[x] اغلاق
تكريم متطوعات طرعان خلال المؤتمر القطري السادس لبطيرم في الناصرة
12/12/2018 9:05

تكريم متطوعات طرعان خلال المؤتمر القطري السادس لبطيرم في الناصرة

 عقد اليوم الثلاثاء 11.12.2018 في قاعة مستشفى الناصرة (الانكليزي) المؤتمر القطري السنوي السادس لمؤسسة "بطيرم" لتكريم المتطوعات والمتطوعين في مجال أمان الأطفال بالمجتمع العربي بحضور عشرات المدعوين اضافة الى مدير عام البلدية السيد شريف صفدي وشخصيات اجتماعية من المجتمع العربي، طاقم مؤسسة "بطيرم" وعلى رأسهم أورلي سيلفنجر المديرة العامة ورئيسة مؤسسة بطيرم الجديدة السيدة عنات لفين.

هذا وعملت المتطوعات على مر السنوات على رفع الوعي وتقديم النصائح والإرشادات لتقليص إصابات الأطفال غير المتعمدة في المجتمع العربي، من خلال عقد لقاءات بيتية، ورشات عمل في النوادي النسائية، محاضرات توعوية في المدارس ورياض الأطفال، لقاءات مع الأهل من خلال مراكز الأم والطفل وغيرها، بهدف الوصول إلى اكبر عدد ممكن من الأشخاص لاطلاعهم على موضوع أمان الأطفال.

ويأتي هذا المؤتمر تقديرًا ودعماً لما تقمن به هؤلاء المتطوعات من أجل إحداث تغيير جذري في مفهوم وثقافة مجتمعنا حول موضوع الأمان والسلامة وتذويتها من خلال التربية والأخلاق والسلوك اليومي، ولتكون لٓبِنةً لتأسيس مجتمع سليم.

افتتح المؤتمر وأداره السيدة نجاح دراوشة وخديجة عبد الغني ورحبتا بالحضور.

مدير مستشفى الناصرة بروفيسور فهد حكيم الذي استضاف المؤتمر، رحب بالحضور واعرب ان سعادته لما تقوم به بطيرم والمتطوعات في المجتمع العربي من اجل امان الاطفال فهو عمل مقدس لا غنى عنه. وأضاف: "نستقبل كل يوم تقريبا حالات اصابات صعبة لأطفال كان من الممكن منعها لولا المراقبة الفعالة واهتمام الاهل ببناء بيوت فعلا آمنة لذا فإن عمل المتطوعين من شأنه ان يساهم لمنع هذه الكوارث ورفع الوعي".

السيد شريف صفدي؛ مدير عام البلدية رحب بالحضور وشكر عمل مؤسسة "بطيرم" في المجتمع العربي والناصرة بالاخص وأثنى على تعاون بطيرم مع البلدية  من أجل عالم افضل وآمن لأطفالنا. وأشار: "بلدية الناصرة تحاول ان تشارك وتتعاون في عده مجالات وايضا في مجال التطوع. ابوابنا مفتوحة لأي اقتراح من قبل مؤسسة بطيرم ونحن على استعداد ايضا لدعم نشاطات المؤسسة. باسم رئيس البلدية وادارتها نحيي متطوعات بطيرم والعمل المقدس الذي تقومون به من اجل امان اولادنا".

أما رئيسة مؤسسة بطيرم الجديدة السيدة عينات لفين فأعربت عن سعادتها للقاء المتطوعات اليوم وايضا من خلال منبر الكنيست قبل اسبوعين بعد حصول متطوعات بطيرم طرعان على درع تقديري من وزير الرفاه الاجتماعي. وأضافت: "من خلال عملي السابق كمديرة عامة لشركة شيلاف لمست موضوع امان الاطفال عن قرب ومنع الاخطار التي قد تحدق بهم ولذا كان من الطبيعي الانضمام لبطيرم، آمل ان ننجح معا بالحفاظ على أمان الاولاد وانقاذ حياتهم فعملكم كمتطوعات ومتطوعين هو فخر لنا فأنتم تقدمون دون انتظار مردود مادي وانما مقابل عمل مقدس وهو انقاذ حياه الاطفال".

وقد قدمت السيدة ايمان شحادة دراوشة؛ مركزة المتطوعين في "بطيرم" تقريرا تلخيصيا بهذا الخصوص قائلة :"عمل الامهات المتطوعات يرتكز على المبادرة لتفعيل  برامج توعية وارشادات تختص بأمان الاطفال وسلامتهم. ومما يزيد الامر عمقا وفاعلية, أن المتطوعات من فئات عمرية مختلفة فمنهم الشابات, الامهات والجدات وشباب متطوعين في الجمعية. لقد شهدنا اصداء ايجابية تتعلق برفع مستوى الوعي عامة ولدى شريحة الاطفال خاصة من خلال هذه البرامج. لذا, اوجه كل معاني الشكر والتقدير, للمتطوعات لعطائهن المميز ودورهن الفعال".

كما وتم خلال المؤتمر تكريم متطوعات بطيرم من طرعان على تسلمهم جائزة وزير الرفاه الاجتماعي على عملهن في قرية طرعان لرفع الوعي من خلال النشاطات التي يقمن بها من أجل بناء عالم آمن للأطفال".

هذا وتخلل المؤتمر فقرات عديدة وفنية ايضا ومشاركة لقصة شخصية واقعية لشاب اصيب بحروق في صغره نتيجة اشتعال ولاعة السيارة عندما طان يلعب بها.

وقد اختتمتا المؤتمر السيدة جاليا شفرير تسيونوف؛ مديرة لواء الشمال في جمعية "بطيرم" والسيدة مريم حاج-خوري؛ عاملة اجتماعية جماهيرية ومسؤولة امان الاطفال في الناصرة  وشكرت السيدة مريم بدورها عمل المتطوعين والمتطوعات في المجتمع العربي وقالت: :نقدرعملكم  فلولاكم لا نستطيع الاستمرار والوصول لمئات الاولاد لرفع الوعي من الاخطار المحدقة بهم وحولهم كل يوم. وأما السيدة جاليا تسونوف فقالت: "في كل عام يتوسع النشاط التطوعي ويتعمق ، وأنا أواكب مدى تأثيره على حياتكن وعلى من حولكن. هذا النشاط الذي يجلب لكن السعادة والمعنى الحقيقي للعطاء ، بحيث تساهمون في التقريب بين اناس مختلفين، تتقبلون الآخر، وتجسدون الشعور بالانتماء والمسؤولية في المجتمع. من خلال إعطاء ، فقد جسدتم صورة حية لدى الآخرين التزاما بتمرير هذه المفاهيم للآخرين ايضا. لكن على الرغم من تعزيز وتذويت مفاهيم الأمان الذي شهدناه لكن ما زال امام المزيد من العمل".