[x] اغلاق
العنب يحارب سرطان البنكرياس واكتشاف مادة تكافح جميع أنواع السرطان
26/11/2018 9:49
العنب يحارب سرطان البنكرياس واكتشاف مادة تكافح جميع أنواع السرطان
أفادت دراسة ألمانية حديثة بأن مركباً طبيعياً في العنب يمكن أن يوقف نمو وانتشار خلايا سرطان البنكرياس، ويعد نقطة انطلاق واعدة لتطوير علاج فعال للمرض.
وأجرى الدراسة باحثون في معهد الكيمياء العضوية بجامعة فورتسبورغ الألمانية، ونشروا نتائجها في العدد الأخير من دورية (Journal of Natural Products) العلمية.
وأوضحوا أن خلايا سرطان البنكرياس تتكاثر بقوة شديدة، حيث تستنزف المغذيات والأكسجين في منطقة الورم.
وفي حين أن معظم خلايا الجسم تموت في ظل هذه الظروف القاسية، فإن الخلايا السرطانية في البنكرياس تبقى على قيد الحياة من خلال تنشيط مسار إشارات تدعى (Akt / mTOR)، لذلك يبحث العلماء عن مركبات طبيعية ذات خصائص تعطل هذا المسار.
كما نجح الفريق في تحديد بعض المركبات العضوية الطبيعية، التي تمتلك إمكانات مضادة للخلايا السرطانية، وعثروا عليها في العنب الذي تمت زراعته في الغابات المطيرة بالكونغو.
وقام الفريق بعزل مركب موجود في العنب يسمى (Ancistrolikokine E3)، واكتشف أنه يستهدف بشكل فعال خلايا سرطان البنكرياس في المختبر.
كذلك أشار إلى أن هذا المركب يمنع هجرة وانتشار الخلايا السرطانية في الاختبارات المعملية، ما يوحي بأن المركب يمكن أن يساعد في منع تشكل ورم خبيث لدى المرضى.
من جانبه، قال قائد فريق البحث، البروفيسور غيرهارد برينجمان، إن المركب الذي تم عزله من العنب يمكن أن يكون واعداً لتطوير أدوية جديدة لعلاج سرطان البنكرياس.
ويعد سرطان البنكرياس من أشد أنواع السرطان فتكاً، فلا يعيش سوى 3.3% فقط من المصابين به بعد 5 سنوات من تشخيص إصابتهم.
ومن المتوقع أن يصبح هذا السرطان ثاني أكثر أنواع السرطان فتكاً في الولايات المتحدة بعد سرطان الرئة بحلول 2030.
هذا وايضا اكتشف علماء معهد البحوث السرطانية في بريطانيا، أن سكر "مانوز" الذي يستخدم كمكمل غذائي، قادر على إبطاء نمو الأورام الخبيثة وزيادة فاعلية العلاج الكيميائي.
وأفاد موقع EurekAlert، بأن الباحثين قاموا بإضافة سكر "مانوز" إلى الماء، و أعطوه للفئران المخبرية التي تعاني من أنواع مختلفة من السرطان بصورة مباشرة عن طريق الفم، فتبين أنه يبطئ نمو الأورام دون أن يكون له تأثير جانبي.
في المرحلة الثانية للدراسة عولجت الفئران باستخدام "سيسبلاتين" و "دوكسوروبيسين" المستخدمة في العلاج الكيميائي، وتبين أن سكر "مانوز" لا يبطئ نمو الأورام الخبيثة فحسب، بل يطيل عمر الفئران أيضا.
وكما هو معروف، فإن الخلايا السرطانية تحتاج إلى سكر الغلوكوز لكي تنمو، في حين أن سكر "مانوز" قادر على منع وصول الكربوهيدرات إلى داخل الخلايا السرطانية، دون أن يمنع الأنسجة السليمة من ذلك.
هذا التأثير لسكر "مانوز" اختبره العلماء على مختلف خلايا الأورام الخبيثة، بما فيها سرطان الدم، وساركوما العظام، وسرطان المبيض، والأمعاء.
وقد تفاعلت بعض الخلايا مع "مانوز"، في حين استمر بعضها الآخر في التكاثر والنمو، لذلك قرر العلماء الاستمرار في دراستهم بهدف معرفة أسباب التأثير الانتقائي للسكر على الخلايا المصابة، ومدى فعالية هذا السكر في علاج البشر المصابين بالسرطان.