زايد خنيفس
العناق بين الاهل كان طويلا والدمع لم يغيب عن اللقاء الحار خاصة عندما يكون عبق النبي والمدينة والكعبة  وتلال عرفة والمسافات القريبة والبعيدة في رائحة الاتين من هناك من الديار الحجازية  المقدسة وفي باحة مسجد عمر بن العاص في مدينة شفاعمرو كان الشوق يعلو في مساحة المأذنة القريبة وعندما وصلت الحافلة التي تقل حجاج بيت الله لم يتحمل الجالسون في داخل الحافلة ومن شوقهم للاهل الذين كانوا في استقبالهم فكان العناق وكانت الدموع والشوق والحنين صاحب الموقف حيث اخذت تنطلق من المحيط القريب المفرقعات النارية ابتهاجا بوصول الحجاج الى بلدهم ووطنهم وفي حديثهم اكد الحجاج لمراسلنا على المعاملة الحسنة التي كانت في انتظارهم وعلى مدار اسبوعين في المحطات الهامة في الديار الحجازية حيث بذل المسؤولين قصارة جهدهم لتسهيل مناسك الحج على الملايين التي اتت من كل حدب وصوب لتأدية فريضة الحج كما اكد الحجاج على مشاق السفر لكن هذا التعب لم يكن له قيمة عندما طلت الجموع على الديار المقدسة وفي رحلة من رحل العمر والتي لا يمكن ان ينساها احد فهنا عاش النبي والصحابة وانطلقت رسالة الاسلام الى شتى بقاع العالم وشارك من ابناء شفاعمرو هذا العام 85 حاجا برز بينهم الشباب ويجري في هذه الساعة استقبال حافل للحجاج الوافدين الى بيوتهم وتعم الفرحة مدينة شفاعمرو .