[x] اغلاق
المطران عطا الله حنا : المسيحيون الفلسطينيون يفتخرون بانتماءهم لهذه الأرض المقدسة ارض الميلاد والقيامة
16/10/2018 8:02
المطران عطا الله حنا : المسيحيون الفلسطينيون يفتخرون بانتماءهم لهذه الأرض المقدسة ارض الميلاد والقيامة
قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس صباح هذا اليوم لدى استقباله وفدا جامعيا من أساتذة جامعة دوزلدوف الألمانية بأن الشعب الفلسطيني متمسك بحقوقه وثوابته وانتماءه لهذه الأرض المقدسة ، وقال سيادته لدى استقباله الوفد في كنيسة القيامة بأن القضية الفلسطينية هي اعدل قضية عرفها التاريخ الإنساني الحديث ومن واجب جميع أولئك الذين يؤمنون بقيم العدالة والحرية والكرامة الإنسانية الانحياز لشعبنا والدفاع عن قضيته العادلة التي هي قضية شعب رازح تحت الاحتلال يسعى لنيل حقوقه وتحقيق امنياته وتطلعاته الوطنية .
المسيحيون الفلسطينيون في هذه الأرض المقدسة هم متشبثون بايمانهم المسيحي وانتماءهم لكنيستهم الأولى وهي اقدم واعرق كنيسة موجودة في العالم ذلك لان المسيحية انطلقت من بلادنا ومن ارضنا المقدسة ، المسيحيون الفلسطينيون متمسكون بانجيلهم وتاريخهم وعقيدتهم وايمانهم وتراثهم ويفتخرون بأن وطنهم هو ارض الميلاد والقيامة والتجسد والفداء .
كما ان المسيحيين الفلسطينيين يفتخرون بانتماءهم لفلسطين ارضا وقضية وشعبا وهوية وتراثا وانتماء ، نحن فلسطينيون هكذا كنا وهكذا سنبقى ولن تؤثر علينا اية عوامل أيا كان نوعها بهدف اقتلاعنا من جذورنا الوطنية وانتماءنا العريق لهذه الأرض المقدسة .
جذورنا عميقة في تربة هذه الأرض كما هي شجرة الزيتون التي ترمز الى السلام ولكن جذورها في تربة هذه الأرض المقدسة انما ترمز الى تعلقنا وحضورنا وتشبثنا بهويتنا العربية الفلسطينية وبانتماءنا لهذه الأرض التي تباركت وتقدست بحضور السيد المسيح وامه البتول وقديسيه ورسله وتلاميذه وشهداءه .
لن تنحرف بوصلتنا اطلاقا مهما كثر أولئك المتآمرون علينا الذين يريدوننا ان نرتمي في الاحضان المعادية .
سيبقى انتماءنا للامة العربية حتى وان تخلى عنا بعض الاعراب وتآمر علينا البعض الاخر وسيبقى انتماءنا للشعب الفلسطيني هذا الشعب المناضل والمقاوم من اجل الحرية والذي قدم وما زال يقدم التضحيات الجسام من اجل ان يعيش بحرية وكرامة في هذه الأرض المقدسة .
اما مدينة القدس فهي تسرق منا في كل يوم واوقافها وعقاراتها مستهدفة عبر أدوات وعملاء اوجدهم الاحتلال خدمة لمشاريعه وسياساته وممارساته في هذه الأرض المقدسة .
سيبقى المسيحيون الفلسطينيون مدافعين حقيقيين عن عدالة قضية شعبهم وقد اصبحنا قلة في عددنا بسبب ما ألم بنا وبشعبنا ولكن هذه القلة ليست اقلية ونحن نرفض ان ينظر الينا احد وكأننا اقلية في وطننا لأننا لسنا كذلك ونرفض ان نكون هكذا .
نحن مكون أساسي من مكونات شعبنا وامتنا ومشرقنا العربي فآلام شعبنا هي آلامنا ومعاناته هي معاناتنا وتطلعه نحو الحرية هو تطلعنا .
وضع سيادته الوفد في صورة ما يحدث في مدينة القدس وفي باقي الأراضي الفلسطينية وأجاب على عدد من الأسئلة والاستفسارات .