[x] اغلاق
الشرطة الفرنسية تتحرى ظروف وفاة مي سكاف وردة فعل امل عرفة على التعليقات المسيئة للراحلة مي سكاف
25/7/2018 7:43
الشرطة الفرنسية تتحرى ظروف وفاة مي سكاف وردة فعل امل عرفة على التعليقات المسيئة للراحلة مي سكاف
ما زالت ظروف وفاة الممثلة السورية المعارضة مي سكاف في باريس غامضة بانتظار الفحص الطبي الذي تجريه الجهات الفرنسية.
وقال الممثل السوري، فارس الحلو، امس الثلاثاء، إن الشرطة الفرنسية فتحت تحقيقا في وفاة الممثلة مي سكاف، التي فارقت الحياة الاثنين في مدينة باريس، وقال مقربون منها إن وفاتها تمت في "ظروف غامضة".
وجاء ذلك في منشور كتبه الحلو على صفحته الرسمية في موقع "فيسبوك"، وقال فيه إنه على الرغم من أن الاحتمال الأساسي هو أن تكون وفاة سكاف طبيعية، "لكن تبقى الاحتمالات واردة خصوصا أن الوفاة حدثت ولم يكن هناك أحد بجانب الفقيدة"، دون أن يشير إلى طبيعة تلك الاحتمالات.
وكانت المعلومات الأولية التي انتشرت أمس، تشير إلى أن سكاف توفيت جراء "إصابتها بجلطة في الدماغ"، لكن صديقتها الكاتبة ديمة ونوس أشارت إلى "ظروف غامضة" تكتنف الوفاة، وتحدثت عن انتظار نتائج التحقيق.
وأوضح الحلو سبب استخدام أصدقاء سكاف لتعبير "ظروف غامضة" أثناء نعيهم لها، وقال: "لم نكن نتوقع أن يثير هذا التعبير كل هذا الارتباك والضيق من محبي الفقيدة، التي تعتبر أحد أصواتنا الوطنية البارزة، لكن ما دفعنا لذلك أن ثمة إشارات غير واضحة، السبب والمصدر في مشهد الوفاة العام دفعنا لنذكر هذا الأمر تحسبا لتسريبات محتملة تتناول الأمر دون تحقق أو تدقيق، وما يمكن أن يسببه ذلك من مضاعفات سلبية وتشويش على مشهد الصدمة والحزن الذي أعقب خبر إعلان وفاتها".
ولفت الحلو المعروف أيضا بمواقفه المعارضة للسلطات السورية الحالية، إلى أن البوليس الفرنسي باشر التحقيق بالأمر، وقال إنه إجراء "يمكن اعتباره روتينيا بحسب الإجراءات الفرنسية لأي حالة وفاة تحدث بمثل هذه الظروف، فختم المكان بالشمع الأحمر. وسدّ باب التواصل معه ريثما يعلن تقريره الجنائي خلال أيام قليلة".
وختم منشوره بالقول: "على هذا نبيّن السبب الذي دفعنا مضطرين لكتابة هذا التعبير المربك، إذ لا نرى أنه من حقنا إغفاله".
 
أمل عرفة والراحلة مي سكاف
امل عرفة: سأقفل حسابي التي لا تتسع لحقد ومن هدّدني فليتفضل أنا في دمشق
 
هذا و يبدو أنّ الرّد الحازم الذي واجهت فيه الفنانة أمل عرفة التعليقات المسيئة لها وللفنانة الراحلة مي سكاف لم تلجم بعض روّاد التواصل الاجتماعي من متابعة التجريح بشخصها. الأمر الذي دفع بعرفة إلى الاعلان عن قرار ستتخذه يتمثل في إغلاق حسابها عبر "فايسبوك".
وكتبت: "سأقفل صفحتي التي لا تتسع لحقد، الجراح لا زالت ساخنة، قلبي مملوء بالحزن علينا، راجعوا صفحتي جيدا ومنشوراتي القديمة. كما هو مملوء بخيبة ممن شتموني ومنذ ايام بعض منهم كان يكتب بي قصائد شعر، لا تعليق".
وتابعت عرفة: "ترحمي على مي سكاف فقط من باب الزمالة القديمة وليس دفاعا عن مواقفها ولا آرائها، أعتذر لاني أربّي ابنتي على عدم الحقد وعدم التطرّف وسأبقى كما أنا. مَن هددني فليتفضل ويقطع لقمة عيشي. أنا في دمشق أهلا وسهلا"، مضيفة: "سبق وكتبت إن كانت آخر نقطة دم سورية ستُنهي الحرب هي دمي فليكن، أعتذر لأني أضعف بكثير من ارتكاب فعل الشماتة بأي كان، فليرحمنا الله جميعنا لاننا لن نستطيع ارتكاب فعل الرحمة على هذه الارض".
يشار إلى أنّ رحيل الفنانة السورية مي سكاف في العاصمة الفرنسية باريس قد قسم الجمهور بين مترحّم وشامت، لأنّها كانت معارضة لنظام بشار الأسد وكانت كلّما سنحت لها الفرصة تنتقده وتنتقد حكومته. لذلك فقد شمت بموتها غالبية الموالين لبشار الأسد وترحّم عليها المعارضين، أمل عرفة من الموالين للنظام ولكنّ انسانيتها منعتها من الشماتة من الموت، ولأنها تحترم العشرة التي كانت بينها ولا تهتم للخلافات في الرأي فقد نعتها وحزنت عليها ولكنها انتقدت هي أيضًا.