[x] اغلاق
وزير الخارجية السعودي: مقتل خاشقجي خطأ جسيم ونجهل مكان وجود جثته وأجزاء من جثة خاشقجي قد تكون نُقلت للرياض
22/10/2018 7:34

وزير الخارجية السعودي: مقتل خاشقجي خطأ جسيم ونجهل مكان وجود جثته وأجزاء من جثة خاشقجي قد تكون نُقلت للرياض

أكد وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، اليوم الأحد، أن الرياض تجهل مكان وجود جثة الصحافي السعودي جمال خاشقجي، واصفا مقتله بأنه "خطأ جسيم".

واعتبر الجبير في مقابلة مع شبكة (فوكس نيوز) الاميركية أن العلاقات بين واشنطن والرياض "ستتجاوز" هذه القضية، مؤكدا أن ولي العهد محمد بن سلمان "لم يكن على علم" بالعملية التي حصلت في القنصلية السعودية في اسطنبول في 2 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري.

وشدد على أن الملك سلمان "مصمم" على "محاسبة المسؤولين" عن مقتل الصحافي خاشجقي.

ونوه إلى أن الطبيب الشرعي، صلاح الطبيقي، الذي كان ضمن أفراد الفريق، حاول إزالة أثار الحادث.
في غضون ذلك ، قام مصطفى المدني، المدير التنفيذي للعمليات، بارتداء ملابس خاشقجي ونظاراته وساعة آبل الخاصة به، وغادر عبر الباب الخلفي للقنصلية، في محاولة لجعلها تبدو وكأن خاشقجي غادر المبنى فعلا.
وكان مسؤولون أتراك قد أكدوا لرويترز في وقت سابق بأن قتلة خاشقجي ربما ألقوا جثته في غابة بلغراد المجاورة لاسطنبول، وفي موقع ريفي قرب مدينة يالوفا على بعد 90 كيلومترا جنوبي اسطنبول.
واختفى الصحفي السعودي يوم الثلاثاء 2 أكتوبر 2018 بعد دخوله مبنى قنصلية بلاده في اسطنبول بهدف إنجاز معاملات تتعلق بزواجه من المواطنة التركية خديجة جنكيز.
وفي ساعة متأخرة من مساء يوم الجمعة، قالت المملكة إن التحقيقات الأولية أظهرت أن الجدل الذي جرى بين الصحفي السعودي والأشخاص الذين قابلوه أثناء تواجده في القنصلية أدى إلى حدوث "شجار" تلاه اشتباك بالأيدي معه، ما أدى إلى "وفاته".
وقال موقع بريطاني إن السلطات التركية تعتقد بأن أجزاء من جثة الصحفي جمال خاشقجي قد نقلت إلى خارج الأراضي التركية ووصلت الرياض، عن طريق ضابط الاستخبارات السعودي ماهر عبد العزيز مطرب، وهو أحد أعضاء الفريق الأمني 15 المتهمين بجريمة القنصلية.
ونقل موقع "ميدل إيست آي" عن مصادر تركية وصفها بالمطلعة أن ضابط الاستخبارات مطرب -المقرب من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان- هو من نقل أجزاء من جثة خاشقجي في حقيبة كبيرة على متن طائرة خاصة.
وغادر مطرب إسطنبول بعد مقتل خاشقجي على متن طائرة خاصة، ولم يجر تفتيش حقائبه، بعدما مر إلى الطائرة في مطار أتاتورك عبر صالة "كبار الشخصيات" بصفته يحمل جوازا دبلوماسيا.
وكان الفريق الأمني السعودي وصل إسطنبول في اليوم الذي قتل فيه خاشقجي، وزار القنصلية السعودية في الوقت الذي كان فيه خاشقجي داخل القنصلية، وغادروا تركيا في اليوم نفسه على متن طائرتين خاصتين.