرائيل، الذي عُرف عنه اهتمامه بالنقب وبأهميته بالنسبة لإسرائيل، وكان أول نصب هذه الخيام بالقرب من كرنب شرقي دييمونا في عيد العرش الأخير.

وتجدر الإشارة إلى هذه النشاطات الحاقدة ضد العرب انتشرت وبكثرة بعد قدوم مارزيل وزمرته إلى مدينة رهط، قبل اقل من عام تقريبا.

ولوحظ في الفترة الاخيرة زيادة في عمليات الهدم للبيوت العربية، ومصادرة الأراضي في الآونة الأخيرة، وذلك بعيد قدوم مارزيل إلى النقب، وفي الفترات التي يتم فيها الحديث عن المغتصبات الإسرائيلية في الضفة الغربية.

وتوعز الوكالة تلك الزيادة في هدم البيوت ومصادرة الأراضي العربية في النقب من اجل تحويل الإعلام والرأي العام اليهودي إلى النقب، وضد العرب، كي لا يتضرر الحزب الحاكم في الانتخابات جراء الخطوات التي يتخذها مجرد إعلاميا ضد المستوطنات.