كلمات حب صادقة من القلب والعقل

الإعلامي أحمد حازم

كتب إليها يقول:" كافة العاشقين يبدأون كتابة رسائلهم بكلمة "حبيبتي". وأنا لن أنضم إلى هذه الفئة من المحبين، لأني أخالفهم الرأي في مخاطبة الحبيبة وأقول لك: "يا حياتي". أتعرفين لماذا؟ لأن الحبيبة يمكن أن تغيب نهائيا عن الحبيب لسبب أو لآخر، وبالإمكان استبدالها، لكن الحياة لا تستبدل، فإذا انتهت الحياة انتهى الإنسان وانتهى معه الحب. هذه فلسفتي العشقية  تجاهك.

يا حياتي... أنا لست أول من يحب، ولست أول من يعشق، لكن حبي هو من نوع آخر، هو من ذلك النوع الذي يندرج في إطار التأليه، وليسامحني الله ويغفر لي إذا استخدمت كلمة تأليه، لأن حبي لك يستأهل ذلك. كم أنا فخور بك وبحبك يا حياتي. فخور بك لأنك قوية تتصرفين بحكمة، وفخور بحبك لأني لمست فيك من الإخلاص والوفاء أكثر مما لمسه روميو من جولييت. وهل يوجد تعبير أسمى من مخاطبتك لي بــ " يا قلبي". هذه هي قوة الحب الرائعة  فلولا القلب لما عاش الإنسان. فتأكدي يا حياتي أني لك فقط ولن أخيب ظنك بي مهما كانت الظروف.

يا حياتي. أعترف لك بأن صورتك تبقى أمامي حتى في العبادة: فكلما أركع لله أرى صورتك، وكلما أرفع رأسي بالدعاء لله أرى خيالك يطوف حول رأسي. قد يسميني البعض كافراً، فإذا كان الحب النقي الصافي كفراً فما أحلى الكفر في هذه الحالة. لم تكوني يا حياتي الأولى في سنوات عمري لكنك ستكونين الأخيرة حتماً. لم تكوني يا حياتي أول حب لي، لكنك أول حب أعيشه بهذا الشكل ولن تأتي امرأة ثانية تنتزعني منك.

يا حياتي... عيونك وطني وجسمك مرقدي وعندما تبتسمين تصحو الملائكة لتشرب نخب الإبتسامة. الأماكن التي أمضينا أوقات حبنا فيها تسأني عنك، ولو استطاع الحجر النطق لانتفض وطلب نقش اسمك واسمي عليه تقديراً لحبنا. يقولون أن قيس قبض على النار بكفه ولم يصرخ من شدة حرارة النار، بل قال آه من لوعة الحب، لكن آه قيس ابن الملوح تختلف عن آهاتي، لأن صاحبها أكثر عشقاً من قيس إلى ليلى وأكبر حباً من عنترة لعبلى. كوني على ثقة يا حياتي ان فخامة حبنا لا يجاريه أي حب. عشتروت التي كانوا يطلقون عليها في العصور الغابرة (آلهة الحب) ، لو خرجت من قبرها لقالت بجرأة متناهية وهي تشير إليك: "هذ خليفتي".

يا حياتي: "رسمت صورتك بين عيناي وأغمضتهما حتى لايراك سواي: إسمك، همسك، عطرك، الكل محفور داخل قلبي وبأسوار الإخلاص حفظته. أغار من حبي لك فكيف تستغربين عندما أغار من الناس عليك لا تستغربي لجنوني فهو جنون أعشقه وأعشقك معه، فهو منك ولأجلك ". هذا هو مشهد حبنا.

يا حياتي، اشعر بقلبي ينبض سريعاً حين اسمع صوتك، وتتجمع مفرداتي حين اخاطبك، واشعر بان حبي يتوهج، وتنتابني الحيرة في النبرة التي أختارها للتغزل بك. لا متاهات للصمت في قاموس حبنا بل كلمات حب منتشرة في صفحاته. أعذريني، هكذا أحبك، هذا الحب هو مزيج  من السرور بوجودك ولوعات الشوق لك في غيابك.

 أعذريني هكذا أحبك .. حب عميق أساسه ثابت يجعلني اهيم بك وبك فقط.