[x] اغلاق
عشرة أشخاص عرب فقط حصلوا على جائزة نوبل بينهم امرأتان
11/10/2018 9:17

عشرة أشخاص عرب فقط حصلوا على جائزة نوبل بينهم امرأتان

الإعلامي أحمد حازم

في كل عام ، تحتل جائزة نوبل الأخبار الرئيسية في العالم لما لها من أهمية. وجائزة نوبل، كما تقول المعلومات هي مجموعة من ست جوائز دولية تمنحها سنوياً  مؤسسات سويدية ونرويجية تقديراً للأكاديميين والمثقفين أو للتقدم العلمي. السويدي ألفرد نوبل مخترع الديناميت، هو صاحب الجائزة، التي وثقها في وصيته في (النادي السويدي - النرويجي) في 27 نوفمبر 1895.وتعتبر جائزة نوبل من أهم الجوائز المتاحة في مجالات الأدب والطب والفيزياء والكيمياء والاقتصاد والنشاط من أجل السلام.

ولا شك أن هذه الجائزة هي طريق للإنسان لمعرفة كبار العلماء والباحثين في مجالات علومهم واختصاصاتهم. وتعتبر جائزة نوبل، كما يقول أحد الباحثين، "مجالا لتشجيع الأدباء والعلماء والمفكرين والاقتصاديين والفيزيائيين نحو مزيد من العطاء العلمي".

هذه الجائزة التي تمنح منذ العام 1901، لم يحصل عليها سوى عشرة أشخاص عرب بينهم إمرأتان فقط. والملاحظ في السنوات الأخيرة، أن القائمين على هذه الجائزة،  انحازوا إلى حد ما عن الموضوعية في منح الجائزة فيما يتعلق بالجانب السياسي. يقول محلل سياسي خليجي:" أن الجائزة  اصبحت تقدم لأشخاص يطغى على عملهم السياسي الجانب الحزبي نكاية بأطراف سياسية أخرى مضادة". هذا المحلل على حق في كلامه. فعلى سبيل المثال، تم منح الجائزة للسياسية أونغ سان سوتشي، التي كانت زعيمة المعارضة في دولة ميانمار،  لأنها كانت  فقط ضد  نظام الحكم العسكري في ذلك البلد. هذه السياسية أصبحت  رئيسة للحكومة، لكنها وبرغم معاناتها من نظام عسكري، لم تفعل أي شيء  إزاء البطش  بالمسلمين هناك وتهجيرهم  وقتلهم.

نقطة أخرى لا بد من الإشارة إليها عربياً، وهي أن الأحداث التي مر بها العالم العربي في العام 2011، والتي أطلق عليها "ثورات الربيع العربي"، أفرزت أيضاً إسماً أنثويا حصل على هذه الجائزة، لعبت المناكفات السياسية فيها دوراً ملموساً. فقد تم منح جائزة نوبل للسلام للفتاة اليمنية (توكل كرمان) ليس لأنها فعلت شيئاً سياسيا تستحق عليه هذه الجائزة، إنما  السبب كان فقط لأنها، وحسب رأي أحد المحللين، "كانت ضد الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا في اليمن".

وتقول المعلومات أن الخلفية الحقيقية أيضا  لمنحها هذه الجائزة، هي سياسية تعود إلى مساهمة دولة قطر فيها ، لدعم توكل كرمان  مواصلة العمل ضد المملكة العربية السعودية في قيادتها لتحالف دعم الشرعية، وضد دولة الإمارات العربية المتحدة وضد البحرين، وضد مصر.. فقط لأنها دول مقاطعة لقطر.

يبدو أن لجنة جائزة نوبل انتبهت لهذا الأمر في العام الحالي، وأرادت تصحيح الخطأ، حيث ابتعدت عن تسيس الجائزة،. فقد تم منح الجائزة مناصفة للعراقية ناديا مراد الناجية الإيزيدية من إجرام داعش، وللطبيب الكونغولي (دينيس موكويغي) الذي يعالج المغتصبات. إثنان يستحقان فعلاً  الجائزة لدورهما الإنساني.